كنا في فترة الحرب نوكد ونكرر ان النصر قادم لا محاله؛ وكان هنالك من يثبطوا من عزيمتنا واصرارنا فيشككون تارة.. وتارة اخرى يكذبون. جاء الانتصار وفرح المشككون المثبطون بل وعاشوا تفاصيل النصر. بعد ذلك واجهنا التحديات الامنية، وكنا نقول بان الامن قادم لا محالة لأننا كنا نعي بان هنالك من يعمل بصمت من اجل هذا الامر.. فكان المثبطون المنكسرون اليائسون كعادتهم يغرسون السلبية في النفوس.. وينشرون انواع البؤس والشقاء والتكذيب الارعن. ها هو الامن يبسط يوما" بعد يوم في مساحات اوسع من هذه المدينة المسالمة.. وهاهم اولئك البائسون المثبطون ينعمون بشعور الراحة ويحتفلون مع الباقين بهذه الانجازات. اليوم نقول... التحديات لم تنته بعد.. مازال امامنا الكثير.. لأننا نرى لعدن فترة استقرار.. واستثمار.. لن يتخيلها عقل في المرحلة الحالية. لا مكان اليوم للمثبطين والمتخاذلين.. لان الوقت لابد ان يستغل في تجهيز الذات.. وتطوير العقل.. وبناء الانسان.... عدن لن ترفع الا بسواعد ابنائها ؛ كونوا انتم السواعد التي ستذهل العالم يوما" وتعيد لعدن ريادتها ومكانتها التي تستحقها. حبوا بعضكم بعضا" وكونوا يدا" واحده.. فالمرحلة تتطلب تظافر الجهود وتماسك الايادي.. على القوي ان يساعد الضعيف.. وعلى الضعيف ان يرفع يده للسماء والدعاء .. لان المومن القوي لا ينتصر الا بدعاء الضعيف.. فلندع البغضاء والحسد والكره والوشاية التي زرعت بيننا طيلة المراحل السابقة جانبا" ولنبدأ بالإيثار.. وتقديم مصلحة العامة على مصلحة الشخص الضيقة.. حبوا بعضكم فعدن وكل الجنوب بحاجة اليوم للتسامح والمحبة.. اكثر من اي وقت سابق.. لأننا اليوم في فوهة عنق الزجاجة.. نسأل الله العلي القدير ان يجعل القادم اجمل.