محمد مكرد هزاع هل تتذكرون هذا الاسم وهل سمعتم عنه شيا اظن الغالبية العظمى لم يسمع ولم يعرف عنه شيئا وقلة هم الذين يعرفونه بل ويشاهدونه كانسان وكنجم كروي لامع.... انه نجم بما تحمله الكلمة من معنى وانه لخسارة على هذا الجيل الذي لم يراه هذا النجم الذي صال وجال في المستطيل الاخضر وقدم فواصل من الابداع الكروي مع نجوم جميله وكان عنوان للبروز والتألق في كل المباريات التي لعبها. لقد زامل هذا النجم المنسي عمالقة الابداع الكروي من امثال ابوبكر الماس , حميل سيف, عدنان سبوع , نبيل سعدان , سعد دعالة , احمد مهدي والهرر والخلب وعبدالله باعامر ومن ابناء جلدتة الثنائي المرعب في ذلك الزمن الفريشي والكمبل وصالح حيدرة والبويري والصاروخ وحسن جابر واللاعب الانجليزي عبد الحكيم الامير والقائمة طويله وما انا بصدده هو ان يعرف الناس بانه على الرقم مما قدمة هذا النجم المنسي بصمت فهاهو يواجه خصم عنيد ايضا وبصمت ومثلما كان يبدع في ارضية الملعب مستعينا بلقياتة البدنية العاليه تساعدة في التغلب على خصمة انذاك فانه يواجة اليوم خصم عنيد على فراش المرض وبصمت ايضا مستمدا ومستعينا بالله سبحانه وتعالى لينتصر على ما الم به وصبورا ومتحاملا على كل ما يعانية .
هذا هو النجم المنسي الصامت محمد مكرد هزاع الذي يعيش في زمن الجحود والنكران فمن يشاهده الان وهو على فراش المرض فانه سوف يستنكر صمت الجهات المسئوله لعدم قيامها بواجبها الانساني تجاه هذا النجم المنسي الذي قدم عصارة جهده واخلاصة لمعشوقته كرة القدم دون ان يجد من يسانده ويساعده في محنته هذه وهو ليسئ كأولئك النفر الذين ما ان واجهتهم وعكه خفيفة فانهم يقيمون الدنيا ولم يقعدوها من اجل البحث عن المسئولين ليعينوهم وهو ما يحصل في هذا الزمن مع انه من واجب المسئولين اعانة من هم في امس الحاجه للاعانه .
نعم انه زمن الجحود والنكران زمن يتنكر فية المختصون لابناءهم ممن خدموا اوطانهم وتركوهم يقاومون ما اصابهم بصمت ومنهم هذا النجم المنسي الذي يتمتع لا يتمتع بالصفات البدنية فقط بل الاخلاقية فدماثة اخلاقة وحسن معاملته واحترامه للجميع يجعلك في قمة الحياء امام هذا النجم المنسي والصامت .
لم اراه يوما ما منفعلا ابدا حتى وهو يلعب في المستطيل الاخضر فلم يصرخ فوق احد عن تقصيره في الاداء ولم يغضب اذا تعرض فريقه للخسارة كانت الروح الرياضية والأخلاق العالية هي الصفات التي تميز بها مع الجميع بما في ذلك الخصوم , نعم لقد كان هادئا وصامتا غير منفعل وهو يقدم فواصل من الابداع الكروي الجميل وفي نفس الوقت كان تعامله كذلك وهو يواجه الازمات والصدمات المتوالية فلم ينفعل ولم يصرخ ولم يستغيث مفوضا امره لله عز وجل في كل ما بقاسية ويعانيه وبصمت ايضا.
ان هذا النجم تعرض للازمات والصدمات تباعا كما اشرت فلقد شاءت الاقدار ان بفقد فيها اغلى ثروة واغلى رصيد له في الحياة ابنه الغالي علاء في حادثة سير وكذلك ابنته الغالية في صراع مع المرض وأخيرا سنده الوحيد ابن خالة والذي يعد بمثابة اخيه مختار عبد السلام الذي اغتيل وهو من كان يقف الى جانبه في كل الازمات التي واجهها .
كل ذلك حدث للنجم وكان صامدا وراسخا رسوخ الجبال فلم يغضب ولم ينفعل ولم يصرخ وواجه ما اصابة بصمت كما تعود على ذلك في حياته العامه والرياضية نظرا لقوة ايمانه بقضاء الله وقدرة فهو من يعطي وهو من يأخذ .
مع كل ما اصابة وما الم به فما زال يقاوم حتى النفس الخيره وما زال يعاني منذ ان اصيب بالمرض حتى اللحظه التي اسطر فيها هذا المقال فلا تتركوه يعاني فهوا بأمس الحاجه لوقفة ورعاية واهتمام كونه قدم الكثير لنادية الشرارة اللحجي والمنتخب الوطني في قمة عطائه فهل يستحق هذا الجزاء فعليكم القيام بواجبكم تجاه هذا النجم المنسي .
ونشكر كل الاخوة الذين يقفون الى جانب هذا النجم المنسي ويواسونه ويقومون بالواجب الانساني كل حسب ظروفه لتخفيف معاناته وهمومه حتى لا يكون وحيدا واخص بذلك الاخوه محسن حسن مرشد وشمسان باشادي وهاني دهيس والشمعيه وكثير ممن يتناوبون على مواساته لزرع بذور الامل في نفسيته ولكي يعيدون اليه البسمة التي افتقدوها في هذا الزمن زمن الجحود والنكران.