على عكس كل من نادى باستعادة الجنوب من خلال العزف على الشعارات والحديث عن الهدف دون العمل السياسي خرج محمد علي وفريقه بكل جراءة وشجاعة في وقت كان الكثير فيه جبناء على مصارحة الشعب عن حقيقة واقعنا السياسي وتعقيداته ربما لانهم عاجزين على العمل السياسي ومقدرتهم فقط تتمثل في الشعارات والخطابات كان حينها من لا يتحدث عن البرميل والناجز خائن عميل كان حينها من يتعامل مع الواقع خائن عميل كان حينها من يجلس يحاور الدولة خائن عميل وكان حينها الغوغائيين يشنو حربهم ضد كل من لا يوافق غوغائيتهم لهذا كان غالبية النخب السياسية تفضل مسايرتهم بالشعارات قال محمد علي ان الجنوب يجب عن يعود كيان سياسي موحد على كامل حدوده يمتلك مقدراته وثرواته وحكمه مع الاحتفاظ بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته حرة مستقلة كاملة السيادة صاح المزايدين خائن عميل لا يمثلنا ناضل محمد علي ورفاقه حملوا مشروع سياسي فيما غيرهم حمل برميل لا يمكن ان يضعه او يفرضه بثورة سلمية وقد عرف الكثير ولو متأخر حجم واقعنا الكارثي الذي لا زلنا نتخبط فيه ونعاني من تبعاته رغم وقوف دول بكل مقدراتها الى جانبنا ورأينا واقع الجنوب كيف انه اكبر من ما كنا نتخيل ونتصور قال محمد علي ان المشروع هذا هو الحل السريع للاستقلال قالوا لا أنت تؤخر استقلالنا فغيرك وعدنا ان يصل بنا سريعاً إلى عدن حمل قضية يناضل في سبيلها بكل شجاعة رفع علم الجنوب في قلب صنعاء ويؤكد بفصيح العبارة عن استعادة الجنوب دولة مستقلة خاطب بن علي وفود الدول الراعية ومنظمات عالمية واتى إلى عدن ليعقد مؤتمره فذهب أنور إسماعيل ومجموعة من الشباب ليحرقوا تايرات ويهاجموا الرجل دار الزمان وظهر مزايدين مجدداً يتهموا شلال والمحافظ عيدروس بالخيانة والتنازل وخدمة المحتل نفس العقلية هي من جعلت بعضنا يتهم البعض بالخيانة نفس العقلية من حكمت على بعض بالوطنية لأنه يجيد الشعارات لا للعمل وحكمت على الآخرين بالخيانة لأنه يحمل مشروع لم يستوعبوه حينها لا زال محمد علي يصر على المناصفة والشراكة لا التبعية ولا زال يحمل مشروعه التحرري شارك في صناعته وانجازه ساسة ونخب كبيرة وها نحن اليوم نجد أن لا مخرج لنا إلا هذا الحل وانه الطريق الأنسب للوصول إلى دولة مستقلة شارك محمد علي من اجل الجنوب وحين تم الالتفاف على الجنوب وقضيته ومشروعه أعلن انسحابه وللأسف وقف الرئيس هادي ضد هذا الفريق وعمل على استقطاب أشخاص في فريق المؤتمر الوطني الجنوبي ليؤسسوا فريق اخر منشق ومنهم ياسين مكاوي واحمد القنع توترت العلاقة بين هادي ومحمد علي تطورت الأحداث وتغيرت اندلعت الحرب وكان لمحمد علي وجهة نظر ان هذه الحرب لن تجر للجنوب إلى الدمار وانها حرب بين أطراف النظام في صنعاء وهكذا كانت نظرية تيار محسوب على الرئيس السابق علي سالم البيض هذه المواقف مهما كان رأينا حولها إلا أننا اليوم أمام واقع مختلف الجنوب اليوم بحاجة كل أبنائه على محمد علي ان يقترب من الجميع وعلى الرئيس هادي ان لا يتعالى على احد نعم هو الرئيس ويجب على الجميع التعاون معه واحترام شرعيته ومكانته لكن العمل المشترك والتنسيق الوطني المشترك مطلوب في هذه الظروف المهمة والعصية وهذا ليس تقليل من احد وإنما شجاعة وعمل مسئول مطالب به الجميع لا ندري لماذا البعض يصر على استعداء او العداء لأحد دون ان يختلف معه اختلاف سياسي الجميع أخطى للجميع سلبيات وتابعت رسالة محمد علي التي قال فيها نحن ليس بصدد ألمعاتبه والمحاسبة ولابد من ان نجتمع على عمل وطني مشترك كانت رسالته واضحة فدعا لدعم المحافظ ودعم الأمن والابتعاد عن المناطقية والتشرذم والتخوين دعا لأهمية رص الصفوف والارتقاء بالعمل المسئول قال محمد علي انه لا يجد أي مانع من ان يتعاون هو مع الشرعية والتحالف ولكن له شروطه وهو ضمان حقوق ومصلحة الجنوب السياسية فالرجل يريد ان يتعامل بمبدأ وتعاطي سياسي وليس عاطفي وجميع الساسة يدركوا هذا ويقدرونه دعوة لفخامة الرئيس هادي أوجهها له كمواطن جنوبي وأقول له قد يمنعك موقعك كرئيس لليمن الموحد من الحديث عن استقلال الجنوب ومصيره فلابد من التعاون مع كل مكونات الجنوب وبإمكانك رعاية تسوية سياسية جنوبية شمالية كما كنت راعي للحوار ومخرجات الحوار ليس قرآن منزل فاتفاق السلم والشراكة وحصانة الاتفاقية الخليجية مؤكد انتهت بتغير الظروف وما يصلح بالأمس لا يصلح اليوم لا ضير في ان نتنازل لبعض ان نتحاور مع بعض ان نسمع لبعض بعيداً عن الأنانية والغرور وحب الذات فالوطن لن يصل له احد بمفرده ولن ينجح احد فيه دون إخوته الوطن ليس انا او انت الوطن انا وانت ننتظر اللحظة التي نرى فيها جميع الجنوبيين يعملوا معاً كفريق واحد لمصلحتهم ولا مانع من الخلاف والتنافس السياسي البناء على ان يكون تحت مظلة الوطن والولاء له نحن بحاجة التنوع السياسي والعمل السياسي ألتعددي الجنوب يجمعنا نبيل عبدالله العوذلي