ببالغ الاسى والحزن تقلينا واخوتنا من ابناء امارات الخير استشهاد (2) من نسور الجو الابطال في حادث الطائرة الحربية يوم 13/3/2016م والتي سقطت في منطقة صلاح الدين في عدن عندما كان قائد هذه الطائرة في مهمة عسكرية دفاعا عن الحق الذي امنوا به وضحو بأرواحهم ودمائهم الزكية الغالية كأبطال يفخر بهم ابناء الجنوب واهلهم واخوانهم من ابناء الامارات الشقيقة . وقد اثبتوا مع بقية زملائهم الطيارين من ابطال الجو الإماراتيين والاشقاء السعوديين ومنهم بقية الاشقاء من دول التحالف والذين هبوا بروح معنوية عالية لمساعدة اشقائهم في اليمن للخلاص من عصابة التمدد الحوثية العفاشية انهم ابطال بكل المقاييس العسكرية. وقد سبقهم شهداء كثر من ابناء المملكة والامارات خلال المعارك التي دارت ضد المتمرد ين وانصارهم من ازلام عفاش. وهذه الدماء الزكية التي سفكت وتسفك دفاعا عن الدين والعرض والارض لن تذهب هدرا بل ستكون نبراسا لأجيالنا القادمة من ابناء العروبة والاسلام في الجزيرة العربية والخليج وعالمنا العربي والاسلامي سيتعلموا منها كيف يدافعون بسخاء بدون هوادة عن اوطانهم من كل العابثين والاشرار الذين يريدون زعزعة امننا القومي العربي ارضائا لأسيادهم ملالي ايران الذين سعدوا كثيرا عندما انقلب الحوثة على الشرعية في سبتمبر 2015م واعلنوا ان اليمن رابع عاصمة عربية تسقط بأيديهم. يعلم اشقائنا في قوات التحالف العربي وعلى رأسهم قادة الوحدات العسكرية المتواجدين في ارض المعركة منذ عشرة اشهر . ان الدفاع عن الارض والكرامة لابد من تضحيات مادية وبشرية حتى ولو كانت بالحرب محدودة لا شيء يأتي بدون ثمن . وقد سبق هؤلاء الاماجد الشهداء من ابنائنا من قوات الامارات الجوية واستشهاد رفاق لهم من المغرب العربي وقبلهم تم احراق احد الطيارين من الاماجد من الاردن الشقيق عندما كان في مهمة قتالية ضد قوات الارهاب الداعشية في سوريا. وجميع هؤلاء الشهداء من القوات الجوية والبرية ستظل اسمائهم مخلدة في وحدان و قلوب كل يمني وعربي مخلص لاهله ووطنه وقد سجلوا بتضحياتهم مجدا خالدا لهم ولاسرهم ولوطنهم. سنظل نفتخر بها جميعا واجيالنا القادمة لانهم استهدوا دفاعا عن حقنا وحق ابنائنا في العيش بكرامة وشرف وبعيدا عن الهيمنة لعصابات التمدد والارتزاق العفاشية. المجد والخلود لنسور الجو الاماراتيين ولاهلهم وذويهم وشعب الامارات الشقيق الصبر والسلوان . ان لله وان اليه راجعون