مونديال السباحة.. الجوادي يُتوّج بالذهبية الثانية    الرئيس الزُبيدي يلتقي قيادة قطاع الطيران ويؤكد دعم جهود إعادة بناء القطاع وتطويره    وزير النقل يبحث مع نائب مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي اوجه التنسيق المشترك    انتشال جثث مهاجرين أفارقة غرقوا قبالة سواحل زنجبار بأبين    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    الفلبين تشكر صنعاء في انقاذ طاقم السفينة "إتيرنيتي سي"    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    تسجيل هزة ارتدادية بقوة 6.8 درجة شرقي روسيا    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    العملة الوطنية تتحسّن.. فماذا بعد؟!    منذ بدء عمله.. مسام ينزع أكثر من نصف مليون لغم زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية    أمين عام الإصلاح يعزي عضو مجلس شورى الحزب صالح البيل في وفاة والده    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    اكتشاف مدينة غامضة تسبق الأهرامات بآلاف السنين    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    خيرة عليك اطلب الله    مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف نحو 17 مدنياً من أبناء محافظة البيضاء اليمنية    كل مائة ألف تشتري بها راشن.. تذهب منها 53 ألف لأولاد ال ؟؟؟؟    صحيفة أمريكية: اليمن فضح عجز القوى الغربية    شركات هائل سعيد حقد دفين على شعب الجنوب العربي والإصرار على تجويعه    طعم وبلعناه وسلامتكم.. الخديعة الكبرى.. حقيقة نزول الصرف    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    رائحة الخيانة والتآمر على حضرموت باتت واضحة وبأيادٍ حضرمية    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    لم يتغيّر منذ أكثر من أربعين عامًا    العنيد يعود من جديد لواجهة الإنتصارات عقب تخطي الرشيد بهدف نظيف    غزة في المحرقة.. من (تفاهة الشر) إلى وعي الإبادة    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذر من اختفاء أوكرانيا كدولة    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    قادةٌ خذلوا الجنوبَ (1)    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة نذير محمد مناع    لهذا السبب؟ .. شرطة المرور تستثني "الخوذ" من مخالفات الدراجات النارية    لاعب المنتخب اليمني حمزة الريمي ينضم لنادي القوة الجوية العراقي    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    ذمار.. سيول جارفة تؤدي لانهيارات صخرية ووفاة امرأة وإصابة آخرين    أولمو: برشلونة عزز صفوفه بشكل أفضل من ريال مدريد    لاعب السيتي الشاب مصمّم على اختيار روما    تعز .. الحصبة تفتك بالاطفال والاصابات تتجاوز 1400 حالة خلال سبعة أشهر    من أين لك هذا المال؟!    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    ما أقبحَ هذا الصمت…    لمن لايعرف ملابسات اغتيال الفنان علي السمه    وداعاً زياد الرحباني    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



26 سبتمبر.. ثورة نقلت اليمن من الهامش إلى صدر التاريخ
نشر في الجمهورية يوم 01 - 10 - 2014

في ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة وهي الثورة الأم لكل الثورات في اليمن والتي من رحمها انطلقت ثورة 14أكتوبر عام 1963وثورة 30 نوفمبر عام 1967م، في ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة التي قام بها علماء وثوار اليمن من مختلف التيارات السياسة اليمنية لتستأصل الخرافة والفقر والمرض والجهل يؤكد أبناء اليمن أنهم لا زالوا يؤكدون أن 26سبتمبر سفر من النضال والتضحية والفداء للانتقال إلى صدر التاريخ.
قيادات سياسية ورسمية ومثقفون وإعلاميون وثوار مناضلون بمحافظة حجة يتحدثون لصحيفة “الجمهورية” عن الذكرى الثانية والخمسين لثورة ال26من سبتمبر....
يؤكد في البداية “الشيخ عبد العزيز الغادر” وكيل محافظة حجة المساعد أن ثورة 26 سبتمبر تعني لليمن الشيء الكثير فهي تعني لليمن التعليم والحرية والديمقراطية، مشيراً بأن الجهل والفقر والمرض كان مخيماً على اليمن وجاءت 26سبمتبر لتغير ذلك الواقع المظلم والجهل إلى نور برغم أن هناك بعض الشوائب.
وأوضح الوكيل الغادر أن ثورة 26سبتمبر قامت من أجل الظلم والجهل والفقر والاستبداد ومن أجل بناء اليمن واستخراج ثرواته وتطوره وبنائه وبناء جيشه الوطني، داعياً إلى الحفاظ عليها ويجب تطبيق مبادئها الستة والتي رسمت منذ فجر نشأتها.
وأشار الوكيل الغادر بأن ثورة سبتمبر من أكبر المنجزات لليمن ولليمنيين ولا يمكن إعادة عجلة الثورة إلى الوراء إطلاقاً ولن ترجع عجلة التاريخ للخلف وعلى اليمنيين الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنها هذا المنجز الكبير.
حكم الأئمة حقبة من ظلم الشعب
محمد محمد الرجوي - مستشار المحافظة وأحد المناضلين الثوار - يؤكد أن الحديث عن ثورة سبتمبر وأكتوبر ذو شجون كثيرة وكبيرة ولكن أهمها أنها ثورة حقيقية بكل ما تعني كلمة ثورة لأنها ثورة شعب كان يعيش حياة البؤس والشقاء والجهل والعبودية والفقر والمرض سواء في الشمال بسبب حكم الإمامة الظالم لنفسه ولشعبه ورحم الله اللواء يحيى المتوكل الذي شرح لي في لقاء طويل أهمية الثورة وكيف كانت أوضاع البلاد وعن أهمية الثورة وأهدافها الستة العظيمة ولهذا هي ثورة عظيمة وجاءت في وقتها.
وتابع الرجوي “لقد كان من زخم ثورة سبتمبر مساعدة الثوار في الجنوب والشرق للإسراع بثورة أكتوبر63 مما كان له أكبر الأثر في مساندة الثوار والثورتين لبعضهما أمام محاولة الثورة المضادة لإفشال الثورة من الداخل أو الخارج ولكن بهمة الشعب والثوار أحبطت كل المحاولات وجاءت ثورة الشباب السلمية في 2011 لتصحيح المسار والنضال مستمر أمام قوى الشر وأصحاب المصالح الخاصة وسينتصر الشعب بإذن الله لأن إرادة الشعوب من إرادة الله ولن تفلح أي محاولة من أعداء الحياه لإيقاف مسار التغيير سواء من الثورة المضادة أو من يرغبون بعودة الماضي وستبوء كل المحاولات بالفشل”.
ونوه بأنه لا بديل لليمن واليمنيين إلا بإشاعة ثقافة المحبة والعيش المشترك والمشاركة في السلطة والثروة وفق مخرجات الحوار وتحت سقف الثوابت الوطنية الثورة والجمهورية والوحدة، داعياً الجميع إلى نبذ ثقافة العنف والكراهية والإلغاء والتهميش مع أهمية الإصرار على محاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة ممن تثبت الأدلة فسادهم وتصرفهم بأموال الشعب.
وقال« في هذه اللحظة الحرجة من حياة شعبنا نقول للمتهورين كفى وللعقلاء لابد من توحيد الصف حتى تخرج البلاد من الابتلاء الذي تمر به ويجب الوقوف مع القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تجنيب البلاد التشظي والعنف».
نتطلع للدولة المدنية الحديثة
مدير مكتب الأوقاف - يحيى جحاف أكد بأن ثورة 26سبتمبر وبرغم كل التحديات فقد تحقق في ظلها الكثير للشعب سواء في الجانب الاجتماعي أو في المجال التنموي أو المجال الاقتصادي وأيضاً تحقق الهدف الأكبر للثورة المباركة ولحركة النضال الوطني وهو إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في عام 90م.
واعتبر جحاف 26سبتمبر ميلاداً لكل أبناء الشعب اليمني، مؤكداً بأن اليمنيين اليوم يتطلعون أكثر من أي وقت مضى إلى دولة مدنية حديثة تسودها الحرية والمساواة والتعايش.
معاًً من أجل التعايش ونبذ العنف
ويقول الشيخ ناصر دعقين - أحد مشائخ المحافظة - “كم هو رائع أن نتحدث عن أغلى مناسبة سطرها الشعب اليمني بأحرف من نور في تاريخه المعاصر ألا وهي الذكرى ال52 للثورة اليمنية 26سبتمبر والتي بفضلها تحرر الإنسان اليمني في الشمال من حكم كان ظالماً لنفسه ولوطنه ومواطنيه وفي الجنوب تحرر من أعتى حكم شمولي بغيض، منوهاً بأن اليمنيين يتمنون حياة كريمة خالية من الشوائب وتحقيق الكثير من الطموحات.
وأشار دعقين بأن على اليمنيين جميعاً اليوم ترسيخ الأهداف التي جاءت بها أهداف ثورة 26سبتمبر و فتح صفحة جديدة يعيش فيها الجميع في سلام ووئام وأمن واستقرار من خلال مبدأ التعايش المشترك وعدم الإقصاء والمشاركة الفاعلة في الثورة والسلطة وإشاعة روح المحبة بدل الكراهية والتوجه نحو العلم والبناء والتنمية الشاملة.
26سبتمبر.. ثورة إنسانية
ويشير محمد عسكر علي قيادي في المؤتمر الشعبي العام أن 26سبتمبر تعني ثورة إنسانية أخرجت الوطن من ظلمات العصور الوسطى إلى أهداف القرن الحادي والعشرين، منوهاً بأن ثوار سبتمبر هم النواة الحقيقية الذين أخرجوا هذا الوطن من ثقافة الكهوف إلى ثقافة الإنسانية والحياة.
وأوضح أن ثورة 26سبمتبر وثوارها الأبطال وعلى رأسهم المشير عبدالله السلال قائد ثورة 26سبمتبر سيكتب التاريخ نضالهم بأحرف من ذهب كون هؤلاء الثوار نقلوا اليمن إلى التاريخ الحديث وإلى مواكبة الحضارة والحرية والديمقراطية وهم يستحقون من كل يمني شريف التحية.
وقال عسكر يجب على كل اليمنيين تقدير تضحيات الثوار الأحرار والذين أسسوا للنواة الأولى لطرد المستعمر البريطاني من جنوب الوطن لتأتي بعدها ثورة ردفان من جبال ردفان الشماء ثورة 14أكتوبر والفضل في كل ذلك لثوار 26سبتبمر”.
سبتمبر.. الفجر المشرق
الأديب عبدالله الزبيري أوضح أن 26سبتمبر هو لليمنيين بمثابة الفجر الذي جاء بعد ليل طويل وأهم مكتسبات الشعب من الثورة السبتمبرية التعليم وزوال الطبقية المقيتة؛ التي صنعتها الإمامة التي كان التجهيل للمجتمع هو أسوا سلبياتها.
سبتمبر.. الغد الأفضل
محمد عبد الودود صحفي وناشط حقوقي.. أشار أن ثورة 26 سبتمبر 1962مثلت حالة تحول حقيقي في حياة الشعب اليمني بشتي جوانبها بعد أن ظل يرزح قروناً في حياة شبيهة بالموت والعدمية سادها الفقر والجوع والجهل و الظلم والتخلف والعبودية وإهانة كرامة الإنسان اليمني الحر الأبي، وقال “صحيح أن الكثير من العثرات والصعوبات والتحديات والمؤامرات واجهت هذه الثورة ألا أنها رغم ذلك مثلت الانطلاقة الحقيقية نحو غد أفضل للشعب اليمني بانفتاحه على العالم ورفع مستواه التعليمي والثقافي والمعيشي”.
وأضاف “لقد شكلت ثورة سبتمبر أيضاً القاعدة والحاضن لثورة 14 أكتوبر 1963 التي حررت شعبنا في المحافظات الجنوبية من الاستعمار البريطاني ومن ثم تحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام 1990، أما أهم مساوئ العهد الإمامي البائد فهو الاستبداد وإشهار الجهل والتخلف والشعوذة والفقر والبطش والمذهبية واستخدام كل هذا لأذلال واستعباد الشعب والسيطرة عليه وحكمه أطول حقبة ممكنة”.
سبتمبر إلغاء للاستبداد والقهر
القيادي الناصري محمد قلفاح هو الآخر أشار أن يوم ال 26 من سبتمبر بالنسبة لليمنيين يوم فاصل بين مرحلتين تاريخيتين على كافة الجوانب الحياتية سياسية - اجتماعية - اقتصادية - تنموية - تعليمية - إلخ مرحلة حكم الأئمة الفردي التوريثي الطبقي وحكم الشعب نفسه بنفسه على أسس ديمقراطية تعاونية عادلة, معتبراً الوحدة اليمنية أرضاً وإنساناً من أهم المكاسب لهذه الثورة المباركة وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية الشاملة, ويعتبر الاستبداد والتسلط والقهر من أبرز مساوئ الحكم الإمامي لأن القرار المصيري بالشعب يكون في الفرد سواء أصاب في قراره أم أخطأ وما على الشعب إلا السمع الطاعة.
تحالفات جديدة للنيل من سبتمبر
محمد بن مطهر فضائل - رجل أعمال - يصف ثورة 26 سبتمبر لليمنيين بأنها تاريخ جديد وفتح آفاق في العلم والتعليم لأبناء الشعب بكامل طبقاته بعد أن كان محصوراً التعليم على طبقة معينة من المقربين وهذا الحاصل قبل الثورة الجهل والتجهيل والتضليل والمناطقية والسلالية والمذهبية وهذا لا ينكره أحد من الذين عاصروا الحكم الإمامي ونحن جيل ما بعد الثورة لاحظنا وجود المدارس في عهد الجمهورية وكذلك بقية المرافق والذي يكابر نقول له لماذا والدك وعمك وأقاربكم وجيرانكم لم يكن فيهم دكتور أو أستاذ أو طيار أو ضابط فلاشك لو كان هناك تعليم لظهرت هذه الكوادر ونفعت البلاد والعباد ولأن ذلك غير متاح في عهد الإمامة.
واعتبر فضائل ثورة 26 سبتمبر عيداً لليمنيين وثورة مجيدة كانت وراءها ثورة 14 أكتوبر ولن تجد أحد اليمنيين ذاق الحرية أن يعود إلى العبودية والعنصرية والسلالية ولهذا نحن من بني هاشم نشأنا بعد الثورة مع جيراننا لا نجد فرقاً بيننا وبينهم ونحن صغار ولم نعرف بعد أن كبرنا بعض التفاصيل في الأنساب وهذا أهم عناصر الوحدة والأخوة دون عنصرية قال تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وقال فضائل إن البعض يركب الموجة هذه الأيام تحت لافتة أخرى بتعاون مع من شعروا أنهم ربحوا في ثورة سبتمبر وركبوا الموجة يدعون أنهم ثوار وكانوا يلعنون الحكم الإمامي ليل نهار بحق وبغير وجه حق ولأن الإسلام يرفض اللعن والسباب ولأنهم كانوا حاكمين فلابد أن يثبتوا للشباب أنهم مع الجمهورية بينما الواقع هي ملكية مغطاة تحت اسم الجمهورية.
الانتقال من الهامش إلى صدر التاريخ
ويرى المثقف عادل راجح شلي أن ثورة 26سبتمبر 1962م أهم تحول في التاريخ اليمني الحديث، وبفضله انتقل اليمانيون من الحاشية والهامش و من خارج حركة التاريخ إلى صدر التاريخ ولا أجد في هذه الذكرى الغالية ما أقول سوى الترحم على من أروت دماؤهم الزكية شجرة الحرية.
وبدأ اليمانيون يساهمون في صناعة التاريخ فمن نافذة النور التي تفجرت في 26من سبتمبر بدأت طلائع التحرير والتوق للاستقلال تهفو إلى الحرية والانعتاق.
ومن روح سبتمبر تغذت فسيلة الوحدة اليمنية المباركة.
فسلام على سبتمبر المجيد وصناع سبتمبر المجيد.
والمجد والخلود لصناع ملحمة سبتمبر الخالدة .
نستلهم منها التضحية للوطن
ويشير الناشط الإعلامي عبد الجليل اليوسي أن سبتمبر أو أيلول أو أي اسم اختير لهذا الشهر الذي عرفناه منذ نعومة الأظفار شهر الثورة الأم, مضيفاً تكاد الذاكرة تتلخبط عند ذكره لاحتوائه روزنامة كبيرة و طويلة وثقيلة عن وطننا, قرأنا عنها و تعرفنا عليها في كتب الدراسة أو في ملاحم الثوار و الأدباء و الشعراء والفنانين و العسكريين من ذلك الرعيل الأول لتأطير دولة عرفت فيما بعد الجمهورية اليمنية ، كأمثال “الزبيري, نعمان, البردوني, عبد المغني, السلال, صبرة, الوزير, لبوزة, الشعبي,.... الخ”, كل أولئك هم نخبة جيل كانوا ولا يزالون ذاكرة أمة صنعت المجد و التأريخ لأجيال تأتي من بعدها تنعم بالرخاء و الازدهار و التقدم والحضارة و الرقي في كل شيء.
وقال “في عام 2014 تذكرت بيتاً شعرياً لشاعر العراق الكبير الأستاذ عبدالرزاق عبدالواحد” :
الله يا وطني يا خير ما نطقت
روحي قبيل فمي بالسر و العلن
وأردف قائلاً “الثورة ، الوطن ، الجمهورية ، الثوار ، رباعي جمعي و فردي مقدس نستلهم منهم و نعيش بهم ونستمد ألواناً من صروف العطاء و التضحية و البذل و الإخلاص والوفاء لكل شبر على هذه الأرض و صدق درويش في قوله “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
الثورة قضاء على الوصاية
راجح طفيان - عضو محلي حجة - أكد أن ثورة 26سبتمبر ووليدتها 14أكتوبر بمثابة ميلاد جديد لليمن السعيد، ومن خلال أهداف هذه الثورة المباركة وجدت الكثير من العراقيل أمام تحقيق أهداف الثورتين المجيدتين إلا أنه برغم تلك التحديات فقد تحقق الكثير من الإنجازات العظيمة والعملاقة في مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية والديمقراطية.
وأشار أن الهدف السامي والأجل والأعظم للثورتين هو تحقيق الحلم الذي كان يراود اليمنيين في الشمال أو الجنوب وهو تحقيق لحمة اليمنيين وتحقيق الوحدة المباركة وكلها منجزات ومكتسبات عظيمة نال الشعب اليمني الكثير من خيراتها.
وأشار بأن الثورة قامت من أجل تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية وإنقاذ المواطن من آفة الجهل والمرض والتخلف ومن أجل تحديد المسار الحضاري والتاريخي لليمن والبعد عن العنصرية والطائفية والمذهبية والتي قد عفى عليها الزمن ومقتها ويمقتها كل يمني شريف ولاؤه لله ثم للوطن والثورة والوحدة.
ونوه بأن البعد والترفع عن هذه الآفات هو دأب كل يمني شريف ودأب الأوفياء مع شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين.
وجزم بأن اليمنيين سيحافظون بعون الله وكل المخلصين من أبناء الوطن الواحد على هذا المنجز وعلى وحدة الوطن اليمين ولا يمكن أن نقبل بالعودة للماضي وإلى ما قبل 52عاماً بأي حال من الأحوال إلا من عميت بصيرته وباع ضميره وتشتت ولاءاته وكان همه الدرهم والدينار والدولار وخان الله ورسوله ووطنه وخان شهداء الثورتين.
الثورة أوجدت أجيالاً حرة تأبى الذل
مقبل الشرعبي - وهو أحد مناضلي ثورة 26سبمتبر وممن شاركوا في معارك كثيرة ضد حكم الأئمة- أوضح أن ثورة 26سبتمبر تحققت معها الحرية والعدالة والمساواة والتعليم للصغير والكبير والذكر والأنثى والغني والفقير، وأنها أحدثت نهضة اقتصادية وسياسية وعلمية وثقافية حيث تم تشييد مدارس التعليم النظامية وغير النظامية وتعبيد الطرقات وإنشاء المستشفيات والقضاء على الجهل والأمية والفقر والفساد والتسلط والطبقية والعنصرية والتمييز.
ونوه بأن الثورة تعني الدستور اليمني الذي صاغه العلماء حينها والذي كفل حقوق المواطن اليمني دون تمييز عنصري بغيض أو تسلط دكتاتوري، وتعني النور والحكمة اليمانية الحقيقية.
وقال “اليوم يحاول هؤلاء هدم ما تم بناؤه بغية الرجوع إلى الخلف إلا أن الشعب لن يعود إلى مخلفات الإمامة مهما كلف ذلك من ثمن وإن كانت هناك أمية لكن ليست كما كانت في السابق”.
وأشار إلى أنهم استطاعوا مقاومة هذا الإمامة ودحرها بعزيمة المناضلين وكفاحهم والوطني النابع من الوطنية الحقيقية، منوهاً بأن الثورات لا يمكن أن تعود للخلف وإن حاول البعض ذلك، مشيراً بأنه جيل جديد في اليمن ليس مستعداً لتلقي الخرافات الكنهوتية ولا أن يرجع مرة أخرى ليقبل الأرجل والأيدي وليس مستعداً إطلاقا أن يتقطرن خوفاً من الجن.
ودعا الشرعبي كل أبناء اليمن بمكوناته إلى الالتفاف حول أهداف ثورة 26سبتمبر كونها ثابتاً مهماً من الثوابت الوطنية التي ناضل من أجلها الأحرار والثوار.
نطالب بتحرير أهداف سبتمبر
المثقف إبراهيم الشرفي أكد الاستبداد البائد والجهل والفقر كان من أبرز أهداف ثورة 26سبتمبر إلا أن تلك الأهداف لا زالت حبيسة الأدراج ولم تتحقق ولو أنها تحققت لكان وضع اليمن غير الوضع الذي هو عليه اليوم، متطرقاً لفترة حكم إبراهيم الحمدي الذي كان يحاول تحقيق تلك الأهداف إلا أن فترته كانت قصيرة.
وأشار الشرفي إلى أن ثورة سبتمبر تعد من أهم المكاسب الوطنية الكبيرة التي ينبغي الحفاظ عليها وترجمة أهدافها للقضاء على مخلفات الإمامة والفقر والمرض والجهل ونشر التعليم والقضاء على الأمية وتحقيق العدالة والمواطنة والمساواة بين أبناء الشعب اليمني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.