فقدت متنفسي الوحيد الذي يحيط عالمي المبهم، فقدت نضارة الكلمات ورفقها بي عندما أقرأها، صرت كالمصابة بزهايمر الفرح أنساه ولا أتذكر سوى أوجاعي، أفهكذا أصبح الدرب شوكا لا زهر به؟ أشتاق لعناقك بينما صدري يتنفس الصعداء، يتلو ملايين الاناشيد، يكفر عن أثام البعد، ويفرح بالقدوم المبهر، حينما تتراقص الدموع في مقلتي أتعلمين أنني أتذكرك حينها وأدعوا لك كثيراً، أتعلمين بأن العالم مذ رحلتي لم يسعني قط ! لم يشاركني أحد تفاهاتي ولا حتى أقراطك التي أهديتني إياها وما زالت يداي ترتجفان عندما تلامسانها، أكاد أبصرك بكل جزء في جسد ذاكرتي تخبئين نفسك جيداً حتى عني! أصار البعد كافياً كي أحتاجك؟ أضمك بين دعاء وآخر، وأقتات خبزا أصبح جافا من كثر إنتظارك ! حبيبتي إن كانت سماءنا واحدة فلم لا نلتقي؟ لم لا تصبح أرضنا واحدة ونقتسم كل شيء، لم تفرقنا تلك الحدود البغيضة؟ أعلم كثيراً بإنشغالك عني وعن أحتياجك لقطرات وقتك الثمينة وأنك لن تبددينها في الثرثرة معي مرة أخرى، ولكن ما ذنب وقتي حين يشتاقك؟ أيقتلني غيابك؟ أاثمل بمجيئك عاماً من الفرح وأتراقص على أوجاعي منك، صديقتي لي روح واحدة لا تهجريها فتذبل، تلك الروح يسقيها كلامك فلا تجعليه يجف مثلما جف رغيف الانتظار. *من أرزاق العبدالله