نعيش الذكرى الثانية لرحيل المناضل المؤلف والشاعر / صالح علي مجمل القطيبي .. ونبتديها ببيت شعري قاله في عهد الثورة : أنا ثورتي تقلع رواسب من الصخور ونحن الجلاء نحن البناء اللي نوثره. نسرد وبشكل موجز السيرة الذاتية للفقيد رحمه الله. ولد الفقيد في عام 1928/7/29م في منطقة ضرعة مديرية ردفان. نشأ في أسرة فلاحية متواضعة عرفت قيمة الكفاح تعودت على قساوة الزمن ومرارة العيش وتذليل الصعاب وأفرز ذلك واقع العزة والشموخ والكبرياء لقد صال الفقيد بعد نشأته جغرافيا الطبيعة بجبالها بسهلها بوديانها شارك في تفجير ثورة الكفاح المسلح أحد قيادة الثورة وأعلامها الأبطال أحد فرسان جيل الرعيل الأول للثورتين السبتمبرية في اليمن الشمالي والرابع عشر من أكتوبر في جنوبنا الحبيب بقيادة قائد الثورة الزعيم الشهيد راجح بن غالب لبوزة. ولم يكن في قلب الثورة النابض كمناضل بل ناضل في العمل السياسي والثقافي بالمختصر عاش منعطفات ومراحل نضالية عدة حتى قبل أن تفارق روحه الوجود وتنتقل إلى خالقها ومالكها كان يتكلم عن تاريخ الثورة. الفقيد رحمه الله تزوج وأنجب ستة بنين وست بنات علمهم وأحسن تربيتهم وحسن ما فعل فقد غرس فيهم روح الوطنية والأخلاق والتعامل بحب وبالسلوك الطيب. للفقيد مستوى دراسي ما يعادل الثانوية العامة. بعد الإستقلال مباشرة تولى قيادة ردفان عندما عين مأمور لها من عام 1968م إلى 1969م حصل في عام 1986م بعد أحداث الحرب الأهلية في الجنوب على منصب نائب مدير عام دائرة أسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير بدرجة نائب وزير، كان أحد مؤسسي منظمة مناضلي الثورة اليمنية. تقلد الفقيد وسام 14 أكتوبر ووسام الإخلاص.. ألف كتاباً سمي بجزء من التاريخ يحكي واقعاً مجزأ عن تاريخ ثورة الوطن الجنوبية الأولى من ردفان. توفي في 2/4/2014م وشيع في موكب جنائزي مهيب ومحزن يوم فقدت ردفان أباً وأستاذاً من أساطير الثورة الوطنية للأستقلال الأول فرحم الله الفقيد المناضل وكل شهداء الوطن من قبله ومن بعده..