أكدت القيادية في الحراك الجنوبي عائشة طالب أن انطلاق التحالف العربي الذي وصفته بالمبارك كان حدثا عظيما في تاريخ الأمة العربية والإسلامية المعاصر".. مؤكدة كان امتحانا راهنت دول عظمى على صعوبته إلا أن النجاح الباهر لعاصفة الحزم جعلت كثير من الدول تعيد ترتيب أوراقها". وقالت طالب في حديث خاص ل(عدن الغد):" في الوقت الذي خرج فيه الآلاف في صنعاء تنديدا بانطلاق عاصفة الحزم احتفلت عدن واحتشد أبنائها احتفاء, ووفاء وعرفانا للتحالف العربي حيث عبروا وبكل فخر واعتزاز بانتمائهم للتحالف العربي الذي كانوا أحد أهم دعائمه, ممثلا بالمقاومة الجنوبية التي هزمت المشروع الإيراني". وتابعت " نحن في الجنوب نعد أن التحالف تدخل لنصرة الحق والعدالة والشرعية حيث قاوم أبناء الجنوب في عدن جحافل الغزو والمليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بكل بسالة وشموخ رغم الإمكانيات المحدودة وشراسة وهمجية العدو الذي سحق كل ما كان يقع في طريقة ببشاعة وحقد لا يتخيله عقل". وقالت " لم يتدخل التحالف العربي إلا بعد الهجوم البربري بالطيران وشتى أنواع الأسلحة على عدن وكان وقوف دول الإقليم لنصرة الشعب وإحباط المخطط المجوسي الإيراني الذي حاول أن يجعل من عدن والجنوب خنجر في خاصرة الدول العربية والإسلامية". وأكدت طالب " أن عدن في غمرة احتفالاتها بالنصر لن تنسى من ساندها في تلك الأيام العصيبة والمؤلمة، لن تنسى دماء زكية لشهداء التحالف سفكت على أرضها وامتزجت بدماء أبنائها في ملحمة سيخلدها التاريخ".. مؤكدة " ان وحدة الهوية والعقيدة التي جمعتنا بإخوتنا في دول الخليج والمملكة العربية السعودية والإمارات لا تقف عند الحدود السياسية بل هي تسري في عروقنا, اليوم عدن تظهر بحلة جديدة ويغمر أبنائها الشعور بالعرفان للتحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز حفظه الله, ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي تواجد أبنائها معنا منذ الأيام الأولى للحرب وكانوا جنب إلى جنب مع المقاومة الجنوبية وسخروا كل إمكانياتهم ودعمهم العسكري والإنساني لدعمنا وبعد تحرير عدن استمر الدعم الإماراتي اللا محدود لإعادة الإعمار والإغاثة والملف الأكثر أهمية الأمن رغم التهديدات الإرهابية التي استهدفتهم". وأختتمت عائشة طالب حديثها بالقول " أجدها فرصة لا توجه بشكر خاص للهلال الأحمر الإماراتي على جهوده الكبيرة وأعماله في إعادة ترميم وتأهيل العشرات من المدارس والمستشفيات والمرافق الحكومية وشبكات الكهرباء والمياه والإغاثة التي وصلت حتى إلى شمال اليمن مثل تعز ووصلت إلى كل بيت وأسرة".