ثمن محافظ عدن رئيس المجلس المحلي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي تثميناً عالياً الدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص السعودية ودولة الإمارات وكذلك المقدم من المنظمات والهيئات والجهات والجمعيات الوطنية والعربية والدولية لقطاع النظافة والتحسين في مدينة عدن حالياً وخلال الفترات الحرجة التي مرت بها هذه المدينة . جاء ذلك في كلمة له خلال حفل نظمه صندوق النظافة والتحسين في عدن لتكريم 60 منظمة وهيئة ومؤسسة محلية وعربية وأجنبية إنسانية وبيئية وشخصيات مجتمعية ساهمت بفعالية ومازالت تساهم في نظافة وحماية البيئة في مدينة عدن . وحيا المحافظ جميع العاملين والعاملات في مجال النظافة ، وقال إننا نقدر هؤلاء الذين تحملوا ومازالوا يؤدون واجباتهم الإنسانية النبيلة في أوقات الشدائد وحافظوا على نظافة البيئة ولولاهم لتفشت الأمراض وانتشرت الأوبئة . وأكد اهتمام السلطة المحلية بتوفير دعائم الأمن والاستقرار وحرصها على تهيئة أجواء العمل لجميع القطاعات ومنها قطاع النظافة والتحسين ، لافتاً إلى أن الأمن والأمان هو العامل الأول المساعد على تطبيع الحياة اليومية للمجتمع وهذا لن يتحقق إلاّ بتعاون الجميع والوقوف صفاً واحداً أمام القوى الظلامية التي تطمح للعودة إلى الماضي البغيض . واعتبر المحافظ قطاع النظافة والتحسين أحد القطاعات المهمة في حياة المواطن ، مشيراً إلى هذا القطاع قد تضرر كثيراً بفعل الحرب التي فرضتها على مجتمعنا عصابات ومليشيات التخلف والإرهاب ، مؤكداً ضرورة التعاون لحماية بيئتنا والاهتمام بتحسين وتطوير خدمات النظافة والتجميل حتى تصبح العاصمة السياسية والاقتصادية عدن حاضنة للسياحة والاستثمار ومدينة الحضارة والجمال . من جانبه استعرض المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في عدن المهندس قائد راشد أنعم الظروف الاستثنائية التي مرت بها مدينة عدن خلال السنوات القليلة الماضية من تدهور وتعطيل الكثير من المجالات الخدمية وبالذات مجال النظافة والتحسين فضلاً عن ما ألحقته الحرب الظالمة من أضرار كبيرة وبليغة عكست نفسها على طبيعة الحياة اليومية للمواطن تلك الحرب التي أجهزت على ما تبقى من مقومات أعمال النظافة خاصة مع ما رافقها من تدنى الموارد المالية وما تم فقدانه من معدات وآليات الخدمات جراء الانفلات الأمني ماعكس نفسه على مستوى خدمات صندوق النظافة والتحسين وتعرض بيئة عدن للتلوث والأخطار الصحية . وقال في كلمته بهذه المناسبة إن تعاون المجتمع المتحضر في مدينة عدن وجهود عاملي النظافة الذين صمدوا وزاولوا أعمالهم في أحلك الظروف والدعم الذي قدمته بعض المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية والوقفات المشرفة لعدد من الشخصيات الاجتماعية التي استشعرت دورها ونفذته على الواقع أدى إلى التمكين من تجاوز الكثير من المشاكل والأخطار التي هددت صحة المواطن وبيئته في وقت ضاعت فيه سلطة الدولة بمجملها . وأفاد بأن قطاع النظافة والتحسين مازال مهدداً بالتدهور نتيجة تدني موارده المالية المحدودة ونقص في آلياته فضلاً عن تهديدات واعتداءات على معدات خدماته من سيارات وآليات من قبل ضعيفي النفوس وكذلك الاستيلاء على ورشة الصندوق التي تعتبر عموده الفقري لأعمال الصيانة والنظافة وأيضاً على أصوله الثابتة، داعياً الخيرين إلى الشد من أزر جهود النظافة والتحسين ، شاكراً تلك المنظمات والهيئات على مواقفهم الإنسانية النبيلة وما يقدم كذلك من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ من دعم طيب ضمن مساعيه الرامية لإعادة تطبيع مدينة عدن . من ناحيته ألقى أحمد الوالي كلمة عن المنظمات والشخصيات الاجتماعية استعرض فيها الدور المميز الذي قامت به هذه الجهات من أجل النظافة وترسيخ العمل في الميدان في وقت غابت فيه الدولة ومازالت تلعب نفس الدور الإنساني النبيل في دعم جهود النظافة . وفي ختام الحفل الذي حضره عدنان الكاف وخالد الجعيملاني وكيلاً المحافظة وعدد من مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية وممثلو المنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية تم توزيع التروس والشهادات التقديرية لكل المشاركين والمساهمين في الجهود البيئية .