هؤلاء هم أعداء الشعب في الجنوب ، يُعيقون مسارنا ويحرسون أسباب تعاستنا وشقاءنا ، إنهم ركيزة وصولية فاجرة ومتاجرة بكل مآسي الجنوبيين مع التفنن في الكذب والخداع الذي لا ينتهي "" ويمثلها اليوم مثقفون وتجار ومرتزقة باعوا ضمائرهم وكرامتهم في سبيل مال اوجاه او سلطة ، ومنذ الحرب التي جنت على شعبنا وفصلته عن الركب العالمي وأعاقته عن التفاعل مع الحياة ترعرع في ثرى بلادنا حكم مستوحي من ظلام آئمِة ضالة وضِيق أُفقها وترقبها المريب ! إنتكس كل شئ وتدهور ، اذ كانت رياح الحكم السامة في تلك الارض تطفئ اقباس العلم بوحشية حتى تغرقنا في ظلام العودة للجهل ، فظلام الدماء ، فظلام المأساة ! ذلك الغول الوحشي من الحكم الفردي المستبد. الذي قضى على كل جميل وجر علينا الاحزان والآلام والتأخر المهين والرجعية الشوهاء ، بوجهها المتعفن المتلون ، المتجسد من سدنة النفاق ، وقد أصطلينا بوحشية هذه الرجعية المتخلفة العفنة ، لأننا نعي بها اولئك الذين لايحيون بروح العصر بل بروح أزمنة ميتة. يلبسون أزياء العلماء وعمامة اهل الفضل ولا هم لهم إلا أنهم يسرقون وفي كلمات محمومة بالقذارة والنفاق يسوغون كل شرانهم " كهنة " أتخدوا من شعارهم ستاراً بعد تشويههم الحقيقة لقاء ثمن بخس وما أبخسهم ! إن الرجعية تظل هي الجهل مجسدة في من يدعون العلم والدين ، لقد أغتالوا قدسية وحرية الكلمة فمات الصدق والضمير على مذبحهم وأطماعهم الحقيرة . أبنائي وأخوتي المقاومين على الارض بعد جهودكم الجبارة " استبدلوا العلاج بالشعوذة الى الكي بالنار ) لان الرهان المستقبلي هو الإمتحان الأكبر لنا وأنتم دفة الحياة في جميع اوجهها وإن كسبنا هذا الرهان هو أكبر من " التحيات وأعظم من أي تبجيل " فلا شئ يستطيع أن يقف إلى جانب النصر غير النصر نفسه ، تموت الكلمات .. وتنكسر الأقلام امام النصر هذا الإحساس الذي لا يوصف أمام ( النصر الجنوبي) بعد معاناة طويلة ليست نحن من نعانيها بل الأُمة العربية في مصر والعراق والشام وليبيا ... نتيجة "" لجفاف نهر النصر العربي "" منذ امد طويل وهذا ما يؤلمنا جميعاً!! أهزموا مخططات وأهداف صالح واجعلوها تنهار " كقلعة من ورق " فأنتم تنتمون لهذه الارض الطيبة لقد كلفتم صالح وأعوانه غالياً لا يستهان بها ! فكونوا كالأشباح .. تروا.. ولا يمكن رؤيتكم ، المرحلة القادمة هي الأخطر ،. ولاتجعلوا من الإعلام المطبوخ يقضي على هيبتكم ، حتى لاتصبحوا مادة إعلامية تجارية فهناك إعلام دنئ يجعل هدفكم سهلاً ،.ولا ينظر لكم عنصراً ثورياً مهاباً ،. فالتدجين السياسي التي تتعرضوا لها .. لها مآربها !! مازلنا في حرب مستعرة ، ولا أحد يعرف على وجهه التحديد إلى أين تسير بنا أزمتنا ، ومتى تنتهي وهناك قوى إرهابية متربصة بنا وتريد استئصالنا إقليمياً ،.وهناك قوى داخلية تنتظر اللحظة لتتزامنا معاً من النيل منا !! لذا الهمة مطلوبة والتغيير مطلوب في المضمون والأسلوب ، ولايمكن تحويلنا إلى مجتمعات متخلفة وبدائية على شاكلة تلك التي صنعها الإرهاب في افغانستان ولن نكون عراق وسوريا ولن نكون لبنان تحت معسكر مليشيات حزب الشيطان ، كما تتطلع وتشتهي إيران ووفقا للمفهوم الامريكِي الصهيوني .