بعد عام على انطلاق الحرب في اليمن ما هي الخطة البديلة للتحالف عمليات التحالف تقترب من عامها الأول وحتى الآن لم يتم تحرير محافظة شمالية واحدة بما في ذلك مأرب وهناك حقيقة واضحة في هذه الحرب بعيداً عن تلميع الأعلام وتزييفه وهي ان لا وجود لمشاركة شعبية حقيقية في الشمال خاصة إقليم آزال وتهامة ! لكن هناك جيوب مقاومة في إقليم سبأ والجند في مأرب والجوف والبيضاءوتعز وسط كل هذا هل ستستمر الحرب بطبيعتها الحالية إلى مالا نهاية. اعتقد ان التحالف بإمكانه تغيير قواعد الحرب والانتقال الى خطة بديلة وصناعة تحالفات جديدة فتلك المناطق التي لم تثور على صالح والحوثي يجب ان لا يتم التوسع اليها او التفكير بذلك حالياً ويجب توجيه كل الجهد والدعم لخطة بديله خطة بديله تحددها ثلاثة قرارات القرار الأول. بإمكان التحالف ان ينسق مع الرئيس وان يدعوه إلى إصدار قرار تعيين نائبان جديدان للقائد الأعلى للقوات المسلحة واحد من الجنوب وثاني من الوسط بهذا يكون للقائد الأعلى للقوات المسلحة ثلاثة نواب من الجنوب والوسط والشمال. القرار الثاني: إعادة تقسيم المناطق العسكرية الى ثلاثة مناطق المنطقة العسكرية الجنوبية والمنطقة العسكرية الشمالية والمنطقة العسكرية الوسطى وان يكون نواب القائد الأعلى للقوات المسلحة هم قادة تلك المناطق القرار الثالث: تعديل الأقاليم الى ثلاثة أقاليم وقد أعطى الرئيس إشارة لهذا الاحتمال في مقابلته مع صحيفة عكاظ إقليم سبأ عاصمته تعز وهو دمج لإقليم سبأ مع الجند وإقليم الجنوب عاصمته عدن وهو دمج لإقليم عدن وحضرموت وإقليم ازال عاصمته صنعاء وهو دمج لإقليم ازال وتهامة ويتم إقرار ذلك رسمياً وتعيين رؤساء للأقاليم الثلاثة يتم التنسيق مع رؤساء الأقاليم وبتركيز أكثر على إقليم الجنوب وإقليم سبا ودعوة قبائل سبا وساستها ومثقفيها ومقاومتها الى تنظيم شؤونهم وحياتهم وحراسة حدود الإقليم في مأرب والجوف وتعز بخطة دفاعية والانتقال الى معركة تحرير البيضاء واب واستكمال تحرير تعز. سيدعم التحالف العربي إنشاء تحالف استراتيجي بين إقليمي سبا وإقليم الجنوب لمواجهة الخطر القادم من إقليم ازال وبهذا ينتهي أي توتر بين الإقليمين فهناك الكثير في الجنوب يرون ان هناك أصوات عدائية لهم في تعز ومارب وغيرها لا تختلف عن تلك الصادرة من صنعاء كما ان الإقليم الموحد للوسط يجعلهم ينشغلوا بأمنه وتحريره بدل من الانشغال بمصير الجنوب بل ان الإقليمان أمامهم فرصة التحالف لمواجهة المخاطر المشتركة وهذا التحالف سيكون له اثره ومردوده الاستراتيجي بعيد المدى وجود اقليمين سيسهل على التحالف إدارتهما فتهتم الإمارات بإقليم الجنوب والمملكة العربية السعودية بإقليم سبأ تكثيف الدعم لإقليمين لتثبيت الأمن وعودة الحياة الطبيعية ودعم الأعمار والتنمية والنجاح في هذا سيسهل تحرير إقليم ازال حين يتابع المواطن هناك ما وصلت له تلك الأقاليم في حال عدم القدرة على تحرير ازال او اتخاذ قرار إنهاء الحرب فأن اي حلول سياسية قادمة ستحصر تلك القوى في اقليم يمثل 18% فقط من إجمالي مساحة اليمن وهو اقليم لا يمتلك موارد كافية وسيكون بمثابة طوق حصار الحفاظ على 82 % من مساحة البلد بعيداً عن خطر عفاش والحوثي هو انتصار عظيم بعدها يتم التوجه لتحرير ما تبقى وهي منطقة يتمتع صالح والحوثي فيها بنفوذ وتأييد كبير والدخول سيكلف فاتورة ضخمة خاصة وان المناطق المحررة لا زالت تتأرجح وغير مستقره الخطة البديلة هذه ستمكن التحالف من تخفيف الضغط والمسؤولية الثقيلة فاليمن له تعقيداته ووجود كيان جنوبي وكيان في الوسط سيساعد على التعامل المنظم مع الإقليمين من خلال رئيس الإقليم وحكومته ودعم إنشاء جيش وطني من خلال دعم المنطقة العسكرية في ذاك الإقليم هذه الخطة لا تعني انتصار في الحرب فقط وانما انتصار استراتيجي ففي حال ظهرت جماعة أخرى او حزب اخر في شمال الشمال يوالي أعداء الأمة او له اطماع او ولاءات مشبوهة ولو بعد 50 سنه فأن هناك حزام أمان لاكثر من 82 % من مساحة اليمن وكما أسلفنا فأن المساحة المتبقية ستجبر القوى السياسية الصاعدة فيها على ان تنتهج قرار سياسي متزن كون إقليم ازال بكثافته السكانية وقلة موارده يحتم عليه مراجعة قراراته وحساباته ان إقليم ازال او تهامة الى حد الان لا وجود فيه لمقاومة شعبية حقيقية فمن يرفض الحرية لا يجب إجباره عليها ليتحملوا مصيرهم وانا هنا لا اقول انه يتوجب تركهم ولكن ان نعطيهم وقت كافي لينهضوا ويثوروا وسيكون لما يتمتع به إقليم الوسط والجنوب دافع قوي لتحركهم ليس المهم فقط الانتصار بل المحافظة عليه ان دخول تلك المناطق قبل المحافظة على الانتصار في المناطق المحررة سيشتت جهود التحالف وسيشكل استنزاف كبير وهو ما يمكن التفرغ له بعد الانتهاء من تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليمين حينها ستكون عملية تحرير إقليم ازآل مهمة مسنودة لجيش نظامي وعملية مشتركة بين المنطقة العسكرية الوسطى والجنوبية والمنطقة العسكرية الشمالية التي يتم مسبقاً إعدادها وتدريب قواتها وحينها يكون التحالف مشرف على العمليات وداعم لها ان علي محسن الاحمر قد يكون صاحب نفوذ او قوه في ازال لكن علينا ان لا نتجاهل رغبة الوسط في التحرر من هيمنة شمال الشمال ذات الغالبية الزيدية الذي يجب من ان تصله رسالة واضحة مفادها ان لم تنجح في تحرير ازال فلن يكون الوسط مرتبط بمصير ازال ووجود اقليم الوسط سيعزز الرغبة الشعبية في التحرر وسنرى اصطفاف سياسي وعسكري وقبلي لأبناء إقليم الوسط فهناك توجس من اختطاف مقاومتهم ونضالهم وهذا ما حدثني به احد الإخوة من مأرب الذي تحدث بغضب عن تصدر قيادات من شمال الشمال للمشهد على حساب المقاومين من ابناء مأرب
*كتب نبيل عبدالله العوذلي
تعليقات القراء 197420 [1] لعلها فعلا الخطة البديلة الأحد 20 مارس 2016 سالم الكازمي | الرياض كماعهدناك اخ نبيل عبدالله دائما رائع فيما تتناول انت مشروع قائد استمر 197420 [2] حل عملي إلى حد بعيد !!! الأحد 20 مارس 2016 اليزيدي | الجنوب هذا ما أقترحته أنا شخصيا منذ أكثر من سنه والمسأله لا تحتاج لعبقريه لأنه لا حل سوى هذا الحل !! أو دولتين في إتحاد فيدرالي أو كونفدرالي !!إنما العودة الى الوحده الاندماجيه فهذا مستحيل تماما !!! وهذا حل عادل الى حد بغيد . 197420 [3] فعلا انها الخطة البديلة الرائعة .......! الأحد 20 مارس 2016 صالح محمد النقيب | المانيا شكرا للاخ نبيل لقد ابدع بما فكر به وكتبه باسلوب رائع بعيد عن التعقيد وسهل وبسيط سوف يفهمه الصغير قبل الكبير والانسان العادي قبل المثقف وهدا قمة الابداع (كما يقال السهل الممتنع ) فعلا من لم يحافظ علي النصر سوف يخسر كل شيئ من اراد الشي كله فقده كله . ارجوا من الاخوة القراء الاكثار من مناقشة الفكرة لعلها تصل الي اصحاب الادان الصماء اقصد من هم في السلطة .