في 1 فبراير (شباط) عام 1979، عاد الخميني إلى إيران الثورة بعد أسبوعين من هرب الشاه إلى منفاه النهائي ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم حاولت إيران تصدير فكرها الثوري المعادي (للعروبة) وبدأت في حربها مع العراق! تلك الحرب التي كانت تريد من خلالها إيران جعل ثورتها وعمالتها فرض أمر واقع على العرب ان انتصرت في حربها على العراق "عراق صدام حسين" يرحمه الله الذي خرج في تلك الحرب منتصرا ليس للعراق فحسب ولكن للأمة العربية ...الأمر الذي أثار حفيظة بعض القوى الدولية التي لاشك انها من يقف خلف السياسيات العدائية لإيران تجاه الدول العربية ! فحاكوا مؤامرتهم الدنيئة ضد العرب مبتدأين بالعراق وبصدام حسين الذي لم يتنبه للمخطط فوقع فريسة سهلة لذلك المخطط الذي تقف خلفه قوى دولية وتنفذه على الأرض وتتبناه دولة إيران ! فتم القضاء على العراق وتفتيته وكان لإيران الدور الأبرز خصوصا بعد سقوط النظام ! حينها تدخلت إيران في العراق وعاثت فيه فسادا فقتلت الألاف من ابناء العراق واصدرت قوائم وكشوفات لأبرز القيادات العسكرية العراقية والعلماء العراقيين وتم تصفيتهم بالألاف !لتقيد تلك الجرائم ضد "مجهول" هذه هي دولة إيران وهذه هي سياساتها المرتبطة بقوى دولية قوى هي من رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد ! وهي من زرع وصدر منظمات متطرفة ابرزها "داعش" وذلك وفقا للمخططات المرسومة التي تحمل عنوان "الحرب الطائفية" السنية الشيعية" تقوم إيران بالدور الأبرز في تلك المخططات ! وهذا ما تفعله بالفعل إيران في العراق وسوريا واليمن والمرسوم والمخطط له يضم ايضا معظم الدول العربية وعلى وجه الخصوص (دول مجلس التعاون الخليجي) انها السياسة الوقحة لإيران تجاه دول المنطقة وما عدائها للعرب العلني والذي عبرت عنه دولة إيران بالأمس وفي ابشع صور التهجم والعداء للعرب حين قامت بتلك الأعمال المُشينة تجاه "المملكة العربية السعودية" والتي تمثلت باعتدائها على السفارات في سياسة مفضوحة لم تبقي إيران ما يسترها او يغطي ولو جزء بسيطا من وجهها القبيح وعدائها للعروبة ! هذه هي إيران ووجب على جميع الدول العربية ان تحذوا حذو المملكة العربية السعودية لتقطع علاقاتها الدبلوماسية بنظام ودولة ستظل المصدر الرئيسي والخطر الأكبر الذي يهدد الامن القومي العربي ! وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وغيرها اعتقد انها الافضل ! فإيران ستظل الخطر وهي من يقود مخطط رسمته دول كبرى مخطط من شانه تفتيت الدول العربية وجعلها دويلات يسهل الهيمنة عليها ويسهل جعلها مناطق لتصدير المنظمات المتطرفة باسم "الدين " لتنال من الإسلام ومن العرب بأسم الدين ! وافضل واقرب الطرق الى ذلك تبني الصراعات العقائدية الدينية ! كما يفعلوا اليوم وكما جعلوا من "إيران" مركزا لانطلاقة وتصدير كل ما من شانه زعزعة الامن القومي العربي وبأسم "الدين" والدين برأ من إيران ! فما آن الاوان اليوم للعرب ان يوحدوا الصفوف ويقفوا صفا واحدا في تلك الهجمة الشرسة ضد العرب والتي تقودها عاصمة الشر طهران!!