يبدو أن من يدير المسار الأمني في العاصمة اليمنية عدن يديره بشكل سلبي سواء بقصد او بدونه ومن هنا ندرك الانتكاسات المتتالية التي تتعرض لها العاصمة عدن من قبل المليشيات المتطرفة أو المندسة أو الممولة من بعد . بعد تحرير مدينة عدن من الانقلابيين كان الامل يحدو الجميع ان هذه المدينة ستكون منارة يشع منها وهج الامن ليصل إلى بقية المناطق في الجنوب على الأقل لكن الذي حدث عكس ما كان يتوقعه الناس وسط تساؤلات عدة ابرزها لمصلحة من الضربات المتتالية التي تتلقاها عدن منذ مابعد التحرير وحتى اللحظة ؟ والطامة الكبرى هي أنه بعد كل ضربة تتعرض لها عدن ينبري المسؤولين بتحميل المسؤولية على الانقلابيين والنظام السابق !!! المشكلة ياقوم تكمن في ضعف الحكومة وترهلها وتجنبها طريق الحزم الامني في كل المؤسسات والمرافق الحكومية ، المشكلة تكمن في ضعف الناصر التي تدير الملف الامني منذ التحرير وحتى اليوم ، صحيح انه لا يمكن تبرئة الانقلابيين في ما تتعرض له عدن بين الفينة والاخرى أو على الأقل جزء مما يحدث لكن الجزء الاكبر تتحمله الحكومة في عدن كونها لم تحزم الوضع امنيا وعسكريا وتشن حملة أمنية تطهر من خلالها عدن من العناصر والمليشيات المتطرفة وغيرها وتضرب بيد من حديد وتصبح عدن عبرة لغيرها من المدن المحررة ، أما ان يستمر هكذا وضع امني مترهل ومتساهل رغم حدوث ضربات موجعة لقيادات كبيرة في عدن فهنا يختلف المسار وتظهر عدة علامات استفهام كبيرة تقول بالفم المليان لمصلحة من استمرار النكبات التي تحدث في عدن ؟ ومن يقف وراءها ؟ وإلى متى ستظل عدن ترزح تحت مطرقة التفجيرات وسندان الإغتيالات وسذاجة الجهات الرسمية ؟؟ بدأ ناقوس الخطر يصرخ بعد التحرير منذ الوهلة الأولى وللاسسف سيطر الصمت على الموقف منذ اول اغتيال وتوالت الإغتيالات والتفجيرات لضباط ومناضلين وواجهات اجتماعية ودينية ايضا مرورا باغتيال المحافظ السابق رحمه الله حتى وصل الامر الى محاولة فاشلة لاغتيال المحافظ الزبيدي وغدا ربما نسمع اغتيال شخصيات اكبر إذا ما استمر الترهل الامني في العاصمة عدن . والمتتبع لسير العمليات الارهابية يجدها تنفذ بدقة عالية ويمتلك الارهابيين معلومات دقيقة عن مسار وتحركات المسؤولين في عدن وهذا يعكس إما اختراق الاجهزة الامنية او هناك من يزود المليشيات الارهابية بمعلومات ومكالمات عن تحركات المسؤولين وبالتالي يتحتم على الحكومة ان تقوم بتزويد المسؤولين وقيادات الاجهزة الامنية والعسكرية والمرافق الحكومية الاخرى بشبكة اتصالات لا تخضع المكالمات فيها للتنصت من قبل الانقلابيين ( مثلا هواتف الثريا ) وهذا اقل ما تقوم به الحكومة لكي تحمي القيادات في عدن . وللحديث صلة