على أثر اشتباك مسلح في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد بين مهربين ونقطة قبلية في منطقة الخزان غرب بئر علي وبالقرب من ميناء تصدير الغاز الطبيعي المسال ببالحاف .. أفاد شهود عيان انه بعد قيام أفراد النقطة القبلية باحتجاز سيارتين نقل متوسط من أصل أربع سيارات تحمل على متنها مواد مهربة قادمة من ميناء البيضاء بمنطقة بئر علي أسفر عن انفجار أحد السيارات بعد أصابتها عدة عيارات نارية واحتراقها كاملا وأسفر الحادث عن مقتل اربعة أحدهم من أفراد النقطة القبلية وثلاثة من سائقي السيارات التي تحمل المواد المهربة واصابة خمسة آخرين. (عدن الغد) حصل على أسماء أحد القتلى وهو هادي محسن لشاعر من أفراد النقطة والذي تم تشييعه ودفنه في مسقط رأسه بقرية المضالع مديرية رضوم ظهيرة يوم الاحد والجرحى الخمسة الذين ما يزالون يتلقون العلاج في مستشفى ابن سيناء بالمكلا هم احمد لخزع السليماني واحمد سالم لشاعر واحمد سعيد الشاطرة وعوض ناصر باذييلات ومحمد احمد لبيلق السليماني وأفادت مصادر متعددة ل"عدن الغد" ان حمولة السيارة المحترقة عبارة عن كميات من السجائر الخارجية والالعاب النارية والأخيرة هي سبب الانفجار بحسب أراء كثير من المواطنين إلا ان هناك من يستبعد إن الالعاب النارية هي السبب مقارنة بحجم وهول الانفجار الذي قضى على السيارة نوع جامبو كبيرة الحجم مرجحا وجود ذخائر أو مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة شديدة الانفجار . وبسبب ازدهار عملية التهريب في سواحل شبوة انتشرت في الفترة الأخيرة نقاط التفتيش القبلية على طول الطريق الرابط بين بئر علي بمديرية رضوم وجول الريدة بمديرية ميفعة إذ لا تتعدى المسافة الفاصلة بين النقطة والأخرى كيلو متر واحد مما تسبب في أعاقة الحركة على ذلك الطريق العام . وأحدثت تلك الحادثة جدل واسع في المنطقة اذ طالب عدد من أبناء مديرية رضوم بضرورة إغلاق مواقع الانزال ومنع رسو السفن الصغيرة وقوارب التهريب فيها وعدم السماح لها بإفراغ ما تحمله من مواد ايا كان نوعها. وعلى نفس الصعيد سبق ان رفعت اللجنة الأمنية العلياء بمحافظة شبوة رسالة الى فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه مؤرخه في 6/يناير/2016م قالت فيها أن عصابات قامت بإنشاء مالا يقل عن ستة موانئ في سواحل شبوة على البحر العربي لتهريب السلاح والمحروقات إلى المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة صالح والحوثي إن ما تقوم به تلك العصابات هو لسد العجز على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح المطبق عليهم نتيجة قيام التحالف بتمكين الحصار عليهم وقطع جميع الامدادات وأضافت اللجنة أن تهريب الأفارقة من فئة الشباب لتجنيدهم في صفوف الحوثيين يعتبر تهديد مباشر للأمن القومي للبلاد وامن دول الجوار بتنشيط التهريب على حدودهم وتهريب المشتقات النفطية والسلاح الى مليشيات الحوثيين وصالح . وطالبت اللجنة الأمنية العليا بشبوة الرئيس هادي ودولة خالد بحاح التنسيق مع السلطة بشبوة ومع التحالف لمنع وصول وسائل التهريب من سفن وغيرها إلى سواحل شبوة . وطرحت اللجنة الأمنية بشبوة نقطتين وصفتهما بالمهمتين وهما : تقيم الدعم العسكري والمالي للسلطة والأمن والجيش في المحافظة وإعادة إنشاء مراكز نقاط المراقبة وتفعيل القوات البحرية لحماية الشواطئ . جدير بالذكر إن سيارات نقل المواد المهربة عبر سواحل شبوة تمر عاصمة المحافظة عتق حيث سبق ان نقاط تفتيش تابعه للمقاومة الجنوبية قامت باحتجاز عدد منها الا ان تدخل قيادات أمنية وعسكرية كبيرة بالمحافظة أجبر المقاومة على إطلاق سراحها كما سبق وان قيادة المحافظة أقرت في أحد اجتماعاتها نهاية العام الماضي 2015م فرض رسوم مالية ضريبية على تلك المواد بواقع 2% على كل لتر من مادة الديزل وهو الشي الذي أعتبره كثير من المراقبين حافز تشجيعي للمهربين بالاستمرار في عملية التهريب .