بعد أن قرأت المنشور الملفق الذي نُشر بإسم الأستاد انيس يحيى او نُسِب له وتشككت في بداية الأمر ان يصدر مثل هذا ومن الاستاد انيس فتواصلت مع الاستادة القديرة زوجة الاخ انيس وانا من تتلمذ على ايامها عندما كانت معلمة اللغة العربية الأنيقة في أسلوبها والراقية في أخلاقها والمهذبة في تعاملها وأثناء تواصلي معها تأكدت من زور وبهتان وعدم صحة البيان جملة وتفصيلا وأنه مجرد إفتراء ودُس بإسم الاخ انيس هذا القامة الذي لااعتقد ان تفوته هفوة أو تنقصه من الدراية والمعرفة ليدلو بدلوه على قاع بئر جاف ! والاستاد انيس ذو عقلانية ومبادئية هكذا عرفته أثناء رفقة الساسة الدهاء والحنكة اثناء النضال المسلح ابان الإستعمار البريطاني وهو من الشخصيات المقربة لاخي الفقيد " خالد المفلحي المناظل المعروف " وكانا رفاق سجن وياصاحب السجن إني ارى............،. وأعود الى موضوع المنشور الذي رُوج من فئة ضالة اليس من طبائع هذه الفئة وحرافيشهم الذي تسوقهم لتصنع هذا الخرف الاعلامي لتسئ لشخصيات محترمة في المجتمع لأنهم يعيشون داخل أسوار عالية ينعدم داخلها الأمن النفسي والطمأنينة والسلام الداخليان . فلهذا ليس بغريبا ان يُقبل بالإفتراض بأن الذين في قمة السلطة تحركوا إلى هذه الممارسات الا أخلاقية تحركوا اليها بدوافع رديئة وشريرة للإبتزاز النفسي والمعنوي ! وبإستثناء ذلك لاتنقضها قاعدة . وسقوط المروجين لمثل هذه الاساليب تحت تأثير أي زعامة أو سلطة لايقابلها دمامة واقعها المحظ لتنهض من ذلك السقوط الذي يعد داءً يستغرق شفائه زمناً اذا ظلوا بذاك التلقين والتبعية الذي يستبيح ويتجاوز ويتعدى حدود وخصوصية الاخرين أيٍ كان . متى تبزغ هذه الصحوة في مجتمعنا ؟! كم نحن بحاجة ماسة إلى ان نفكر ونبحث في حاضرنا وأن نفلسف ثقافتنا ونتصور مستقبلنا لقد جاء دور الاسلام ودور هذه الامة في أشد الساعات حرجاً وحيرة واضطراباً .. لابد من بعث لتلك الأمة التي واراها ركام الأجيال وركام الأوضاعً. وركام الأنظمة أن تظل على ذاتها ولا تتحرر من الادواء المريرة ومن العلل المستعصية وتكون قادرة على مد يدها إلى الإخرين بالنور والهِداية والعلاج الناجع .