قلنا وتكلمنا عن التجربة الرائعة والفريدة لقيادة نادي وحدة عدن.. تجاه مبدعيها من الزمن الكروي الجميل الذين خدموا النادي وقدموا عطاءات كروية رائعة مع ناديهم والمنتخبات الوطنية.. كانوا نجوماً عملاقة .. لازالت الجماهير الرياضية تتذكرهم بإعجاب وتقدير إلى اليوم .. أيام ما كانت هناك ( أندية شهيرة ولاعبون عمالقة نادرون ومنتخبات وطنية تشرف الوطن اليمني كله) بالنتائج والأداء المبهر والإنجازات العظيمة عربياً وأسيوياً. هؤلاء العظماء والمبدعون عانوا ولازلوا من الجحود والنسيان والإهمال دهراً طويلاً.. وتساقط الواحد تلو الآخر منهم ( مرضى- مقعدين فقراء ) وتوفى بعضهم والباقون تواروا عن الأنظار .. لعزة أنفسهم و تاريخهم الرياضي الكبير والمشرف للوطن برغم ظروفهم المعيشة القاسية والصعبة جداً. هنا.. كانت قيادة نادي وحدة عدن في المحك الإنساني تجاه مبدعيها فكانت (البداية) هي المشاركة الفعالة في أربعينية الوفاء للقائد الرياضي الكبير/ أحمد حيدرة الباشا من خلال المهرجان الرياضي لهذا العملاق .. الذي تبنته ورعته صحيفة الملعب ورئيس تحريرها الشاب الرائع والقدير الكابتن: سامي الكاف (جزاه الله كل خير) ولم تمر أيام حتى توفي العملاق الأسطورة / جواد محسن.. فأقدمت قيادة النادي على تكريم المبدعين الأحياء وبدأت بالعملاق الكروي الكبير لاعب نادي الواي ووحدة عدن والمنتخبات الوطنية الكابتن القدير/ أحمد صالح القيراط .. فقامت بأعداد مهرجان رياضي رائع وكرمته بالجوائز والكؤوس مع ظرف مالي.. هذا العملاق أطال الله لنا في عمره لازال يعاني من الآلام والأمراض حتى هذا اليوم. وجاء شهر رمضان المبارك لهذا العام وقبل أن ينتهي بيومين .. كانت قيادة النادي مرة أخرى في المحك الإنساني تجاه مبدعيها المقعدين في بيوتهم وأشهرهم الكباتن الكبار والعمالقة ( ناصر أحمد هادي + علي أحمد فارع ) وتم زيارتهم إلى بيوتهم والاطمئنان عليهم وقدمت لكل واحد منهم ظرفاً مالياً محترماً من رئيس النادي .. وتم زيارتهما مرة أخرى وقدمت لكل منهما (ترس النادي ) وكأنها رسالة إنسانية من قيادة النادي العريق تقول بالحرف الواحد .. لم ننسكم وسيتم معكم التواصل ومع بقية مبدعي وعظماء النادي. وفي يوم 13 سبتمبر 2011م غادرنا إلى الخالق الرحمن الرحيم.. النجم الكروي والإعلامي المتميز (عبدالله هاشم المسني ) ولم تمر سوى أيام قليلة حتى لحق به النجم الكروي الرائع ( السيد محمود ) في 18 سبتمبر 2011م.. وهؤلاء العمالقة ظلوا يعانون الأمراض الخطيرة زمناً من حياتهم حتى وافتهم المنية / رحمة الله عليهم.. وتحركت قيادة النادي مرة أخرى وزارت أسرهم وقدمت لكل أسرة ظرفاً مالياً محترماً ولازالت قيادة النادي وعلى رأسهم الشيخ الجليل ( عيدروس العيسي ) رئيس النادي في تواصل لهذا المحك الإنساني.. مستمرة مع رجالات النادي ومبدعيها وسيتم خلال الفترة القادمة تقديم المزيد من هذه المشاهد الإنسانية من خلال الزيارات والتكريم اللائق لبقية ( مبدعي ونجوم نادي وحدة عدن). المحرك الأساسي لهذا المحك الإنساني هناك رجال رائعون لعبوا أدواراً عظيمة في تحريك واستمرار ( مسار هذا المحك الإنساني) بكل صمت وهدوء .. وهنا نشيد بهم وبهذه التجربة الفريدة والنادرة التي انتهجها رئيس نادي وحدة عدن الشيخ الجليل عيدروس العيسي والرجال المحترمون معه وأولهم الكابتن الكبير والرائع ( محمود عبيد ) الذي حرك وقاد هذا المحك الإنساني من خلال نزوله وزياراته المستمرة لمبدعي النادي وتسليمهم هذه التكريمات الممنوحة لهم من قيادة النادي .. وهذه الأعمال الإنسانية مغروسة من زمان في قلب حبيبنا القدير الكابتن محمود عبيد .. مدرب الفريق الأول لكرة القدم للنادي والذي أسهم بعمله وجهوده العظيمة في صعود فريق النادي إلى دوري الأضواء ( الدرجة الأولى).. بارك الله فيه وأطال لنا في عمره وهناك أيضاً أمين عام النادي الأخ القدير والرائع (قحطان حسين هادي) ومدير نشاط النادي الكابتن ميثاق صالح يوسف. واختم بالقول.. جزاكم الله سبحانه وتعالى كل الخير وجعله في ميزان حسناتكم .. أمين يارب العالمين.
