لم تزل كل تلك الأحداث السياسية والأمنية والحياتية كل الذكريات الجميلة التي كنا نحلم بها ونحن نخطئ بحياتنا اول الطريق والتأمل تارة بالمستقبل الجميل والمشرق الذي كنا نتوق الية ولم نكن الا في العشرينات من العمر حيث كانت الحياة تدب نشاطآ وطموحآ ظل مستعصيآ في وطن نسفتة الحروب الاهلية والصراع على السلطة بين الرفاق فكنا فجأة سجناء سياسيين ونحن في مقتبل العمر ولم نكن نعي ماالذي حدث تماما وتمر السنين والأعوام وتعاقبت الاحداث مرة تلو مرة ازداد اعداد الارامل واليتامى والأمهات الثكالى بصورة مضطردة لم نجني من تلك الحقبة الزمنية الاكل مقت وتشتت ومعاناة وظلت الاحلام الوردية سرابآ نراه بعيدآ كلما اقتربنا اليه اليوم ونحن في العقد الخامس من العمر الذي لانحسد عليه تتكرر الكوارث وتنزف الدماء ويشرد المواطن من دارة الى محافظات مختلفة عاش فيها عوز الحاجة وشغف العيش والبعد عن البيت والمجتمع المحيط به وجاءت الحرب الظالمة على الجنوب من قبل قوات صالح والحوثيين الذين انقلبوا على السلطة وخروج الرئيس هادي الى الجنوب وهنا اتحدت الجهود وتألفت النفوس من مختلف فئات المجتمع الجنوبي شيوخآ وشبابآ وعسكريين وأئمة مساجد وكان التحرير فرحه النصر للمقاومة الجنوبية في المدن التي تحررت وتنفس الجنوبيين الصعداء وأصبحت عدن العاصمه المؤقتة وانتظر المواطن تطبيع الامور وعودة مقومات الدولة وانخراط المقاومة في صفوف الامن والجيش لينتهي ذلك الوضع الغير طبيعي حتى ولو ظهرت كثير في سلوك الغير ايجابي لبعض منتسبي المقاومة في معظم المرافق الخدماتية وتغيرت قيادات وجاءت غيرها وهناك مدن الحدود لمكيراس وبيحان وكرش تشهد حرب استنزاف راح ضحيتها المئات من المدنيين والمقاتلين وكل ذلك وقوات التحالف تعمل دون توقف لضخ الامكانيات لكافة المجالات في عدن وأخواتها المحررات من المحافظات غير دورها الرئيسي والعسكري والدعم اللوجستي ومساهمتها في جميع الجبهات جويآ وبريآ وبحريآ وتوالت الانتصارات مدينة تلو مدينة وفي غير عادة المدن المحررة تتحسن الى الافضل يطرى عليها خلل امني هدد عمليآ تلك المدن وازدادت الاغتيالات والحوادث الامنية والحالة العامة للبلد تسير عسكريا وسياسيا في تحقيق النصر العسكري على الانقلابيين لكنها الطامة حيث اصبح كلا منا يغني على ليلاه ليعود المواطن الى خوفه ورعبه الذي ماانفك ان ذهب ولكنه عاد اكثر ايلامآ وقسوة ومن ابناء جلدتنا ولن يكن غريب عن مجتمعنا وكأن تلك الاحلام والانتصارات تبخرت وأصبحت من ورق حيث لاتأمن على نفسك ومالك وعرضك وظلت الرؤية السياسية راكدة دون حراك لم تتقدم بناء مقومات الدولة بخطوات جريئه تحفظ للمواطن كرامته وأمنه وأصبح يحمد الله على يومه الذي لايرى فيه أحداث مروعة تحصل هنا وهناك في بلد الرقي والمدنية عدن الحبيبة ونسأل الذين يتنمرون من الاعلاميين ويكيلون التهم جزافا وبهتانا لكل مجتهد وناشط في اي مجال سياسي او اعلامي او خدماتي وينعتوه بالارتزاق وهم ابعد من أن يخدموا الجنوب اساسا لان فاقد الشيئ لايعطيه ولم تعد شعاراتهم تجسد المعنى المعاش بين افراد المجتمع عندما يأفلون حين يناديهم الجنوب لبسط امنه واستقراره واظهار العدل بل يزيدون الوضع سواء بتحليلاتهم السياسية والإعلامية وهم راكدون الفكر والعمل معا وكأنهم لايكترثون بالإحداث التي اصبحت تؤرق مضاجع المواطنين على حد السواء وعلى الجميع ان يعي اننا على سفينة واحدة قد نصل الى بر الامان اذا ماسرنا بخطئ ثابتة متوحدين ومكملين لبعض او غرقنا اذا ماهم بعضنا لمصالح الدنيا الفانية . لازلنا في جلباب ابي ونشكر الله تعالى على ماانعم به وليس لاحد جميل نمجده عليه ولم يبقى من العمر مايعلقنا بأحلام اصبحت من السراب وسيظل الامل امامنا ولن يثنينا اليأس من عزيمتنا وان لم نرى ذلك التلاحم مجسد في حياتنا ستلعنا اجيالنا القادمة اذا لم تكن تضحيات شهداءنا الابرار من اجل سعادتهم ولينعم الجنوب والبلاد عامة بالسلام والمحبة والاستقرار والعاقبة للمتقين