أطلقت كلية الصيدلة بجامعة عدن على قاعة المدرج اسم ( قاعة الأمير/ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ) تقديراً للدعم السخي الذي قدمته دولة الكويت للشعب اليمني عامة وجامعة عدن تحديداً, والمتمثل في أعمال التأهيل وإعادة الإعمار وتزويد كلياتها بالتجهيزات والمعدات والوسائل التعليمية الحديثة. جاء ذلك في الحفل الذي أقامته كلية الصيدلة بجامعة عدن يوم الخميس في قاعة المدرج لاستقبال الطلاب المستجدين فيها للعام الجامعي (2015/2016م) والذي جاء تزامناً مع احتفالات الشعب الكويتي الشقيق بأعياده الوطنية المجيدة, الذكرى (55) للعيد الوطني والاستقلال, والذكرى (25) للتحرير, والذكرى العاشرة لتولي أمير الدولة مقاليد الحكم فيها. وفي مستهل الحفل أوضح الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة القائم بأعمال رئيس جامعة عدن أن هذا الحفل هو تقليداً سنوياً ويوماً تاريخياً اعتادت جامعة عدن بكلياتها على تنظيمه في استقبال الطلاب الجدد, وأن هذا التقليد له نكهته ورونقه في كلية الصيدلة والذي تميزت به منذ تأسيسها, باعتباره جزء أصيل منها.., مشيراً في كلمته أنَّ هناك تميزاً في القبول في هذه الكلية وهذا يعود إلى تميز أداء عمادتها وأعضاء هيئة التدريس فيها, ناهيك عن تطبيقها للوائح وأنظمة جامعة عدن. وحث الأخ/ القائم بأعمال رئيس الجامعة أبنائه الطلاب على الاستفادة مما هو متاح من علم ومعرفة وثروة علمية من خلال الاقتراب أكثر من الأساتذة وذوي الاختصاص, ونسج علاقات حميمة معهم كون الوطن برمته يتطلع إلى جيل متسلح بالعلم والمعرفة والتخصص, وهذا جزء من الرسالة السامية التي يحملها الطبيب.., منوهاً بأن خريجي كليات الطب بجامعة عدن يحظون باهتمام واحترام كبيرين من مختلف المؤسسات الطبية والتعليمية في العالم.., معبراً عن جزيل شكره وتقديره للأشقاء في دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لدعمهم السخي واللامحدود لجامعة عدن. وقال أن هذه المهنة ليست ككل المهن بل أنها استثنائية كونها تتعامل مع الإنسان وتقدم خدمات نوعيه له وتحمل رسالة لا تحملها أي مهنة أخرى.., مشيراً بأن سمعة هذه الكلية تجاوز حدود الوطن باعتبار خريجيها الذين ينتشرون في العديد من المؤسسات الطبية المحلية والعربية والدولية هم شرف إضافي لهذه الكلية , داعياً الطلاب إلى الاستفادة القصوى من الوقت باعتباره السلاح وأهم قيمة للحصول على نتائج مشرفة.., والحفاظ على هذه السمعة الطبية لكلياتهم.
من جهته أشار الدكتور/ صالح قاسم الجفري القائم بأعمال عميد كلية الصيدلة في كلمة له إلى أن هذه الدفعة رقم (21) في الكلية هم يعدون مفخرة الجامعة والكلية على حدٍ سواء وجزء لا يتجزأ من هذا الصرح العلمي الكبير ( كلية الصيدلة) الذي يعد هدية من الشعب الكويتي الشقيق .., حاثاً أبناءه الطلاب المستجدين على بذل الجهد والعطاء خلال سنوات دراستهم في هذه الكلية والاستفادة من خبرات وإمكانات أساتذتهم واستغلال الوقت في التحصيل العلمي والتصدي لكل ما يواجه المجتمع من تخلف وجهل. وشدد الأخ/ القائم بأعمال عميد الكلية على ضرورة التزام الطلاب بالقوانين والنظم واللوائح الأكاديمية في هذه الكلية وبالجامعة وعدم الإخلال بها, مؤكداً أن الكلية ستوفر لطلابها كلما يحتاجونه في سبيل استفادتهم خلال سنوات دراستهم فيها, ليتخرجوا منها متسلحين بالعلم والمعرفة وحاملين مشاعل النور والتنوير.., معبراً عن شكره الجزيل للقائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور/ حسين باسلامة لدوره الكبير في دعم هذه الكلية واهتمامه الخاص بها وبأساتذتها وبطلابها. فيما أشاد الأخ/ إبراهيم عيسى القرشي المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي وممثل اللجنة الطبية في اللجنة العليا للإغاثة الكويتية بالدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة القائم بأعمال رئيس جامعة عدن الذي قاد الجامعة في ظل ظروف استثنائية وصعبة تمر بها بلادنا, وكذا عمادات الكليات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب على دورهم في تطبيع الحياة في عدن ومبادلتهم الوفاء بالوفاء لأهل الكويت أن نظموا هذا الحفل تزامناً مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية. وذكر الأخ/ المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي وممثل اللجنة الطبية في اللجنة العليا للإغاثة الكويتية أن دولة الكويت ممثلة بأميرها الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وجه بقديم (100) مليون دولار كمنحة إغاثية عاجلة لليمن وزعت على خمسة مجالات ( الصحة, التعليم, الإيواء, الغذاء, المياه ), مؤكداً تقديم الجمعية الكويتية لجمع التبرعات تقديم الدعم الكامل لكلية الصيدلة وبقية كليات الطب بجامعة عدن. وفي كلمة للطلاب المستجدين عبرت عن الشكر الجزيل لعمادة الكلية على تنظيمها هذه الاحتفائية الترحيبية, فيما دعا المجلس الطلابي في الكلية الطلاب المستجدين إلى الاصطفاف مع الطلاب والتسلح بالعلم, وأن هذا المجلس وجد لخدمتهم والانتصار لقضاياهم. حضر الحفل الترحيبي الأستاذ/ محمد حسن سالم الأمين العام لجامعة عدن, والدكتور/ ياسر باسردة الأمين العام المساعد, والدكتور/ جمال محمد أحمد الجعدني عميد كلية اللغات, والدكتور/ محمد شيخ نائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية, وأعضاء هيئة التدريس في الكلية, وحشد غفير من الطلاب. عقب ذلك قام الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة القائم بأعمال رئيس جامعة عدن, والأخ/ إبراهيم عيسى القرشي المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي وممثل اللجنة الطبية في اللجنة العليا للإغاثة الكويتية بزيارة تفقدية لقاعات كلية الطب والعلوم الصحية التي تجري حالياً أعمال ترميمها وإعادة تأهيلها على نفقة الجانب الكويتي, كما قاما بجولة استطلاعية إلى معهد الدكتور/ أمين ناشر العالي للعلوم الصحية وكان في استقبالهم الدكتور/ نجيب الحميقاني عميد المعهد وذلك للإطلاع على أوضاع المعهد واحتياجاته وحجم المعاناة التي خلفتها الحرب على المعهد والتكفل من قبل الأخ/ المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي وممثل اللجنة الطبية في اللجنة العليا للإغاثة الكويتية بدعم المعهد ب (250 ألف دولار) كدفعة أولى لإعادة تأهيله.., وطافا بالقاعات الدراسية والمكاتب الإدارية للمعهد والأقسام العلمية والمعامل المختبرية والمكتبه.