كثر الحديث هذه الايام عن الحوار وعن الاطراف التي ستدخل الحوار وكذا التهيئة قبل الدخول فيه وماهي القضايا التي ستطرح على طاولة الحوار. ولكن السؤال هل كل القضايا تتشابه من حيث طبيعة ومضمون القضية وهل كل القضايا تتشابه في درجة تعقيدها وفي اهدافها فقضية صعده تختلف من حيث المبدأ عن قضية شعب الجنوب وكذلك قضية المشترك تختلف من حيث المبدأ عن قضية شعب الجنوب فقضية شعب الجنوب هي قضية شعب يبحث عن دوله وليس عن سلطه كالقضايا الاخرى لذلك انطلاقا من الاختلاف بين القضايا وحجم كل قضية فأنه ليس من العداله ان تضع كل القضايا على نفس طاولة الحوار.
لذا فاننا نطلب من فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومن رئيس واعضاء لجنة الحوار الوطني ومندوب الاممالمتحده السيد جمال بن عمر ، و سعادة سفير الولاياتالمتحدهالامريكيه ، و مندوبي الاتحاد الاوربي ، و نائب السفير الالماني ، و بقية سفراء الدول الراعيه للحوار في اليمن ان يفصلوا بين طاولات الحوار ان ارادوا للحوار ان يتم ويكتب له النجاح وان تعطى لكل قضية طاوله خاصة بها تطرح فيها كل الرؤى بعيداً عن الخصومة والتعصب بل تطرح بطريقة علمية إقناعية ، ولا يُشترط فيها الحصول على نتائج فورية وان يتم الحوار بين الاطراف المتحاورة بطريقة متكافئة فلا يستأثر بالحوار أحدهما دون الآخر . ختاما يجب ان يدرك الجميع ان القضية الجنوبية هي قضية شعب وهويه وليس صراع سياسي على سلطة.