تجربة فريدة (مثالية ورائعة) أقدمت عليها قيادة نادي وحدة عدن الرياضي والثقافي، وهي تكريم نجوم وعمالقة الزمن الكروي الجميل، وسيتم تكريمهم وفق مواعيد محددة.. وستكون عملية التكريم لهؤلاء النجوم من هم على قيد الحياة.. وهنا تكمن قيمة هذه التجربة بأنها (متألقة ورائعة)، وهم من مثلوا نادي وحدة عدن وما قبله من أندية الشيخ عثمان (الجمهور، الفيحاء، الهلال، الواي) وغيرهم. فكرة التجربة ******** جاءت من خلال تنظيم مهرجان أربعينية القائد الرياضي والتربوي الفقيد أحمد عبدالله حيدرة الباشا يوم 21/ 6/2011م على ملعب الشهيد حامد (نادي وحدة عدن) الذي أقيم برعاية خاصة من قبل صحيفة الملعب التي يرأسها الشاب الإعلامي الأستاذ سامي الكاف.. وتمت بنجاح وامتياز كبير وبمشاركة كبيرة من قبل نادي وحدة عدن والاتحاد اليمني لكرة القدم فرع عدن ومنتدى الطيب. وفاة الجواد محسن بداية التدشين للتجربة ******** كان يوم 26/6/2011م يوم وفاة الأسطورة اليمنية (جواد محسن) هو بداية هذه التجربة وتدشينها من خلال قيام قيادة نادي وحدة عدن بإقامة مهرجان تدشين لأسبوعية وفاة (الأسطورة جواد محسن)، وذلك عصر يوم الأحد 3/7/2011م على ملعب نادي وحدة عدن، حيث توافد إلى الملعب جماهير غفيرة لمشاهدة هذا المهرجان الذي جاء تكريما ووفاءً لهذا (الأسطورة اليمنية) بمشاركة مكتب الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم فرع عدن وحضور كبير من الشخصيات الرياضية الاجتماعية ورؤساء أندية عدن إلى جانب تواجد قيادة نادي وحدة عدن كاملا، وعلى رأسهم الأستاذ عيدروس العبسي رئيس النادي الذي تبنى رعاية التجربة، وتطويرها واستمراريتها لتشمل نجوم وعمالقة النادي القدامى الذين لازالوا أحياءً يعيشون بيننا. بداية ثمار التجربة بإقامة مهرجان النجم الكبير العملاق الكابتن/ أحمد صالح قيراط ************ من منا لا يعرف عملاق الدفاع اليمني الكبير، ولا عن نادي الشبيبة المتحدة والمنتخبات الوطنية والمدرب الوطني الرائع "القيراط".. ومن هنا كانت قيادة نادي وحدة عدن عند الموعد.. لبداية مشوار التجربة بتكريم هذا العملاق من خلال إقامة مهرجان رياضي رسمي على ملعب نادي وحدة عدن يوم أمس الأحد 17/7/2011م الذي يصادف ذكرى توحيد أندية الشيخ عثمان (الفيحاء، الهلال، الواي) تحت اسم نادي وحدة عدن عام 1975م. أندية عدن في عمق المحك ********** أنا هنا أتساءل.. لماذا بقية أندية عدن لا تعمل على القيام بتكريم نجومها العمالقة والكبار الذين يعيشون بيننا أحياء؟!.. ولماذا لا تقتدي كل الأندية بهذا التكريم أسوة بنادي وحدة عدن كتكريم وتقدير ووفاءً لعطاءات وإبداعات هؤلاء العمالقة الأبطال؟!!.. وهؤلاء لا يحتاجون منا جميعاً سوى (لمسة وفاء وتقدير) مع بعض الإمكانيات المادية البسيطة، وقليل من الاهتمام الإعلامي بهم. أغلب هؤلاء النجوم والعمالقة لديهم حاليا (أبناء وحفدة) وأندية عدن عندما تكرمهم بحضور هؤلاء الأبناء والحفدة.. ماذا ترون النتيجة؟ تخيلوها معي (الجماهير + قيادات رياضية واجتماعية + مشاركة نجوم الزمن الكروي + لاعبي اليوم)، هؤلاء كلهم سيكونون حاضرين ومشاركين في هذه المهرجانات التكريمية. تخيلوا جميعا الجانب (النفسي والمعنوي) لهذا النجم الكروي المحتفى به يوم التكريم، سوف يشعر حينها أنه قد ملك الدنيا وما فيها، وسيقابل فيما بعد خالقه الرحمن الرحيم برضا وارتياح لا مثيل لهما، لأننا نحن في الأول والأخير بشر، وبحاجة ماسة إلى لمسة وفاء وحنان وتقدير. نداء لقيادة نادي التلال وبقية أندية عدن ********** لنأخذ نادي التلال الرياضي العريق كمثال فقط، كانت مدينة كريتر مليئة بنجوم وعمالقة الكرة في الماضي، ماذا لو أن قيادة هذا النادي التاريخي أقدمت على القيام بتجربة وحدة عدن، وكذلك بقية أندية (التواهي، المعلا، البريقة، القلوعة، المنصورة، دار سعد، خورمكسر)، فالتلال كان يملك نجوما وعمالقة لا مثيل لهم أمثال: "صادق الحيد، نصر شاذلي، نديم عبده حزام، سعد دعالة، إبراهيم صعيدي، علي حسن، محمد عبده جبل، عبادل، د. عزام الخليفة، د. أحمد علي مهدي، غازي عوض مبارك، عصام زيد، عزيز عبدالرحمن، محمد شرف، علي نشطان، محمد الحاسر، نصر الصياد و... و...." وغيرهم من العمالقة والنجوم المبدعين، هؤلاء وغيرهم من نجوم أندية عدن بحاجة ماسة إلى (لمسة وفاء وعرفان) لما قدموه من عطاءات إبداعية كروية لا مثيل لها مطلقا، ومثلوا اليمن وخدموها داخليا وخارجيا.. هؤلاء العمالقة العظماء الآن وهم على قيد الحياة، كرموهم قبل فوات الأوان، ولتكن أندية عدن مثالا يحتذا به لجميع أندية الجمهورية اليمنية التي ستعمل أيضا على إنجاح هذه التجربة إن شاء الله. الشكر والتقدير موصولان لقيادة نادي وحدة عدن وعلى رأسهم الشيخ عيدروس العيني – رئيس النادي.. والله من وراء القصد.