أعلن مصدر عسكري يمني، أمس الخميس، أن قوات الحماية الرئاسية تصدت لهجوم إرهابي بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف أول حواجز التفتيش الأمنية المؤدية إلى المدخل الأمامي لقصر الرئاسة في معاشيق مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح، في مديرية كريتر بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية، سبأ: «إنه تم التصدي لسيارة مفخخة أرادت اقتحام الحاجز الخارجي الأمني، بجانب قاعة نادي التلال، بمديرية صيرة محافظة عدن ومنعتها من الاقتحام، وبعد إطلاق النار عليها مما أدى إلى انفجارها». وأضاف المصدر «أن الانفجار الذي استهدف النقطة الأمنية لقصر المعاشيق أدى إلى استشهاد 6 أشخاص خمس منهم من أفراد الحماية ومواطن كان قرب المكان، وأصيب11 بجروح بينهم 9 من أفراد الحماية واثنان من المواطنين».
وأكد المصدر أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني القيادة السياسية والأجهزة الأمنية في المحافظة عن استكمال مهامها في تعزيز أمن واستقرار المحافظة في إطار الخطة الأمنية التي تقوم بتنفيذها، متوعدا بملاحقة منفذي هذه الأعمال الإجرامية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وقال نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء إن عدن ستنتصر أمام كل الجماعات الآثمة. وأضاف بحاح في تعليق مقتضب نشره على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، إن نبتة الإرهاب وقوى الشر لن تجد مكاناً لها على أرض اليمن. وأكدت مصادر مقربة من الحكومة، أن جميع المسؤولين كانوا بعيدين عن موقع الانفجار، مشيرة إلى أن الجميع بخير. وتزامن الانفجار مع سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الأمنية والعسكرية التي ضمت القيادة السياسية اليمنية برئاسة بحاح ومشاركة عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والمؤسستين الأمنية والعسكرية في عدن وقيادات المقاومة في تعز وقيادات عسكرية من دول قوات التحالف العربي في قصر معاشيق، لإقرار خطة أمنية واسعة وشاملة لتأمين عدن، وخطة عسكرية لتحرير تعز من قبضة ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح. وقال مصدر في القوات المكلفة بحماية قصر الرئاسة في تصريح خاص ل«الخليج»، إن سيارة مفخخة يقودها شخص انتحاري انفجرت مستهدفة حاجز التفتيش الأول المؤدي إلى القصر الرئاسي بمعاشيق بالقرب من نادي التلال الرياضي ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، وسمع دوي الانفجار في مختلف أنحاء كريتر، وأسفر الانفجار عن سقوط ضحايا. وأضاف أنه عقب الانفجار مباشرة باشرت قوات حماية القصر الرئاسي في الانتشار وتطويق موقع الانفجار الإرهابي، ونقل ضحايا الانفجار إلى مستشفى الجمهورية في مديرية خورمكسر ومستشفى أطباء بلا حدود في الشيخ عثمان، وأكد أن الانفجار لم يستهدف أي شخص من المسؤولين الحكوميين والقيادات الأمنية والعسكرية. وبينما تبنت الجماعة المسلحة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم «ولاية عدنأبين» التابعة لما يُسمى تنظيم «داعش» الهجوم الإرهابي، وأشار مصدر طبي بمستشفى الجمهورية النموذجي العام، في تصريحات خاصة ل«الخليج»، إلى أن المستشفى استقبل جثت 8 شهداء و21 جريحاً بإصابات مختلفة خفيفة ومتوسطة وحرجة بينهم جنود ومدنيون وأغلبيتهم من المدنيين، كما ذكر مصدر طبي في مستشفى أطباء بلا حدود بأن 3 جرحى وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابتهم في التفجير.