أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي محتجزة في نقطة تفتيش تابعة لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في منطقة الذكرة قرب المحطة الغازية شمال شرقتعز. يأتي هذا بعد انتقادات وجهت للبرنامج الأممي لأنه لم يتطرق إلى الجهات التي تعرقل دخول المساعدات إلى المدنيين في تعز، بينما تتواصل الحملة الشعبية والإلكترونية التي بدأت أمس السبت في المدينة تحت شعار "ارفعوا الحصار عن تعز". وشهدت الأوضاع الإنسانية في تعز نسقا تصاعديا على طريق التأزم وذلك منذ 21 مارس/آذار الماضي حين دخل الحوثيون المحافظة وسيطروا على مطارها الدولي دون مقاومة. وأعلنت الحكومة اليمنيةتعز محافظة منكوبة يوم 24 أغسطس/آب الماضي بعدما فرضت مليشيات الحوثي حصاراً خانقاً على المدينة ومنعت دخول المواد الغذائية، وسط انعدام شبه تام للمشتقات النفطية. وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن في تقرير نشر على موقعه الإلكتروني عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعزاليمنية، حيث يعاني السكان من الجوع لفترات تمتد أسابيع. وتصل تعز وتسع محافظات يمنية أخرى إلى مستوى الطوارئ الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة حسب تصنيف الأمن الغذائي، إذ لا يتوفر لنحو 7.6 ملايين شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء. وفي الشهر الماضي أرسل برنامج الغذاء العالمي 225 شاحنة تحمل 6600 طن من السلع الغذائية إلى نقاط التسليم أو المستودعات في محافظة تعز. وأدى النزاع الذي اندلع أواخر مارس/آذار 2015 إلى تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن، ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام. صورة تظهر استيلاء الحوثيين وقوات صالح على شاحنات الإغاثة في تعز اشتباكات بعدن ومن جهة أخرى، اندلعت مواجهات مسلحة اليوم الأحد بين قوات الأمن الحكومية ومسلحين يسيطرون على البوابة الغربية لميناء عدن. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية قولها إن مسلحين محليين يسيطرون على البوابة الغربية لميناء عدن بمديرية المعلا، رفضوا التسليم لقوات الأمن الحكومية التي تسلمت أمس السبت مسؤولية إدارة الأمن في الميناء. وأضافت المصادر أن قوات الأمن تسلمت أمس مهام إدارة الأمن في ميناء عدن "بعد الاتفاق مع المقاومة الشعبية -التي كانت تدير الميناء خلال الفترة الماضية- على تسليم المؤسسات الحكومية إلى قوات الأمن". وأشارت إلى أن دوريات أمنية انتشرت في الشارع العام وفي أحياء ومناطق مديرية "المعلا" لملاحقة المسلحين. ولم يتم حتى الآن تحديد الجهة التي ينتمي إليها المسلحون.