لقد كانت يافع ولازالت المدد بالمال والرجال والغذاء والايواء لكل إخواننا الجنوبيين بمختلف محافظاتهم ومديرياتهم , وجميعاَ شاهد القوافل الغذائية لساحات الشرف والبطولة لثورة الجنوب السلمية المنادية بالتحرير واستعادة الارض الجنوبية . وأيام الحرب العدوانية الثانية ضد الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح كان ليافع الدور الابرز في مدد اخوانهم أبناء الجنوب في كل مكان بالرجال والسلاح والمال والغذاء وقدمت يافع عدد من شبابها غرباناً للحق الجنوبي بما يقارب ستمائة شهيد , ولكن للآسف وأكرر بكل مرارة للآسف ظهر للمشهد الجنوبي مجاميع من شباب يافع المعارضين لكل شيء وأي شيء , شباب بأسماء يافعيه شوهت بيافع وتاريخها الممتد لآلاف السنين يسبون ويشتمون ويكيلون التهم لهذا وذاك حتى أبناء جلدتهم واقاربهم من يافع لم يسلموا من ألسنتهم . وشباب أخرين سلموا انفسهم للفكر المتطرف المناهض لكل جميل , المناهض للمسلم قبل الكافر . ونفس هذا الشيء حاصل مع جميع قبائل الجنوب والشمال . ولكن الاعلام أستغل هفوات ونزوات بعض شباب يافع للتشوية بيافع ومكانتها وتاريخها . ظهرت هذه المجاميع التي تسيء ليافع لغياب وجهاء واصحاب الحل والعقد بيافع من سلاطين ومشائخ وشخصيات عسكرية وسياسية عن المشهد العام لاحتواء مثل هؤلاء الشباب وتوجيههم التوجيه السليم . ولضعف الوعي التربوي لبعض الاباء والأسر لمتابعة أولادهم أين يذهبون وكيف يجنون رزقهم ؟ . الخطر يداهم يافع من بعض أبنائه مع الأسف واذا لم يتحرك الجميع في يافع أولاً لصد هؤلاء الشباب فإننا أمام خطر حقيقي لن نجوا من عواقبه , ندعوكم يا مرجعية و شرفاء يافع لاتخاذ موقف حازم والا سيشعل الطائشون نار الفتنه وما ادراكم ما الفتنة لا تبقي ولا تذر . لذلك نناشد كل العقلاء في الوطن الجنوبي الحبيب ان يتركوها انها منتنة . وليعلم العصاة الطائشون من أهلنا ان النسيج الاجتماعي الجنوبي بعيد المنال ويافع هي الجنوب والجنوب يافع , أبين إخواننا وأصهارنا وعمومتنا وأخوالنا ومثلها عدن ولحج والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة فدمنا وأحد وأصلنا وأحد ونسلنا واحد . لن يفلح الزاعقون بروائح المناطقية العفنة الداعين لنعرات الجاهلية , فجنوب اليوم فوق كل قبيلة وكل اعتبار والله المستعان الله المستعان .