سطر أيها التاريخ عني بكل الكلمات و المعاني أن عدن تزخر بالشجعان فيها شباب كالورد الغاني قد عزفوا أروع الألحان في حب عدن و بكل تفاني توحد كل من فيها و هبوا من كل حواريها ليحموها من أعاديها بعفوية ودون تخطيط و سلاحا أكثر من بسيط دون قيادة ولا تنظيم جعلت المعتدي في جحيم وبسالة قوية خلته عقيم غير مدرك لوضعه كأنه سقيم ظن المعتدي عدن رخوة ولم يصدق في أهلها نخوة قال في نفسه أنها نزوة وظل يحاول دون جدوه حتى أتاه اليقين انه مرفوض ماله موطئ وغير محضوض لأن الأرض مع أهلها تخوض لإنهاء الغازي مثل البعوض خبر أيها التاريخ عني أن الباغي لن ينال مني وقل للمعتدي الغاشم أن عدن مقبرة من غزاها وأنها لن تنحني إلا لخالقها ولن تنكسر إلا لمولاها تداعب من جاء يغازلها حتى يطمع بما فيها لكنها عصيه شديدة البأس لأن فيها درر والماس لقنوه دروسا صعب ينساها ما صدقها ولا كان يهواها ومن عدن ما كان يخشاها لكنها جاءت عكس ما تمناها فهنيئا لك اليوم يا عدن يا قرة العين ويا تاج المدن يا أصيلة على مر الزمن يا جنة الله ويا ثغر اليمن يا حلا مالنا عنك بديل لو يغرونا بكل المستحيل أنت الأمل وأنت السبيل وأنت نوارة من ضيع الدليل حماك الله ياغالية من كل موجة عاتية فأنت أرقى من كل راقية وأنت أسمى من كل سامية لأنك نجمة في السماء عالية والختام سلامي للشباب الوافية *استاذ محاضر في المعهد العالي للمعلمين