رائدة العمل الإنساني بامتياز ، والقائدة التي ثبتت في أحلك الظروف وأقساها ،.. المديرة التي استطاعت أن تظهر براعة ًفي إدارةِ الأزمات والكوارث الإنسانية التي خلفتها لنا الحرب العبثية التي تمارسها قوات المخلوع وميليشيات الحوثي بمحافظة تعز وضد الأبرياء .... ...... ... إنها الأستاذة إبتهال الأغبري .. فخر تعز وقلبها النابض . والرائدة المخلصة التي لا تكذب أهلها وأبناء مدينتها ................. .......
منذ اللحظات الاولى للحرب ثبتت إبتهال وأخواتها ، في بيتها وحارتها التي تنهال عليها القذائف ليلا ونهارا ..... ... فيما فر الكثيرون والكثيرات ... وتنصل الكثيرون والكثيرات.. وباع الكثيرون والكثيرات ........
استطاعت وفريقها النسائي في تكتل المبادرات النسائية أن تثبت للعالم بالفعل لا بالقول ، أن المراة كانت في الثورة رقماً صعباً وستكون بمختلف مراحل النضال والمقاومة والبناء رقماً صعباً أيضاً .... ..... .... .. لقد حملت إبتهالُ هماً كبيراً هو إنقاذ الناس والتخفيف عنهم ودعم المقاومة بكل ما يمكن ويتيسر ..
واستطاعت هذه المرأة البطلة التي تعمل بصمتٍ وهدوء ؛ وبعيداً عن الضجيج الإعلامي أن تضع بصماتها في كل جبلٍ ووادي ، وبطول وعرض تعز وفي كل جبهة ومترس وبيت ... . إبتهال ومعها فريقها المتميز : أميرة الصغير وحياة الذبحاني وزينب أحمد مقبل وجميلة عبده سيف ومخلص فرحان وسبا الحميري وندى نعمان وسلوى مسعد وغيرهن كثير ..من رؤوسا المبادرات وأعضائها ... أن تنفذ مشاريع مهمة ، خففت من حجم المعاناة والألم والكارثة ..
فالسلل الغذائية وزعت في كل مديرية ومركز ومربع وحارة... وأستفادت من هذا المشروع الكثير من الأسر المعدمة والمتضررة ....
مشروع سقيا الماء وصل الي معظم شوارع المدينة وحاراتها .... ...
كفالات اسر الشهداء متواصلة وكذلك المساعدات الشهرية ....
وجع الجرحى وأنينهم كان حافزاً لتحرك الفريق للمساهمة بمعالجة عدد من الجرحى وتسفيرهم للعلاج .....
المستشفيات أيضا تشكر للجنديات المقاومات المشاركة برفدها بالادوية والمستلزمات الهامة لتوفير خدمة طبية للمواطنين وبخاصة النساء والأطفال ...
ومع دعم المقاومة الشعبية قصة خالدة تسجل بأحرفٍ من نور في ذاكرة التاريخ ....
لقد رفدت الماجدات جبهات القتال المختلفة بالغذاء والكعك والبطانيات والناموسيات والملابس وغيرها ... .... ... فكن خير معين لإخوانهن الرجال، وبدور لا يقل عن دورهم في حمل السلاح والدفاع عن الأرض والثورة والشرعية ..... ...
اما المشروع العملاق للأستاذة إبتهال ومن معها فقد كان مشروع " الفصل الإبداعي" ...
حيث استطاعت المبادرات المنظوية في التكتل فتح الفصول الإبداعية في المدارس ، والمساجد .. وحتي في البيوت ... هذا المشروع الذي أنقذ العملية التعليمية برمتها .. فتحركت . وتحرك فريقها طوعياً لتعليم الاطفال ومنحهم الدعم النفسي اللازم للتخفيف من الآثار النفسية الكارثية للحرب .. ونجحت ونجحن نجاحاً منقطع النظير ..... ....... هذا النموذج الرائع الذي أحببت أن أذكر به .. وأفتخر فيه ... ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمي ، ..
المرأة التي كانت ضحية لإجرام ألمليشيات ولكنها لم تستسلم فقاومت، وسعت من أجل نفسها وأسرتها ومجتمعها ومازالت تواصل مشوارها الإنساني المدني الإغاثي التعليمي التثقيفي بجدارة وإقتدار ... ... فشكرا لك إبتهال الأغبري وشكرا لكل فريقك وشكرا للرائدات من كل التوجهات .. .... .. وكل عام وأنتن وكل من تخدم مجتمعها بخير وعليا ومجد .... .