تمدد قلمي واصطفت أوراقي وتناثرت كلماتي أن اكتب عن احد رواد المسيرة التحررية وهامه جنوبيه كبيرة لها بصمات بيضاء وتاريخ حافل بالنضال والبطولات على مدى سنوات عديدة.انه القائد صلاح الشنفرة رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب. قلما وجدنا أمثال هؤلاء الرجال'فقد ترك القائد صلاح الشنفرة منصبه حينما كان عضو في مجلس النواب اليمني والتحق مع رفاقه وأهله في الجنوب في العام 2007. مطالبا بإستعادة الدولة الجنوبية التي نهبها الغزاة في شمال اليمن بعد الوحدة الإندماجية الهشة التي التهمتها أيادي الغدر والخيانة من خلال إقصاء وتهميش الطرف الأخر(الجنوبي) الذي دخل الوحدة وهو لايعلم ماذا ستجني له الأيام من مصائب''قتل' وتشريد' وإقصاء' وويلات شتى..
عمل القائد المقاوم صلاح الشنفرة مع رفاق دربه وكل الأحرار في مدن الجنوب على انتهاج النضال السلمي الذي هو أفضل طريقة لمواجهة العدو الذي أرادوا من خلاله إسترداد الحقوق التي نهبتها قوى الإحتلال ممثله بعلي عبدالله صالح وزبانيته في حزبي المؤتمر والإصلاح'وقوى أخرى' وضلت الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) والى يومنا هذا وهي تواصل مسيرتها التحررية برغم كل العراقيل والصعوبات ومالحقها من قمع وإعتقالات لنشطاء الحراك الجنوبي.
لقد اتهم القائد صلاح الشنفره آنذاك بتبنيه مشاريع أخرى غير مشروع الإستقلال ومنها مشروع الفيدرالية ذلك المشروع الذي رفضه القائد الشنفره بتاتا' والذي كانت تروج له قوى وعناصر لم تقتنع بما كان يقوم به القائد من عمل وطني وجهود مبذولة وإنما ماكان يمليه عليها الإعلام المخترق وإشاعاته الخبيثة التي تبخرت مع تهاويه واندثاره وكذلك بعض وسائل الإعلام الجنوبية المكتوبة والمرئية التي أدارتها استخبارات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح هم من حاولوا إقصاء الشنفره إعلاميا من الحراك الجنوبي'بينما عمله وحب الجنوبيين له هو من اثبت لهؤلاء الجحافل ان محاولة إقصاء الأبطال لن تنجح مهما سخروا من أموال وعملوا من مكائد . هذا بإعتراف صريح ممن كانوا قائمين على قناة عدن لايف وعدد من طاقمها'وكذلك بعض الصحف الصفراء التي تساقطت كأوراق الخريف والى غير رجعه.
ومع تعاقب المسيرات والمهرجانات وزخم الجماهير التي خرجت إلى الساحات وميادين الحرية استطاع القائد صلاح الشنفره ومعه نخبه من رواد المسيرة التحررية السلمية من كل مدن الجنوب ان يوصلوا رسالة شعب الجنوب للعالم والإقليم' والكل اليوم متجاوب مع قضية شعب الجنوب التي هي جوهر لكل القضايا السياسية ليس المحلية فحسب وإنما كل قضايا المنطقة والإقليم.
أما في مرحلة الحرب الأخيرة استطاع القائد صلاح الشنفره مع رفاق دربه الأبطال التقدم والثبات في جبهات القتال حتى دحر العدو وتأمين الضالع'وتعزيز المواقع الحدودية بالسلاح الثقيل والمتوسط ثابتين مدافعين من إي عوده للمليشيات الغازية.
وبعد تحرير الضالع التحق الشنفره مع رفاقه الثوار إلى جبهة العند وتعرض احد الأطقم العسكرية التابع له للإنفجار بلغم مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من رفاقه.وصمدوا هناك امام المليشيات حتى دحروها من العند والمناطق المجاورة ليواصل القائد المقاوم صلاح الشنفره نضاله مع إخوانه المقاومين في جبهة كرش الحدودية.مدافعين عن الجنوب من الغزاة صامدين بين الشعاب والقمم يذوقون الجوع والعطش والبرد القارس حبا لهذه الأرض الطاهرة.فنعم الرجل هو ونعم الرجال هم"ومن نصر إلى نصر" والعاقبة للمتقين