أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين، قرارا بتعيين نائب جديد له في قيادة القوات المسلحة، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، اليوم الإثنين. وقالت وكالة "سبأ" الرسمية في خبر نشرته، مساء اليوم، إن هادي أصدر قراراً، قضى فيه بتعيين اللواء "علي محسن الأحمر" نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يشغله رئيس الدولة.
مستشار عسكري
وتعيين اللواء الأحمر، الذي كان آخر منصب له مستشار عسكري لهادي، جاء بعد أنباء عن تكليفه بالقيام بمهام وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، المعتقل لدى "الحوثيين" منذ منتصف العام الماضي.
و"الأحمر" كان قائد المنطقة العسكرية السادسة والفرقة الأولى مدرع، وهي من أقوى الفرق العسكرية في اليمن، ومنذ عقود وهي بقيادته، ويعد الرجل العسكري الأول في اليمن.
السر في التوقيت
وكشف مراقبون السر في اختيار التوقيت الحالي لتعيين اللواء الأحمر، مؤكدين أن القرار في هذا التوقيت ومع الاقتراب من صنعاء يعد من أهم القرارات العسكرية التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأضافوا أن القرار جاء كرد عملي وقطع للطريق للمفاوضات الممكنة بين الانقلابيين في صنعاء والإيرانيين ورد مباشر للتهديدات الأخيرة.
وأوضحوا أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، كان له دور في قرار التعيين خاصة ومع سير المعارك باتجاه صنعاء، ولعلاقات اللواء محسن الجيدة والمعروفة بأبناء القبائل في الحزام المحيط بصنعاء وصعدة، بحسب "يماني نت"، مرجحين أن هناك قرارات لاحقة بتشكيل مجلس عسكري أعلى يترأسه الرئيس عبدربه منصور هادي.
فترة الانقلاب
الجدير بالذكر أن "الأحمر" كان قد غادر صنعاء في فترة الانقلاب إلى السعودية بعد مواجهات مع الحوثيين، وجاء تعيينه في هذه الفترة مؤشرًا على خوض المعركة النهائية لتحرير صنعاء، وكونه أحد أبناء مديرية سنحان، وهي مسقط رأس المخلوع، وكان يُقال إنه آخر غير الشقيق للمخلوع، لكن هذا غير صحيح، ولكنه من المنطقة نفسها.
ويعتبر اللواء الأحمر من القيادات العسكرية المشهود لها تاريخياً، وتقلد مناصب كان أخرها مستشاراً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ويعد هذا المنصب - نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- من المناصب المستحدثة في الجيش الوطني.
وكان إعلان "الأحمر" انفصاله عن "علي عبدالله صالح" في ثورة 2011، مؤثرًا في نجاح الثورة، وإنهاك قدرات "صالح"، وله ثقل عسكري في منطقة الشمال، وله معرفة بالنفسيات العسكرية لأتباع صالح والحوثي.