شادي محمد الزغير ذو السادس والعشرون عاماً يعمل مسعف للجرحى ابان الحرب في عدن , يعرفه الجميع " بشادي عدن " لقب بدكتور الدواعش بتهمة لا تطالها تهمة واسدل الستار لفصل الاعتقال في سجون الغزاة . عمل شادي في السابع من ابريل على انقاذ الجرحى وفي الساعة الثامنة مساءً بينما كان يحاول ان يتجاوز نقطة جولة العقبة مدخل المعلا الغربي بحافلة صغيرة بداخلها معدات طبية , حينها اقدمت مليشيات الحوثي وصالح على احتجازه مع سائق الحافلة ومصادرة كل المعدات الطبية التي كانت متجهة لمستشفى باصهيب العسكري , في مثل هذا اليوم من العام الماضي .
اسٌر " شادي " وساد في تفكيره ان الستار اسُدل عن اخر فصل في حياته ولن يعود , يروي لأصدقائه ومثلما كان موجوداً، سيغيب، كيف يكون هذا وقد تعوّد الأهل والأصدقاء على عودته وهوه يمثل نبض الروح لهم .
مر عام لذكرى اعتقال الصديق العزيز شادي في سجون الغزاة في العند وصنعاء , يرويها بألم بالغ ولعنات السماء تحل على الغزاة , حينها كانت المليشيات تحتجزه في قاعدة العند الجوية برفقة المئات من الاسرى فيه , المليشيات كانت تتهمه بأنه " دكتور الداوعش " تهمة لا تطالها تهمة , شادي لم يكن يوماً داعشي ولم يحمل السلاح في حياته كان همه الوحيد علاج واسعاف جرحى المقاومة الجنوبية واسعاف الاسرى اثناء اعتقاله في قاعدة العند بعد تعرضهم للقتل المباشر الذي يتخذهم الحوثيون دروعاً بشرية .
عاد شادي الى عدن بعد ان قضى 9 اشهر في الاسر , تم اطلاق سراحه ضمن اكبر صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة الجنوبية ومليشيات الحوثي وصالح حيناها فرح الجميع بعودة الشاب العاصمي الى مدينة كريتر ثغر عدن الباسم حيث استقبله اصدقائه بفرح ودموع تذرف اعينهم بعودة شادي " دكتور الدواعش " .
ويتّسع الفراغ بسعته لاحتمال هذا القلب النابض ،حب اسرته له ، وقطعة من روحٍ عادت تمشي على الأرض، عاد نبضه وحبه وواصلت مسيرها في كل قلوب من احب شادي ..!!