بعد قرار هيكلة المجلس الأهلي الحضرمي بتشكيل هيئة تنفيذية برئاسة الأستاذ ربيع بن علي العوبثاني بزغ نور ساطع للشباب من خلال تعيين هذا الشخص في هذا الموقع ليتحقق شرط من شروط النجاح بإختيار الشخص المناسب في المكان المناسب . ربيع العوبثاني هذا القائد الشاب بعد توليه رئاسة الهيئة التنفيذية قام بإصدار أول قرار ، بإعلان قطاعات الهيئة التنفيذية وتسمية بعض رؤسائها ، فكان كل من عينهم من فئة الشباب يحظون بمؤهلات علمية تمكنهم من القيادة في الوقت الراهن . تغير شكل المجلس الأهلي ليصبح بعد الهيكلة مجلس الكفاءات الشابة يتسع لجميع الحضارم بحيث يوضع الشخص في موقعه المناسب دون حزبية أو عنصرية أو محسوبية أو واسطة بل يوضع على حسب كفاءته العلمية التي يمكن تسخيرها لخدمة حضرموت وشعبها حتى تتقدم نحو البناء والتميز والرقي . فأصبح المجلس الأهلي بالنمط الجديد بعد الهيكلة يبحر بحضرموت نحو مرسى الأمان من خلال إبعادها عن مجاري الرياح وتجنيبها العواصف في ظل قيادة هؤلاء الشباب الطامحين على اجتثاث الوطن الحضرمي من مستنقع الفساد والبطالة التي خلفتها منظومة المخلوع عفاش عندما كانت تحكم حضرموت لتكون لهم سندا للهيمنة مدة أطول على الأرض والثروة . فالقيادة الشابة في الهيئة التنفيذية بالمجلس الأهلي الحضرمي تسعى لتنمية حضرموت من خلال إنشائها قطاع مستقل في الهيئة يخص التنمية المستدامة عبره سيتم التدريب والتأهيل للشباب ليمكنهم من إيجاد فرص عمل في مجالات مختلفة باختصاصات متنوعة تسهم لنهضة شاملة في كل جوانب الحياة داخل حضرموت ، من خلال إيجاد العامل الحضرمي القادر على العمل والإنتاج ، المحرك لبوصلة التجارة الحضرمية في الداخل والخارج ، فيتم انتشال حضرموت من عصر التخلف والانحطاط إلى عصر التقدم والصناعة والمنافسة على الريادة والطموح ، من خلال مساهمة الجميع على البناء وإصلاح ما خلف في عهد النظام السابق . فهذا المشروع الذي سيسهم في اجتثاث الفساد وانتشال البطالة من حضرموت يسمى بمشروع المجتمع الحضرمي المنتج ، من أفكار القيادة الشابة في الهيئة التنفيذية للمجلس الأهلي الحضرمي ، سيستهدف الالاف من الشباب الحضارم ليتم تدريبهم وتأهيلهم في مجالات عديدة وكثيرة ، وإخراجهم إلى سوق العمل للإنتاج بمساندة ودعم وإشراف المجلس الأهلي الحضرمي ليمكن المستهدفين من المشروع من الكسب الحلال ، فيكون بذلك ساهمنا في بروز جيل محرك للصناعة الحضرمية من خلال الاستغناء عن بعض العمالة والصناعة الخارجية وإيجاد فرص عمل واسعة ، فتكثر صادرتنا وتقل وارداتنا وتزداد الأعمال لتصبح حضرموت ذات نهضة صناعية تمكنها من الريادة على المستوى الإقليمي . قد يقول قائل هذا من المستحيل و ما هو إلا أضغاث أحلام لوجود عوائق يصعب تجاوزها تتمخض في أن المؤشرات لا تسمح لهذا المشروع النجاح من خلال عدة عوامل أهمها:- 1- الصراع الحاصل في البلاد 2- المشروع يتطلب موارد مالية فأجيب بالقول أن هذا المشروع لن يكون تابعا لأي جهة كانت من أطراف الصراع بحيث يبعد عن السياسية والتحزب والولاء لجماعة أو حزب ليظل تحت إشراف المجلس الأهلي الحضرمي تحت هدف وشعار مكافحة الفساد والبطالة وإيجاد شباب قادرين على العطاء والإنتاج من خلال توفير لهم البيئة الآمنة التي تمكن من التغلب على الجانب السلبي لمثل هذه الهواجس التي للأسف الشديد أصبحت تتداول في الأوساط المحلية برعاية من مطابخ المخلوع عفاش لإفشال المشروع الحضرمي في إدارة حكم بلدهم بأنفسهم دون الحاجة لغيرهم لتواجد الكفاءة الحضرمية القادرة على النهضة والحكم الناجح. أما بخصوص المال ، فاليوم بعد هروب جحافل المخلوع صالح من الهيمنة على حضرموت واستلام المجلس الأهلي الحضرمي ميناء المكلا رأينا كم هي حضرموت تمتلك ثروات مالية تذهب مباشرة إلى حسابات المخلوع صالح وزبانيته من خلال نهب العائدات المالية للجمارك والضرائب من هذا المنفذ البحري ، وعرفنا سبب تجميده هذه المنشأة الحيوية وتحويل السفن إلى الحديدة فهذا مثل بسيط جدا ، والا فحضرموت لديها ثروات مالية كثيرة متعددة سوى كانت نفطية أو بحرية أو حيوانية أو نباتية إن تم استغلالها بطريقة صحيحة لكان كافيا للتغلب على الفقر في اليمن تماما ، لكن للأسف الشديد كان يذهب في حسابات النظام السابق مما مكنهم من العيش برغد وسعادة على حساب الشعب خصوصا الحضارم الذين تجرعوا ويلات النهب والدمار الذي لحق بأرضهم . فمشاريع الكهرباء والمياه وغيرها التي كانت تنفذ في حضرموت في ظل إدارة المجلس الأهلي كانت من عائدات ميناء المكلا . فبشارات الخير لحضرموت هبت نسائمها ، بعد تولي الشباب لزمام الأمر في المجلس الأهلي ، فبهم سيصنع مستقبل حضرموت ، وماعلينا إلا الالتفاف حولهم والتعاون معهم حتى نصل إلى المبتغى ، فيتحقق الهدف ونتغلب على المشاكل ومخلفات الماضي الأليم ونبني حضرموت العلم لتنافس على الريادة الإقليمية في قرننا الحالي الحادي والعشرين .