الأحد 21 يوليو 2013 10:24 صباحاً الخوف من الله سبحانه يُزيد من إيمانك ويُلقي المهابة في صدور أعدائك ، فلن تخشى مع الله أحد ، كان الفضيل ابن عياض ( رحمه الله ) : يقول " من خاف الله ، لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله ، لم ينفعه أحد " [سير أعلام النبلاء . لقد تسبب ( لكل من لا يخاف الله منّا ) الإرباك الشديد بسبب ما يقدمه الإعلام المضاد في حربه علينا ليل نهار ، ولو تعرفنا حقيقة هذا الإعلام المبني على الكذب والخداع والتضليل لما هبناه ولم نلقي له بال ولا نفكر فيه لأننا نعرف بحكم صفاء عقيدتنا أن الإعلام الكاذب لا يمكن أن يفلح ولا يمكن أن ينتصر بل هو وبال على أصحابه ، لو نظر أحدنا ما كنا نسمع من التقديس ولوكة الألسنة في مديح أشخاص بمسميات [ فارس العرب ، قائد الأمة ، شيخ المشايخ ، الشيخ الحكيم ] فكنا نعرف في قرارة أنفسنا ولا يوجد في خلجات أنفسنا أدنى شك بأن هذه المسميات للأشخاص التي مُدحت دهراً بأنها حقيرة وكاذبة ومنافقة ومتسلطة ومتنفذة ولم تكتفي تلك الشخوص المتهاوية والتي منها باقية في هذه الدنيا تكافح وتحاول بجلد من أجل أن ترد لنفسها اعتبار فتعمل بوتيرة عالية لتقحم نفسها بكل ما أوتيت من قوة بالعودة للوراء ومنها من رحل من الدنيا غير مأسوفٌُ عليه ، ولكنه ترك خلفه ذرية كأشباه الحمير تتعذب بإنهماكها بجمع قوت الشعب الذي تنخره من كل باب وبأي وسيلة وبما أنه يوجد زبانيتهم المتأسلمة بإسلمة الغاب لتجعل الجنة والنار بين أيديهم وهم يصدقون ويكفرون ويوزعون صكوك الغفران كما يشاؤن فمن على شاكلتهم يبشروه بالجنة ومن خالفهم وأصبح صاحب عقل وخلق ودين وصاحب حق كفروه وبشروه بالنار فمثل هذه المخلوقات الغريبة لا تحزن عليها فهي في عذاب مستمر وبداخلها جحيم لا يطاق ولا تغتر بشكلها الخارجي ولو لبست من أجمل البدل سواءا كانت بدله بكرفتة أو بدله عسكرية بنياشين مسروقة أو بدلة عالم بعمامة فإنه لابد أن تشعر بسويداء القلب من الذل والحقارة والمهانة ( أبى الله إلا أن يذل من عصاه ) ولأن الجهل المركب قد استحكم في عقولها فطمس الله بصيرتها لتكون كالأنعام بل هي أضل من ذلك والدليل أنها تنافح في المحاورات سواءا بما يسمونه بمجالس النواب والشورى والحوار ( أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ) فنحن عامة أبناء الجنوب عامة كنا نفرح بهذه المادة وهم يلوكونها بألسنتهم ولكن الآن هيهات لمثل هذه الأشكال البشرية المنافقة أن تهرف وتناقش وتأخذ وتعطي بالكلام وتفعل عكسه تماماً فلما علم الله سوء طويتهم ونفاق قلوبهم ونتانة أبدانهم وحقارة معتقداتهم وتلفظهم بالتكفير وبالجنة والنار وكلام لا تطاقه العفة البشرية وبما تدنست أبدانهم القذرة من المال الحرام والبغض الإلهي النازل عليهم بسبب أن الأرض ومن عليها لم تعد تقبلهم بسبب ترفهم الخارج عن نظام القوانين الإلهية فما أحقر مثل هذه النماذج البشرية وإن هملجت بها المواكب وما أذلها وأحقرها من عيشة يعيشونها فهم يتلفتون كالثعالب وهم بين جموع من الحرس بمواكب لا حصر لها ولو سمع صوت تنكه سقطت من سطح أحدهم لذابت نفسه من الهلع والخوف ، وما أتعسها من وجوه غشيتها الشحابة والظلمة . نقول ألا يكفي ظلم وتشريد وخيانة وكذب وكبر وغرور ونفاق وتكفير بالهوية وتوزيع صكوك الجنة والنار وأن تتركوا الوعظ والإرشاد فأنتم أحقر من أن يُسمع لهم لتناقض أقوالكم مع أفعالكم ، ألا تعودون الى ربكم بصدق وعزيمة إيمان إن كان لديها إيمان حقيقي . وإلا فهلاكها إنشاء الله أقرب من حبل الوريد . فهل من معتبر . اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا كتلك المخلوقات البشرية الغريبة ، نسأل الله السلامة وحسن الختام وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .