تحل علينا الذكرى ال5 لاندلاع ثورة ال11 فبراير والوطن اليمني يمر بمرحلة عصيبة ومفصلية في تاريخه السياسي والاجتماعي. فقد شنت القوى المضادة المجسدة في تحالف المخلوع صالح والحوثي حرباً همجية مستهدفة الشعب وثورته، هادفة العودة بالبلاد إلى الخلف، حيث يبتلع (المركز المستبد) خيرات البلاد وموارده، تاركاً الشعب يقاسي الجوع والجهل والمرض. بعد ان كشف هذا الحلف الظلامي النقاب عن وجهه القبيح, وأسقط القناع عن مشروعه المذهبي والطائفي والسلالي البغيض الذي لا يتوافق مع أهداف ثورة عظيمة كان من أقدس أهدافها بناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية حديثة تتجسد فيها معاني المواطنة المتساوية لأبناء الوطن الواحد تحت سلطة الدولة ومظلة النظام والقانون. لقد كان شعبنا على امتداد الوطن شعباً عظيماً حينما اختار خيار مقاومة الانقلاب بكل الوسائل المتاحة بما فيها العمل المسلح, كامتداد طبيعي لثورة فبراير وثورات سبمتبر واكتوبروكل وتضحيات شعبنا الذي يدرك بوعي حجم التحديات الجسيمة التي تواجهها ثورته في مسيرة تحقيق أهدافها العظيمة, ولقد أبصر شعبنا بعيون وطنيته خطر الاستهداف الخارجي الذي يهدف إلى استهداف اليمن أرضاً وانساناً, عن طريق قوى خارجية لها أطماعها القومية والتي تشكل تهديدا مباشرا لامتنا العربية وتريد النيل من هوية هذا الوطن وعروبته ووسطيته بما يملكه من تميز في سجل التاريخ والجغرافيا, ولقد عملت بعض القوى الاقليمية بدافع من اطماعها واحقادها التاريخية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية إلى تجنيد أزلامها من عبيد الداخل لتنفيذ الأطماع التوسعية, وتحت يافطة الانتماء المذهبي والطائفي إن الفعل الثوري التحرري لثورة فبراير المجيدة وخلال مسيرتها المليئة بالانجازات والاخفاقات, والايجابيات والسلبيات, قد مثّل دروساً لجميع القوى الوطنية الحية التي تعيش اليوم تحديات الثورة , ولابد لهذه القوى والتي تحملت اليوم مسؤولية حمل راية المقاومة في مواجهة الانقلاب أن تستفيد من دروس المرحلة السابقة من خلال تجسيد الشراكة الحقيقية تحت ظلال الهدف الأسمى والمتمثل ببناء الدولة ومؤسساتها, وبناء جيش وطني يمثل كل اليمن ولا يدين بالولاء لجماعة أو حزب أو عائلة, والتحرر من المليشيات والجماعات المسلحة المقوضة لسلطة الدولة, وبناء شراكة قائمة على المواطنة والمساواة تحت سلطة النظام والقانون وبعيداً عن سياسة الاقصاء والالغاء, اعتمادا على الكفاءة وتكافؤ الفرص ومحاربة المحسوبية والفساد وبما يعمل على تثبيت دعائم وحدة اليمن والحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني لأبناء اليمن الواحد واحزاب المشترك والمكونات الثورية بمحافظة تعزز وهي تهنئ شعبنا بالذكرى ال 5 لثورة فبراير العظيمة تؤكد على الاتي . 1 --- ضرورة المحافظة على وحدة المكونات الثورية والسياسية وتقوية المجتمع كضمان لتحقيق اهداف الثورة والانتصار على سلبيات الماضي ومخلفات الاستبداد والامامة 2 - نجدد تأيدنا للشرعية المنتخبة ممثلة بالاخ الرئيس عبدربه هادي وحكومة الاخ خالد بحاح ونطالبهم بالنظر بجدية عاجلة الى قضية تعز المحاصرة وحل قضية الجرحى ورعاية اسر الشهداء باعتبارهم ضمير الشعب ورافعة المجد 3-- تنفيذ مخرجات الحوار لبناء نظام سياسي ديمقراطي عادل عبر دولة مدنية تعلي من شان المواطن وتطبق القانون وتحارب كل صور الفوضى والانتهاكات ضد الحقوق العامة والخاصة 4- اهمية الاسراع في ضم افراد المقاومة البواسل الى الجيش الوطني والامن كضرورة واستحقاق وطني 5- التاكيد على 'دعم الاخ المحافظ والسلطة الشرعية في المحافظة من اجل تكثيف كل الجهود للاسراع بفك الحصار وتحرير المحافظة من مليشيات صالح والحوثي والعمل على ايصال الاغاثة الى المواطنين و ترسيخ الامن واستعادة الدولة وتفعيل دور المؤسسات وكل مايخدم المواطن ويوفر له حياة كريمة 6-- تجديد الشكر لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على دعم الشعب اليمني للوقوف في وجه المشروع الفارسي واذنابه من مخلفات الامامة السلالية والاستبداد المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمختطفين والنصر لمقاومة شعبنا العظيم صادر عن اللقاء المشترك والمكونات الثورية بمحافظة تعز