قدم البرلمان الجنوبي مبادرة إلى مكونات قوى الاستقلال لعقد لقاء تشاوري يضم ممثلين عن تلك القوى بدون صفات أو شروط هدفه إيجاد آلية للتحضير لمؤتمر جنوبي يفضي إلى اختيار حامل سياسي موحد وقيادة موحدة لتمثيل الحراك الجنوبي الاستقلالي ليكون طرفاً في أي ترتيبات لاستحقاقات قادمة بشأن القضية الجنوبية . وحددت المبادرة التي أطلقتها الخميس هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي المكونات والقوى المقتنعة بالاستقلال الملبية لمطلب الغالبية العظمى من شعبنا الجنوبي وهي الأطراف المعروف موقفها العلني مع الاستقلال والاستقلال فقط ولم تكن في أي فترة سابقة أو حالية داخلة في أي مشاريع تتبنى مبادرات غير الاستقلال ، وهذه الأطراف هي : المقاومة الجنوبية ، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع ، المجلس الأعلى للحراك الثوري ، الجبهة الوطنية ، الهيئة الوطنية والبرلمان الجنوبي إضافة إلى مكونات أخرى حسب معايير متفق بشأنها . واقترح البرلمان الجنوبي مبدئياً أن يمثل كل طرف مذكور ثلاثة أفراد تحددهم قيادة الطرف المعني ثم يتفق الممثلون عبر التواصل بينهم على زمان ومكان انعقاد اللقاء الأول . وقال البرلمان الجنوبي في مبادرته إن اللقاء التشاوري لقوى الاستقلال أمامه مهام هامة ومنها (وليس حصرياً) الاتفاق على آلية للتحضير لمؤتمر جنوبي يُفضي إلى حامل سياسي موحد وقيادة موحدة كمهمة أساسية والاتفاق على موقف موحد من اللقاءات التي تدور ولها تأثير على قضية استقلال الجنوب إيجاباً أو سلباً (مثل لقاءات في الخارج لقيادات جنوبية وجنيف 2 وغيرها) وكذلك الاتفاق حول معايير التعامل أو مشاركة أطراف جنوبية أخرى غير منضوية مباشرة في الأطراف المذكورة (مثل مؤتمر القاهرة ومؤتمر شعب الجنوب ومجلس الحراك والمجلس الوطني وممثلين عن سلاطين ومشايخ الجنوب وحلف حضرموت وأحزاب قطعت صلاتها بحزب المركز في صنعاء وغيرها) ، وأيضاً أي مواضيع أخرى يتفق عليها اللقاء التشاوري. وأكدت المبادرة الحرص على عدم تضييع فرصة حقيقية لاستقلال الجنوب خاصة مع وجود إشارات إقليمية ودولية داعمة وضرورة تعاون الجميع لإنجاح هذه الدعوة . ودعت هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي شعبنا الجنوبي بكل قواه الحرة أن يدفع باتجاه إنجاح هذه المبادرة والضغط على جميع الأطراف للاستجابة لمطلب شعبنا في تحقيق حامل سياسي موحد لقضية استقلال الجنوب وفي أسرع وقت .