عدن تموت .. أمنها راح ونظامها راح ومجدها راح وتاريخها راح وجيلها راح ورجالها اختلفوا وتقاتلوا ثم خذلونا وراحوا.. وما بقي لها من أوفياء. نقسم لكم أن عدن وأهلها ضحية.. ضحية من حكموها ماضياً وسابقاً وحتى اليوم. عدن اليوم تتجرع حماقة من حكموها وتتجرع مخلفات 25 سنة من الوحدة ومفاسدها .. هدموها حتى العظم وما عرفنا فيها إلاَ السلاح والمخدرات والرشاوى والفيد والبسط والنهب والفساد ما يوصف وما لا يوصف .
ما يحصل قي عدن من فوضى وانفلات أمني وفي الاستقرار وفي الخدمات وفي معيشة الناس وفي أخلاق الناس سببه الفساد. قتال يدور في مدخل معاشيق لا نراه إلاَ بسبب الفساد. وقتال على مبني الأمن في خورمكسر ما نراه إلاَ بسبب الفساد. ما عجزنا عن معالجة الانفلات الأمني ومداهمة القتلة والمجرمين إلاَ بسبب الفساد. ما عجزنا عن سحب السلاح خفيفة والثقيل من أسواق عدن وبيوتها وأوكارها إلاَ بسبب الفساد. ما تعطلت عسكرة المقاومة إلاَ بالفساد ما خابت معالجة الجرحى والشهداء إلاَ بالفساد. ما تعثرت رواتب ومعاشات الناس إلاَ بالفساد ما ساءت خدمات الكهرباء والمياه ومعيشة الناس إلاَ بالفساد.
وما من دولة إليها نشتكى.. الكل غائب والكل شارد وما بقي منهم إلاَ جهابذة الفساد. الوضع صعيب وخطير ولكن العلاج ليس مستحيل ولو بالكي.. ولو بالكي.. ولو بالكي.. ولكم أن تحكموها بهتلر جديد. المهم لا تتركونا .. حماكم الله.