تمر علينا اليوم (أربعينية) فقيد الرياضة والوطن الكابتن القدير / احمد صالح القيراط احد عمالقة الكرة في زمن ماضي جميل وواحد من افضل وابرز المدافعين الذي عرفتهم الملاعب اليمنية رحل عنتا وعن هذه لدنيا الفانية بصمت بعد معاناة طويلة مع المرض وهو يشكوا آلامه من دون احد يلفت إليه ولم يقدر تاريخه الناصع وما قدمه للكرة اليمنية لاعبا ومدربا وضل لسنوات على فراش المرض في منزله لمتواضع في مدينة الشيخ عثمان مسقط رأسه الذي شهدت بزوغ نجمه مع فريق الشبيبة المتحدة ( الواي ) ولعب للهلال ومن ثم بعد الدمج مع نادي الوحدة الرياضي الذي كان احد رموزه الكبار ومن عمالقته في خط الدفاع الأخضر واستعانت حينها به عدة أنديه ومن أبرزها الشباب الرياضي عند زيارته للقاهرة عام 70م . للأسف الشديد تمر المناسبة مرور لكرام والكل صامت أكان ناديه او الجهات ذات العلاقة دون يحركوا ساكنا تجاه فقيد الرياضة والوطن الكابتن احمد صالح القيراط ولم يتذكروه ويعملوا له تأبين يليق به وبتاريخه الكبير وما قدمه لناديه والرياضة اليمنية متجاهلين تاريخ هذا الرجل المعطاء الذي ناله الجحود والنكران وهو لا يستحق ذلك الإهمال والتهميش ومثل القيراط ليس تأبين الأربعينية بمجرد اقامة مباراة ولكن يفترض أن تعد لها العدة ويقام له مهرجان كروي كبير يليق به وبتاريخه واصدر كتيب خاص يحكي تاريخ هذا الرجل للأجيال القادمة ووضع له الملصقات والمنشورات التي تتناسب معه وتعطيه حقه المناسب .
الكابتن احمد صالح القيراط ( رحمه الله ) ارتبط اسمه وتاريخه بنادي الوحدة الرياضي لاعبا ومدربا وكذلك كان له حضور متميز ايضا في منتخباتنا الوطنية لاعبا ومدربا وقدم خلال مسيرته الرياضية العطرة الكثير للنادي الأخضر ومنتخباتنا الوطنية وعبره اكتشف كثير من المواهب الكروية ممن كان لهما شان كبير ومستوى عالي وراقي في ملاعب الكرة وكان لهذا العملاق الكروي كثير من الانجازات الشخصية كمدرب مقتدر حقق الكثير من الانجازات مع كثير من الأندية الرياضية وان كان لناديه وحدة عدن نصيب الأسد في تحقيق معه أهم البطولات ويكفيه فخرا انه المدرب الوحيد الذي كان له الشرف في تحقيق بطولة الدوري والكأس مع الأخضر العدني في موسم 88-89م وحقق مع منتخباتنا الوطنية نتائج طيبة وسجل حضوره بقوة اثنا قيادته للمنتخبات الوطنية وصنع واكتشف كثير من النجوم الكروية التي تألقت كثيرا في ملاعبنا الكروية .
نم قرير العين يا أبو (وائل) الله يرحمك ويسكنك الجنة فالأشخاص الذي تجاهلوك وأهملوك وأنت تصارع المرض وحيدا هاهم اليوم يواصلوا اهمالهم وصمتهم تجاه تأبين اربعينيتك الذي اقل شيء يقدم لك وللأسف الشديد أن من يعاملك بالجحود والنكران هم أبنائك الذي صنعت منهم لاعبين بارزين ومنحتهم صك النجومية في ملاعبنا ومع ذلك لا يتذكروا جمائلك ومعروفك ولكن يا أبو (وائل ) ستضل حاضرا بتاريخك ونجوميتك وستبقى ذاكرتك محفورة في قلوب محبيك وعشاق الكرة لأنك رمز كروي كبير لن تنساك قلوب الجماهير الرياضية .