ما تسوقه الأحداث والمؤشرات والتوقعات بين الأوساط المحلية والإقليمية والدولية السياسية والعسكرية والاقتصادية وحتى منها الملفات الأمنية كلها تؤكد بأن المهندس خالد بحاح هو رجل المرحلة القادمة في اليمن والجنوب تقريبا لأنه سيطوي صفحة سوداء ومظلمة ومعتمة في تأريخ الصراع اليمني بشقيه حيث انه رجل لا علاقة له بالصراعات القديمة ولا الجديدة لا في الجنوب ولا في الشمال إضافة إلى انه رجل وسطي الحلول ولا ان المنطقة هامة وإستراتيجية ولان الجنوب يحوز على موقع استراتيجي هام فيها وبعد مراجعة دقيقة من قبل دول المنطقة والعالم شرقا وغربا توحي التحركات الدبلوماسية الآن العلنية والسرية بان هناك توفرت قناعات جامحة وتوافقات على لجم حجم الأزمة في الملفين السوري والعراقي وإيجاد حل للقضية الجنوبية ورئاسة لبنان والمشكلة العراقية وليبيا ومصر وتونس والمشاركة الفعلية في نهاية زوبعة الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه .. أيضا ظهر هناك موقف سياسي وعسكري جديد لروسيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى أمريكا تجاه التعنت الإيراني خاصة وان هذه الدول قد أعطت الجمهورية الإسلامية الإيرانية موقف صريح وواضح فيما يخص رفع الحضر وإعادة الأرصدة المجمدة في البنوك الغربية ومنحها ضوء اخضر من استكمال برنامجها النووي تحت بند الأغراض السلمية وإعادتها إلى إنتاج من نفطها الخام على مراحل قابله للارتفاع من ناحية الإنتاج والتصدير. كل هذه التسهيلات لم تأتي من فراغ ولكن مقابل ان تحد أو ترفع إيران يدها من المنطقة في الخليج والجزيرة واليمن ومن بقية المناطق حيث لها تواجد فيها وليس هذا ينطبق على إيران فقط ولكن لقطع دابر ويد كل من يتعامل معها وهنا كثيرون سيسقطون وسوف تتكشف كثير من الأوراق الخفية لرؤوس كان داخل السلطة من خارجها في مناطق الصراع ! برغم ان تلك الدول الراعية لهذه الحلول تأمل بأن تنتهي إيران من ممارسة سياسية العصا الغليظة وتناء بنفسها عن هذا الغي الذي سبب إزعاج لكل دول المنطق والعالم وللشعوب الإيرانية .. وعلى ما يبد ومن خلال فترة بسيطة قادمة سوف يلمس المجتمع الدولي تحرك لكثير من أطراف الأزمة كانوا في سوريا أو في اليمن إلى جنيف وبدون أي شروط مسبقة وهذا يعتبر الإنذار الأخير لإيران وإلا سيتم قطع يدها بالقوة العالمية وبالقانون الدولي أين ما توجد وتوجد عناصرها الإرهابية وسوف تعود المقاطعة ولن ترفع عنها إلا بعد تلقينها دروس في فن السياسة وأصول الأخلاق والقيم و احترم أسس التعاون في العلاقات الدولية . طبعا هذا التغيير يحتاج إلى وجوه مقبولة ولها تأثيراتها في مناطق الصراع سياسيا وشعبيا ولها علاقات قوية مع العالم في الشرق والغرب وتحافظ على المصالح الإستراتيجية المشتركة وفق الأسس المتعارف عليها بين الدول ان مشروع التوجه الجديد للعالم سيغير كثير من موازين القوى وسيرفع من قيمة سلعة النفط المتدهور أسعاره إضافة إلى إرساء قواعد الأمن والسلام الدولي في منطقة هامة مثل الجنوب العربي الممر الهام لكل الصادرات العالمية مرورا شرق وغربا .. من هنا سيكون دور المهندس بحاح نائب الرئيس هادي الذي سيغادر المشهد السياسي نهائي كما الذي يعاني من أزمة صحية بالغة التدهور الذي نتمنى له الصحة والعافية طبع دور كبير وعظيم والذي ينظر إليه العالم بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب وصاحب رصيد نظيف في التعامل مع القضايا المصيرية في وطنه سياسيا وقبليا ومع كل الأطراف والأطياف السياسية ذات العلاقة بالصراع داخل اليمن وعلى اطلاع عام وتام وكامل بالقضية الجنوبية رأس الحربة في الأزمة اليمنية والسماح لبعض الشخصيات المعتدلة من القيادات الجنوبية الشابة والتقليدية بالمشاركة الفاعلة في إدارة السلطة حتى يتم تسوية كل القضايا التي تنتظرها المنطقة .. نتمنى بان تكلل هذه الجهود بالنجاح وتستقر الأوضاع في كل مناطقنا العربية وعلى وجه الخصوص في اليمن والخليج والجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وان تلجم الأزمات والصراعات ويتم القضاء على كافة بؤر الإرهاب أينما وجدت كما نحب للمهندس بحاح بأن يقود المرحلة بجدارة وقوة وإيمان وان شاء الله سيجد كل شعب الجنوب إلى جانبه ومع تعاون الأشقاء في دول الخليج والتحالف والعالم ومن هنا نوجه رسالة حب وتقدير لإخواننا في الجمهورية العربية اليمنية ونقولهم وطنكم الشمال يتسع للجميع استفيدوا من عرض الدول العظماء لتحافظوا على مستقبل شعبكم في الشمال والعمل على إيقاف نزيف الدم الذي يسفك يوميا دون أي ذنب ارتكبه شعبكم والتوجه إلى بناء دولتكم بالطريقة التي ترضوها انتم وليس لنا مخرج كنتم في الشمال أو كنا في الجنوب إلا هذا الطريق الذي يقودنا إلى السلام والأمن والاستقرار والله من وراء القصد ........