المعاناة التي أصابت الكادر الجنوبي في وزارة الخارجية وزيادة المظالم والتهميش والإحالة إلى التقاعد وحرمان المعنيين من الجنوبيين من استحقاقات مالية وعدم تعينهم في البعثات في الخارج تحت مبررات واهية كل ذلك ساهم في خروج موظفي وزارة الخارجية عن الصمت والمطالبة بحقهم القانوني واستحقاقاتهم المشروعة والتي كفلها الدستور جعلهم ينفذون وقفة احتجاجية صباح الأحد 3/4/2016م وإصدار مناشدة للرئيس بتلمس معاناتهم وإيجاد الحلول وكذلك إصدار بيان صحفي وملوحين بالتصعيد حتى يستجاب لمطالبهم المشروعة وذلك ينذر بخطر بتصاعد الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية للعديد من المرافق والمكاتب المهمة والوزارات خاصة وأن المعاناة والتهميش والاقصاء والاحالة إلى التقاعد المبكر والحرمان من التعيينات الجديدة وفي الاستحقاقات المالية قد طال الكثير من الوزارة وخضعت الكادر الجنوبي فيها دون الشمالي فالوقفة التي نفذها عدد كبير من موظفي وزارة الخارجية كانت شجاعة وجريئة وتخللها بعض الكلمات المؤثرة لما يعانيه الموظفين في الخارجية وذلك سوف يحفر بقية الوزارات للحذو حذوهم وقد ترفع سقف المطالب إلى أكثر مما اتفق عليه في مؤتمر الحوار و الذي نصف على 50% للكادر الجنوبي في جميع المرافق وكذلك التعيينات وارتفعت اصوات في الوقفة مطالبة أن لم يستجاب لمطلب ال 50% سوف يطالبون 100% وهذا حقهم وخاص وأنهم كانوا دولة ويستحوذون على كل المناصب ودخلوا في وحدة ونالوا الاقصاء والتهميش ولهم الحق في استعادة دولتهم وكل الوظائف ما لم يتدارك العقلاء في الحكومة وتستجيب لمطالبهم المشروعة والقانونية وإلا فالوقفة سوف تجر على السلطة والحكومة أزمة بالرغم مما تعانيه وبالرغم من المظالم التي اصابت الجنوبيين في كل مناحي الحياة والتي طالت ولم تلتفت إليها السلطة إلا بمجرد اتفاقيات في حوارات لم ترى النور ووعود وهمية لامتصاص غضب الجنوبيين . فلقد بلغ السيل الزبى ولم تعد الوعود والاتفاقيات تكفي لاخماد الغضب وإطفاء نار المظالم التي يصطلى بها الكادر الجنوبي وسوى تنفيذ لاستجابة لمطالب موظفي وزارة الخارجية قبل أن تستفحل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وقبل أن يصل الفاس إلى الراس عندها لن تستطيع الحكومة عمل شيء لهؤلاء المظلومين فلقد دق السفراء والدبلوماسيين ناقوس الخطر ايذانا بكشف الحكومة والسلطة على حقيقتها وكشف مكامن الفساد بداية بالخارجية ووزيرها المخلافي الذي زاد الطين بله بتعيين 80 شخصية للبعثات الدبلوماسية في الخارج من الأخوة في الشمال وأعطى الفئات 6 شخصيات فقط للجنوبيين. لذلك فالمظالم وبعد كل ما جرى من ظلم وحرب ولم تستثني الجنوب ودمرت كل جميل في عدن والجنوب وليس لهم ذنب فالحرب ليست حربهم وإنما زجوا بالجنوب وعدن عنوه ولا زالت المظالم تمارس في حق الكادر الجنوبي وقد بدأت الخارجية في وقفة احتجاجية سوف يتبعها تصعيد ومطالبة ليس 50% بل 100% حسب ما صرح به بعض الموظفين في الخارجية والله يكون في عدن الحكومة أن لم تستجيب لمطالب الخارجية واذا تغاضى الرئيس والحكومة عن تلك المطالب المشروعة والقانونية وبعد ذلك نقول لشرعية المظالم التي لا زالت السلطة متمسكة والتي تكون بداية النهاية لمظالم اهل الجنوب.