أعرب مسؤول إغاثة يمني عن أسفه لما سمّاه تجاهل منظمات الأممالمتحدة للوضع في اليمن وعدم اهتمامها الكافي بما سماه حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد والحصار القاتل الذي تعاني منه تعزجنوب البلاد. وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة اليمنية العُليا للإغاثة أن هناك خيبة أمل من أداء البرامج الأمميّة في اليمن، مشيراً إلى أن ما صدر من تصريح عن المسؤول الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بشأن الوضع في اليمن والحصار الذي تعاني منه تعز جاء دون الحدّ الأدنى المطلوب. وحملت اللجنة اليمنية العليا للإغاثة برنامج الغذاء العالمي مسؤولية السكوت عن احتجاز مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح 225 قاطرة محمّلة بالإغاثة الغذائية. وفي وقت سابق، أعرب برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشر على موقعه الإلكتروني عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني بمدينة تعزاليمنية، حيث يعاني السكان من الجوع لفترات تمتدّ لأسابيع. وتصل تعز وتسع محافظات يمنية أخرى إلى مستوى الطوارئ الذي يقلّ عن حد المجاعة بدرجة واحدة حسب تصنيف الأمن الغذائي، إذ لا يتوفر لنحو 7.6 مليون شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء. وفي الشهر الماضي أرسل برنامج الأغذية العالمي 225 شاحنة وهي تحمل 6600 طن متري من السلع الغذائية إلى نقاط التسليم أو المستودعات في محافظة تعز. وأدّى النزاع الذي اندلع أواخر مارس 2015 إلى تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن، ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في اليمن إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام. وقالت المصادر إن الحوثيين وقوات صالح شنوا هجوماً على مديرية "القبيطة" شمالي محافظة لحج بهدف السيطرة عليها نتيجة موقعها القريب من قاعدة العند الجوية. وأشارت المصادر إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين، مدعومين بقوات صالح، والمقاومة الشعبية "ولم يستطع الحوثيون وقوات صالح التقدّم في المديرية". على صعيد آخر، شنّ طيران التحالف العربي خمس غارات جوية استهدفت موقع "الجبانة" التابع للدفاع الجوي شمال مدينة الحديدة، إضافة إلى غارتين جويتين استهدفتا منطقة "مذاب" بمديرية "الصفراء" في محافظة صعدة.