هل عاد الشمال والجنوب الى ما بعد ستينات القرن الماضي، الى الطوبة الأولى او الى مرحلة جديدة من البناء، يبدو كذلك. عندما نفرمت الضمير من كل ما علق به،، ساعتها يكون الضمير مهيئ للعمل الصحيح المفيد بكل سهولة يترجم على الارض الى واقع . عندما كنا ننادي للعمل المنظم بعيدا عن التهميش المفتعل كنا منبوذين ومصنفين تلقائيا مع ان ماكنا ننادي به كان مطلوب واصبح اكثر طلبا. السياسة (مدياسة) يوما ترى الاعداء كل واحد منهم (يقضم الاخر عداءا) ويوم اخر كل واحد منهم يعانق الثاني وهم يقفون على الاطلال،،، والضحية دوما هو الضحية الذي يبحث عن العيش الكريم،، ويكون ضحية الغلاء والوباء والجوع والفقر وو ... الخ. ثم ينتقل الى ضحية دون المطالبة بالتحسين في عيشه الكريم وحياته التي توقفت . لا زالت امنياتنا وطن ونناشد توحيد الصف وايجاد حامل سياسي لقضيتنا يتعامل براس واحد، ، كثيرا صرخنا ووقفنا عن الصراخ ولازلنا بحاجة ان نصرخ ما دمنا نمتلك ذلك . الفرق بين الحرب التي بدأت ببيع بقرة وانتهت بشراء بقرة فرق واضح : الاخلاص في النوايا بعيدا عن التكسب المألوف الموجود لدى احدى الحالتين ،،في الحالة وطن، واخرى لبن،،كمان ان هناك تناقض واختلاف واضح في السلوك والفعل. قال الحميد ابن منصور عز القبيلي بلاده ولو تجرع بلاها يسير منها بلا ريش وان قد كسب ريش جاها