من يحلم بأن يتنازل الزيود عن الحكم فهو مجنون. منذ إن استولى الزيود(المجوس) على الحكم بعد انقلابهم الأول وقتلهم لسيف بن ذو يزن وحتى هذا التاريخ والى مالا (نهاية) وهم يستميتون ويقدمون الآلاف تلو الآلاف بل والملايين منذ ذلك التاريخ من قتلاهم في سبيل التمسك بالحكم والتاريخ شاهد على كل المراحل. فدعونا نأخذ فقط التاريخ القريب منذ وإثناء الثورة السبتمبرية وما بعدها ناهيك عن البرنامج التطويري لجمال عبد الناصر والقومية العربية كانوا في الليل ملكية وفي النهار جمهورية وتم بعون الله وتوفيقه ثم بعزيمة الرجال المخلصين من(الشوافع) إن استطاعوا إن يغيروا نظام الحكم بل محاولة سلبه من أيادي (الزيود) فتمت بعدها المناوشات والاقتتال فتارة يستعيدها الدكتاتوريون الزيود وتارة أخرى (يسلبها) الديمقراطيون الشوافع كل هذا تحت مسمى الدولة الديمقراطية (الجمهورية) حتى تقلد إبراهيم الحمدي(الشافعي) لمقاليد الحكم. فبسط العدل والمساواة والعيش الرغيد ونبذ الدكتاتورية وان كان حكمة (عسكرياً) فتم الانقلاب علية بل وتصفيته هو وأخوه من قبل الدكتاتورية الزبدية عند شعورهم بانفلات مقاليد الحكم من أيديهم وكان المنفذ لهذه العملية هو الشخص الذي تقلد الحكم (الجمهوري) الزيدي ووجود بل وصنع جناح حكم موازي للجمهورية ممثل بالمشيحة بدل من الحكم الأمامي يقوده بالتوازي شريكة في تصفية ألحمدي الشافعي وذلك لاحتمالية عودة الحكم للشوافع. وفي عام 2011م قام الشوافع بثورة شبابية عارمة للتخلص من الدكتاتورية الزبدية فكان دور الشيخ (الأمامي)لها بالمرصاد واستقل (غباء)وحاجة الشعب للداعم وقلد دور المنقذ وتم بشكل أو بأخر سلب الشوافع لمقاليد الحكم ولو كان ذلك بمساعدة الأشقاء الخليجيين بمبادرتهم وآليتها التنفيذية فدعاء الجميع لعقد مؤتمر حواري وطني ديمقراطي (شافعي زيدي) وقتها شعر الزيود بأنهم تساو في التواجد الندي بل عدم وجود (الهيمنة)التي توارثوها منذ الانقلاب الأول على سيف بن ذو يزن. فعمل الجميع مسرحية (فلكلورية) إن جاز التعبير وليس هناك مانع لديهم من بذل المزيد من الدماء (الزبدية) في سبيل استعادة الحكم للبيت الزيدي. وهذا مأتم بعد أن تمكن عبدربه منصور عادي (الشافعي) من الحكم فتم الانقلاب الجزائي ثم الكلّي وتسليم صنعاء على طبق من ذهب (للمنقذ)الزيدي الأمامي قرد مران وحفيد المجوس ولكن هذه المرة ليست ك انقلابات السابقة المرتدية لثوب (الديمقراطية) بل كانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير الزيدي بإعلانه العداء ليس لشوافع اليمن فقط بل إعلان ولائه الحقيقي للفرس ومعاداته للعرب بشكل عام وأهل السنة بشكل خاص وبجميع مذاهبهم وإعلان إطماع الفرس وأحلامهم التي تحدث عنها الرسول الأعظم عن سقوط إمبراطورية (فارس). فحاولوا جاهدين استعادة الحكم ولكن هذه المرة كانت مواجهتهم ((للعيار الثقيل)) بعد استعانة الشوافع (الضعفاء) بالشوافع والسنّة (الأقوياء) والجار الحنون والأب الروحي للدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص مملكة سلمان الحزم حفظها وحفظه الله. فبذل الزيود الأرواح تلو الأرواح والدماء تلو الدماء ناهيك عن غيرها من التضحيات الجسيمة في سبيل الخلاص من الكابوس العربي (السني) المسلم واستعادة مجد من أمجاد المجوس المتمثل في (حكم اليمن) دون جدوى أو خلاص. وهنا أتذكر وتتذكرون ما قاله المتحدث الرسمي لقوات التحالف( عسيري ) في بداية العاصفة في رده على سؤال احد الصحفيين عن (الفاتورة). واليوم نشاهد ونسمع عن مفاوضات تجري من اجل تسليم صنعاء للشرعية. قد تتم ولكن الأهم من هذا كله هو أنها الكابوس العربي الإسلامي الجاثم على صدور الزيود أحفاد (المجوس). فسنرى الزيود عن قريب يقولون أهلا بعبدربه وشرعيته إلى صنعاء وأهلا بأنها العاصفة وأهلا بنهاية الكابوس وأهلا باستعادة الحكم من الشوافع للزيود. همسة في أذن كل مكابر احلام سعيدة