وجه قيادي بارز في حزب الإصلاح اليمني تهديدات مبطنة للجنوبيين, وأعلن ان اي حوار بين اليمنيين سيكون على ثلاث أسس.. مهددا بأن اي خروج عن هذه الأسس هو خروج عن الإجماع الوطني. وقال محافظ مأرب والقيادي في حزب الإصلاح سلطان العرادة في تصريحات نشرتها «الحياة» اللندنية أن «أي حوار مقبل بين اليمنيين يرتكز على ثلاثة أسس: هي المبادرة الخليجية بآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216و أن «من يحاول الخروج عنها يحاول الخروج عن الإجماع الوطني، وسيغرد خارج السرب».
وحذر من أن «أي حوار أو تفاوض يبقي على السلاح مع الميليشيات، أياً كانت، بمثابة القنبلة الموقوتة التي ستنفجر في أي لحظة، وستعود بانتكاسة على الوضع المحلي والإقليمي بأخطر مما هي عليه اليوم،». وتطرق كذلك إلى صاروخ توشكا الذي أطلقته الميليشيات على معسكر قوات التحالف في مأرب وأسبابه, موضحاً أن «مأرب صمدت من أول لحظة، ولم تسلم للحوثي على رغم الحرب الشرسة التي فرضت عليها، إلا أننا بقينا محتفظين بالشرعية والمؤسسات الحكومية والمعسكرات، ودافعنا عنها على رغم قلة الإمكانات، وبمساندة الشرفاء من الجيش والأمن حتى جاء التحالف وساندنا كثيراً. والأمور في مأرب الآن جيدة، وهي شبه محررة من الميليشيات الحوثية وأعوانها، ما عدا جزء من مديرية صرواح ما زال في أيديهم. وتحررت حريب بالكامل قبل أيام، والمحافظة تتكون من 14 مديرية، وما تبقى معهم (الحوثيين) جزء من مديرية صرواح، لظروف وأسباب، وستتطهر خلال الأيام المقبلة فلدينا خطة عسكرية، والأداء الحكومي جيد، ربما ليس ما نطمح إليه».
وأضاف: «في الواقع، هناك أسباب وعوامل متعددة لاستتباب الأوضاع، فالحس الوطني لدى أبناء المحافظة هو الأرضية والأساس في هذا الجانب، وبالذات لمن يأتي إليهم من خارجها، وتعرفون القيم والأخلاق التي يتمتع بها أبناء اليمن. والأمر الآخر هناك قوة أمنية وعسكرية تساعد في ضبط الأمن والاستقرار، إضافة إلى أن المقاومة الشعبية لا تنفك عن الجيش والأمن، وهو ما ساعد في أداء مهامه، ولم تركب المقاومة رأسها وتدعي أن لها الفضل في التحرير وحدها، وهذا حصل بعد جهود قمنا بها. اجتمعنا مع القوى السياسية واتفقنا على أن مأرب هي حزبنا».
وزاد أن «توجيهات الرئيس (هادي) واضحة بدمج المقاومة في الجيش والأمن في كل المناطق المحررة، وهناك خطة لدينا لتقسيم عناصرها وفقاً لمؤهلاتهم وقدراتهم واستعداداتهم النفسية، فجزء منهم في الأمن والشرطة، وآخر في القوات المسلحة، وسيوزعون على الوحدات، وأنا أحبذ دائماً المزج بين أبناء الوطن، وألا يكون كل أبناء منطقة أو قبيلة أو فئة وحدة بذاتها، لأن هذا سيشكل خطراً على المديين القريب والبعيد». وقدر عددهم ب16 ألف فرد، وقال: «بدأنا في دمجهم في الأمن والشرطة، أعطينا دورة لقرابة ألفي فرد في الجانب الأمني، وعندما تحررت حريب أرسلنا إليها سريتين من العناصر المدربة لحفظ الأمن هناك، وعملية الدمج ستكون متدرجة، لدينا المنطقة العسكرية الثالثة، تمتد من أطراف الجوفوصنعاء حتى بلحاف».
وعن صاروخ «توشكا» الذي انطلق من إحدى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه معسكر التحالف في جوار مبنى اللواء 107، قال إن «المسألة معروفة يمكن تحديد الموقع عبر غوغل، ولا تكلف العدو عناء كبيراً. كنا نظن أن الصواريخ بعيدة المدى التي في حوزة الميليشيات انتهت بالضربات الجوية، واكتشفنا لاحقاً أن العدو كان يحتفظ بأعداد كثيرة منها. وكنا نظن أن المسافة بعيدة ولا يملكون صواريخ تصل إلى مسافة 120 كيلومتراً، وسمعنا روايات أن هناك شيئاً من الداخل وما إلى ذلك، إطلاقاً لا يوجد شيء من هذا القبيل، وهذا الكلام كان على مرأى ومسمع من القادة وقت حصول الحدث، وكلها روايات مغرضة ومغلوطة».
وتابع أن مأرب «بعد تطهيرها أصبحت معقلاً ومنطلقاً للمقاومة والجيش الوطني، انطلق عدد من الوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية باتجاه فرضة نهم، وجزء باتجاه صرواح وجزء باتجاه حريب، ووفق ما يقول المثل لا بد من صنعاء ولو طال السفر، وتحرير صنعاء تحرير للبلد واستعادة للعاصمة السياسية ومؤسسات الدولة، ومن ثم الولوج والدخول في مخرجات الحوار الوطني والوصول إلى الدولة الاتحادية. ولدينا أسس ثلاثة لأي حوار أو حديث: المبادرة الخليجية بآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216».