أثبت الشعب اليمني انه شعبا معادي للحرية وكرس إصطفافه المنقطع النظير مع عفاش ووقوف ضد دول التحالف التي بكل كرم قدمت الدعم لهم لاخراجهم من ازمتهم. لقد اثبت عفاش برغم إجرامه أنه أقوى لاعب سياسي وعسكري على ارض الواقع في الجمهورية العربية اليمنية وان لا وجود لشرعية هادي أو لإصلاح حميد وعلي محسن والزنداني. وان الاخبار التي تتحدث عن تحرير تعز ومأرب والجوف والقرب من صنعاء إنما أخبار يبثها المفلسين، فالعربية اليمنية بشعبها وقبائلها وشبابها ونسائها عصية على شرعية هادي ومتمردة على التحالف ومنصاعة لقائد واحد لم ولن تخرج عن ولائها المطلق له. صنعاء التي حاصرت واذلت هادي الوحدوي ها هي تحتضن جلادها عفاش بحشود اذهلت كل متابع للمشهد اليمني وأوضحت أن لا وجود لشرعية في العربية اليمنية عند تلك القبائل الهمجية الإ شرعية عفاش ولا وجود لأي مقاومة هناك او انصار مخلصين للتحالف. لقد اختار ذلك الشعب الولاء لعفاش والتبعية لإيران الفارسية متناسيا" عروبته ومتجاوزا" بكل وقاحة حق الجوار. انه استفتاء يعبر عن إرادتهم جميعا" في الجمهورية العربية اليمنية وهذا امر لا ينكره عاقل. ودول التحالف عليها اليوم أن تصل إلى قناعة كاملة بأنها لم ولن تحقق أي جدوى في الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) مع انها بذلت بمصداقية كل الجهود معهم ولكنهم شعب يأبى التحرر، وبحثت وانفقت لإيجاد تسوية سياسية بينهم ولكنهم قوى غير صادقة سواء كانت بطرف عفاش والحوثي أو الشرعية والاصلاح، ولم يبقى أمام دول التحالف بعد هذا إلا أن تنتصر بالجنوب. فشعب الجنوب بمقاومته الباسلة وتأييده الصادق لعاصفة الحزم أكد موقفه الأخوي الداعم والمؤيد لها. كما أنه الحليف الوحيد في جنوب الجزيرة العربية. ناهيك عن انه شعبا ابيا رفض بكل شراسة التبعية لإيران وأنصارها. فهل ستدرك دول التحالف ذلك بعد مرور عاما كاملا من انطلاق عملياتها العسكرية. هل ستدرك بأن الوحدة بين الجنوب العربي واليمن قد ماتت قبل أن ترى الحياة، هل الاستفتاء اليمني بميدان السبعين لمناصرة عفاش والحوثي، والاستبسال الجنوبي في كل الجبهات جنبا" إلى جنب مع دول التحالف ضد عفاش والحوثي قد قدم لهم صورة واضحة عن الحقيقة بأن هناك شعبين ودولتين وثقافتين؟ هل ستنقذ دول التحالف ما يمكن إنقاذه في المنطقة وتساعد في انتشال الجنوب من فخ ما يسمى بالوحدة اليمنية، ام ستترك الجنوب بشعبه وثرواته وموقعه الاستراتيجي للهيمنة اليمنية الايرانية؟؟؟