عندما تواجهنا أي مشكلة يجب الأعداد لتكوين نظرة عامة عن أجمالية عن المشكلة ,والمحاولة لتوصل لا يجاد حلول لمعالجتها. أن المشكلة التي تواجهنا اليوم ليست وليدة الحظة وأنماء هيا نتيجة تراكمات ومخلفات ما يقارب خمسة وعشرون عام أي ربع قرن من الزمن . اليوم عندما نتحدث عن الشريحة الأوسع من الشباب يصابني بلحزن والقهر والألم لما وصلوا اليه من واقع اليم ومظلم بحيث ارتفاع نسبة الجهل والبطالة وتدني مستوى الوعي وعدم استيعاب مفهوم الأنتماء للوطن وحبة عند بعض الشباب وهذا يأتي نتيجة لممارسة سياسة التجهيل المتعمد مند عام (94). في عهد دولة الجنوب أي ما قبل الخطيئة التاريخية المسماة "بلوحدة المشؤمة"كان النظام التعليمي في دولة الجنوب "ثروة"بحد ذاتها وكان مجاني يتم دفع ثمنه عن طريق النظام الضريبي العام, وشكل التعليم أيضا في الجنوب ثورة على الموروث الأجتماعي وبشكل خاص في مجال تعليم الفتاة والى أعلى المستويات داخليا وخارجيا وكانت نسبة المتعلمين من شعب الجنوب (70%) بحيث أعلنت الجامعة العربية عام (1984)بأن الدولة الوحيدة في الوطن العربي الخالية من الأمية هيا دولة (جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية) وبلا شك أن الفارق كبير جدا أين كنا ...وكيف أصبحنا ؟. تقديرا (65%) من الشعب في الجنوب هم من فئة الشباب والشباب هم ركيزة المجتمع و وقود أي ثورة في العالم ,وبتالي عمدوا على تدمير مصدر أنتاج الشباب وهيا المؤسسة التعليمية الذي تعتبر من ضمن أهم مؤسسات في أي دولة في العالم ,وقاموا بنشر الفساد الاداري والتنظيمي بحيث وصل الفساد الى أن أوراق الامتحانات الوزارية قد وصلت الى بعض الطلبة قبل بدء عملية الامتحانات, وبتالي هيا عملية ممنهجه لخلق جيل جاهل غير قادر على أدراك كل ما يدور حوله . وهنا المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأسرة لمتابعه الاولاد في سير العملية التعليمية وأقناعهم بضرورة العودة الى المدرسة وخصوصا بعد الحرب الأخيرة الذي أفرزت لنا واقعا جديدا بحيث بعض من الطلاب الثانوية والجامعات لم تعد لديهم الرغبة في العود في مواصلة التعليم ,وهنا لابد أن يأتي دور الابأ والأمهات لحثهم على ضرورة العودة الى المدرسة والجامعات لانقاد ما يمكن اتقاد من طاقات شبابنا وصونها وجعلها طاقات ايجابية لخدمة مجتمعنا الجنوبي قبل أن يتم استقلالها بشكل عكسي في التطرف والأرهاب والفوضى وهذا ما لا يتناسب مع ديننا وأخلا قنا وقيمنا الانسانية النبيلة . الناشط بسام عبدالله منقوش