هو الفيسبوك الذي شغل الكثيرون بإخباره وبات بعض المفسبكون لايدركون حقيقة مايكتبون ولا يفهمون شيء غير النشر ومن ثم نشر الاخبار العاجلة والمستعجلة ولعل مانراه في واقعنا المزري وحاضرنا المؤلم ونحن نطالع صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك ) يكشف تلك الحقيقة المرة التي لا ينكرها أحد . صاح وتكلم الكثيرون بضرورة التأكد من نقل الأخبار وعن مصادرها والتحري عن حقيقة الأخبار قبل ان يتم نشرها في الفيسبوك والابتعاد عن العاجل المستعجل لان مثل هكذا تصرف سوف تخدم الأعداء وتمنحهم فرصة لبث الإشاعة وأختراق الصفوف والتلاعب بعواطف الناس ومشاعرهم ، لكن يبدو أن أن المفسبكون من أبناء الجنوب فيهم من الطباع والسجايا كثيرة ولا يستطيع ان يغيرها لهم احد سوى الخالق . إن العدو اليوم أصبح يخترق الصفوف ويزرع الخوف في النفوس وينشر الرعب في القلوب ويحطم معنويات الناس ويسعى إلى التشويه بالثورة والمقاومة حتى لا يستقر الوضع ونعيش في أمن وأمان في مناطقنا ويسعى ايضا الى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والتعمد في الإساءة إلى شخصيات بطريقته الخاصة وعن طريق إعلامه أيضا الذي خصصه لهذا الغرض ، حتى انه وجد فينا من يتفاعل مع مشروعه كما وجد ايضا مفسبكون يتسابقون على نشر هذه الاخبار وبشكل عاجل وسريع وبدون تردد فرحين ما ينشروه ربما وخشية منهم أن يقوم احد بنشر هذا الخبر قبلهم . حينما نطالع صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) نرى الدمار والخراب ونقرأ عن الاغتيالات المتواصلة والاحداث المؤسفة التي تتفطر منها القلوب آلما وتتحسر كمدا وفي احايين نعيش على وقع الانتصارات والأفراح التي تتحول فيما بعد اتراح وآلم ومعاناة وتصبح مجرد أوهام في أوهام . هناك من يزهق الأرواح ويسفك الدماء بدم بارد لانهم قد اعتادوا على ذلك وهناك مفسبكون في صفحات التواصل الاجتماعي يغتالون الناس بخبر عابر وعاجل وهم في بيوتهم آمنين مطمئنين ويتفاجئون عن خبر اغتيالهم . ينهون حياتهم ويجهزون على إمالهم وهم مازالوا أحياء عند اهلهم يمازحون الاهل الرفاق و يتقاسمون المعاناة معا ويصارعون هذه الحياة المحفوفة بالمخاطر .