استطلاع : كمال الجعدني زارت صحيفة (عدن الغد) صباح يوم الاثنين برفقة الفرق العامله في نزع الالغام بزيارة إلى المواقع والاماكن التي يتواجد فيها الالغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في كلاً من منطقة يسوف والسلامية وعكد قبيل انسحابها في العاشر من أغسطس 2015م حيث حصدت الالغام عشرات الإصابات بين قتيل وجريح من الأبرياء في مناطق يسوف والسلامية وجبل عكد بمديرية لودر محافظة ابين .
وقد تجولت "عدن الغد" في ارجاء هذه المناطق حيث اجرت عدة لقاءات مع بعض الاطفال الذين إصيبوا بسبب الالغام والانفجارات ومنهم من فقد عيناه ومنهم من بترت ساقيه وكانت البداية مع مدير مدرسة يسوف الاستاذ / محمد حيدرة المنصوري حيث قدم في بداية كلمته بالشكر والتقدير لصحيفة "عدن الغد" على زيارتها لمنطقة يسوف والتي قال عنها بأنها أول وسيلة إعلامية تصل إلى المنطقة وعن الجهود الحثيثة والدور الكبير للفرق العاملة في نزع الالغام ، ثم تحدث عن الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح بقصف منازل المواطنين في يسوف ومناطق مديرية لودر ، كما تحدث عن الالغام التي زرعتها هذه الميليشيات الاجرامية في منطقة يسوف حيث حصدت هذه الالغام الكثير والكثير من الأبرياء .
وأكد بالقول:" ان عدد الانفجارات التي وقعت في يسوف وهي انفجار لغم في سيارة صالون وخلف ضحايا وانفجار لغم آخر في حراثة ، مشيرا إلى ان حتى مدرسة يسوف لم تسلم من الالغام التي زرعتها هذه المليشيات حيث توقف الطلاب عن الدراسة في الفصل الأول بسبب المخاوف من الالغام التي كانت في المدرسة. وأشاد المنصوري بدور العمل الذي يقوم به الفرق العامله في نزع الالغام بقيادة العقيد جعبل قنان مؤكدا بأن الفريق المتخصص في نزع الالغام قام بنزع عدد من الالغام من المدرسة شاكرا جهودهم التي يبذلونها في تطهير المنطقة من الالغام وبإذن الله سوف نستمر في التدريس خلال الفصل الثاني. ودعا المنصوري في ختام كلمته المنظمات الانسانية بالدعم السخي للفرق العاملة في نزع الالغام لضمان استمرارية تطهير منطقتهم والمناطق المجاورة من الالغام لكي ينعم المواطن بالامن والامان .
كما تحدث قائد الفرق العاملة في نزع الالغام في مناطق يسوف والمنياسة وامبطر العقيد جعبل قنان قائلا: بأنه كلف بالنزول إلى هذه المنطقة بناء على خطة استجابة طارئة من قبل المركز ممولة من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و تقارير قد سبق دراستها في السابق اثناء انسحاب الحوثيين من هذه المنطقة مشيرا إلى ان الفرق العامله في نزع الالغام مكونه من فريقين ، الفريق الاول مكون من 7 افراد ويعمل في مناطق يسوف والمنياسة وامبطر والفريق الثاني مكون من 7 ويعمل في امسلامية وعكد والحمرا وقد باشرت عملها في 10 من فبراير 2016 .
وأضاف لقد كلفنا مره اخرى وتم النزول إلى منطقة يسوف ووجدنا ان هذه المنطقة منكوبه بكل ماتعنيه الكلمه، الطرقات مغلقه والابار والمدارس مغلقه ووصلنا إلى هذه المنطقة ووجدنا ان المواطنين بحاجتنا وبدأنا العمل على نزع الالغام من المدرسة وذلك بالتنسيق مع مديرها والحمد لله تم تصفيتها وهي الان جاهزه للدراسة، بعد ذلك قمنا بالعمل في الطرق المهمه التي هم بحاجه اليها حيث تم فتح طريقين ولكن لازالت امامنا اعمال كثيرة وبعض الطرق لازالت مغلقه ومخلفات الحرب منتشرة من قذائف وفيوزات وبإذن الله سنبذل كل جهدنا حتى يتم تطهير المنطقة من الالغام .
بعد ذلك توجهت "عدن الغد" في مهمتها الاخرى مع العقيد جعبل قنان إلى منطقة امسلامية وعكد حيث التقينا هناك في مدرسة امسلامية الاستاذ/ محمد صالح لكرد حيث تحدث عن المنطقة بأنها منطقة منكوبه واتضررت من حرب الحوثيين الذين قاموا بزرع الطرقات بالالغام مما تسبب في منع طلاب المدارس من الذهاب إلى القرى المجاوره للدراسة في المدارس الاخرى في امعين ومدينة لودر بسبب هذه الالغام ، كما تم اكتشاف بعض الالغام والعبوات الناسفة في الطرق المؤدية من امسلامية إلى مديرية الوضيع والحمد لله تم نزعها من قبل الفرق العامله في نزع الالغام ، ايضا مدرسة السلامية تعاني من نقص الصفوف ونقص في المدرسين ونناشد جهات الاختصاص بالنظر لما تعانية هذه القرية والاهتمام بها.
ثم التقينا بقائد الفريق الثاني من الفرق العامله في نزع الالغام وهو العقيد الخضر الصوفي الذي شرح لنا عن كيفية العمل في نزع الالغام والمتفجرات في منطقة امسلامية قائلا: لقد بدأنا العمل على تطهير بعض الطرقات وتأمينها وسوف نبين لكم ما خلفته هذه الحرب من ضحايا وإصابات في صفوف المواطنين الأبرياء كذلك عدد الآليات التي تدمرت بسبب الالغام وهي: 1- عدد الضحايا في المنطقة وفيات 6 إصابات بتر 6 فقدان عين 1 2- عدد الآليات التي دمرت بسبب الالغام 5 سيارات وحراثة 3- عدد الالغام التي تم اكتشافها وتدميرها 40 لغم (ت م) 57 مضاد للدروع 45 عبوة ناسفة 52 قذائف مدفعية متنوعه