الشاعر عبد الإله الشميري ليس للضوء متسع بيننا على خلسة من عيون التلسكوب قالوا: اخترقت المدارات قبل النهار وفجّرت قلبك عند الظلام الكثير!! أقول: دعوه سنرقبه ، هل سيمتد حتى الأذان لتكبر أحلامه، أم سيقطفه الشّاهرون وشايتهم ثم يذبل قبل اكتمالاته؟! يداي على خافقي في البلاد التي تقطف الفجر قبل اكتمالاته وتؤذن في العابرين: الى الفجر انتم أولو قوّة!! أيّ فجر سنبلغه والديار مدجّجة بالعساكر؟! كعكة ميلادهم كل أطرافها ليس إلاّ الكوليرا وريح القبائل شاهرة جوعها والوشايات مرصوصة خلفها كالمقابر. أيها العابرون الى الفجر: هل من دروب مؤمّنة لا تؤمّم فيها قوافلكم لا تمرّبكم عبر هذي البلاد؟ البلاد التي صلبت دودة القز يوم اندلاق الحرير على أرضها هل ستدخلها دودة القزّ ثانية؟! هل سيعبرها الفجر ثانية بعد ما كان من أمرها؟! للخطيئة بابان مختلفان الى الضوء: باب مطلّ على شاهق من يقين وباب تطوّحه هسهسات الغريب أفي الفجر شكّ إذا سفّ في مقلتيه التّراب وأوغل في شارع آخر؟.. أيهاالراحلون الى الفجر: كل الفتاوى تموت على عتبات السّؤال الذي غاص في نصله والحكايات لا تستقيم على نسق واحد ونحن نراوح حول مواجيدنا المتعبات كأنّا بلا وطن غير جلد القبيلة!! أي انتماء سنسرج فيه “أتاريكنا” ثم نعبر نحو البلاد التي وزّعتنا على زعماء القبائل؟ ليس للضوء متسع بيننا والاساطير اصغر مما تروّجه الموميات نلمّع عند النّفاق حناجرنا ثم نذبح عند التماثيل اصواتنا وإلى الفجر ..انّا أولو قوّة!! الأذان يجلجل من حولنا والمنارات مشكوكة في التّسابيح ليس لنا غير مسبحة تتناثر حبّاتها: حبّةحبّة! كلّما لامستها أصابعنا زارنا طائر النّوم هل نرعش الفجر من جذعه ام نعضّ على نومنا؟ متى نستقيم على ظّلنا؟! لتأتي الحكاية من أول السّطرصاهلة بالفوانيس؟ كلّ الأغاني تراب وكلّ الذي نمّقته مزاميرنا في الجحيم. نبيلة الشيخ مقطع يا موطني جُنَّ الخيالُ بدفتري وأرتاعَ منها صفحتينِ سُهادُه ْ ما دام فيك الموتُ صار هديةً وحشيةً وتكاثرت أعيادُه فأنا على شكٍّ بعينيك التي خذلت عيوني نارُه ورمادُه حتى ترى عيني اللئيمَ مكبلاً في بطش عينك يصطلي جلادُه ما لم فدعني فالحياةُ كئيبةٌ ومديح عينك لم أعد أرتادُه