وجه العميد متقاعد/ هائل محمد أحمد سعيد مناشدة إلى اللواء محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع اليمني، لانصافه أسوة بزملائه. وجاء في مناشدته: "اتقدم إليكم بكل الحب والأحترام مقدرين المهام الجسيمة الملقاه على عاتقكم في هذا الظرف الصعب التي تمر بها البلد ولله العون. فأنا العميد متقاعد/ هائل محمد أحمد سعيد تعرضت إلى نزيف دماغي حاد أدى إلى إصابتي بشلل نصفي عام 1993م وقد منحت تقريراً طبياً من المستشفى العسكري للعلاج في المانيا منذ كان المرض في بدايته، لكن وللأسف تم مماطلة وتأخير موضوعي بحجة عدم وجود الرصيد المالي الكافي في الصندوق التابع للدائرة المالية لإرسالي إلى الخارج للعلاج.. مع أني علمت بعد ذلك بأن هناك دفعات قد أرسلت إلى الخارج للعلاج بعدي بفترة وجيزة ويبدو أن النظام السابق كان يقسّم الناس إلى فئات ونحن من الفئة العاشرة المسحوقة".
وأضاف: "عندما تعرضت لإصابتي بالمرض كنت أتقاضى مرتب شهري 13724 ريالاً وأحمل رتبه عقيد وبسبب الموقف تدهورت حالتي الصحية والنفسية كثيراً لمجرد التفكير بأن الوطن الذي قدمت له شبابي وجهدي وعمري منذ التحاقي بالخدمة عام 1968م قد لفظني بلا رحمة ولا رأفة. وخلال ال 19 عام تكلفت أسرتي بعلاجي وقد اضطررت إلى بيع منزلي في عدن والأخر في القرية إلى جانب قطعة الأرض الزراعية في القرية وجواهر وحلي زوجتي وبناتي وزوجات أولادي متنقلاً في ست مدن يمنية صنعاءوعدن والحديدة وإب وتعز وحضرموت طارقاً مستشفياتها وأطباءها إلى جانب تكاليف الاقامه في الفنادق وطوال هذه الفترة خسرت مايقارب ال 18 مليون ريال، وحالياً توقفت عن العلاج لشحة الظروف وعدم توفر الامكانيات وأصبحت في حالة لا يعلم بها إلا الله.
وأخيراً فكرت باللجوء اليكم عارضاً شكوتي لعلى وعسى أجد من ينصفني ويمنحني تعويض لما لحقت بي من ظلم.. وكما أطلب تسوية راتبي ورتبتي أسوةً بزملائي لأني الحقت إلى التقاعد قسراً في عام 1999م ولعلم كانت أول ترقية لي (رتبه ملازم ثاني) عام 1974م . ودمتم خيراً للوطن".