الثاني من ابريل من كل عام يحتفل الناس في كل مكان باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وهي خطوة إيجابية ومهمة تستمد أهميتها من التزايد المضطرد في عدد مرضى التوحد، ويعود الفضل في إطلاق هذا اليوم وترسيخه في دنيا ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، وتم توجيه الدعوة لجميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأممالمتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال بهذا اليوم من أجل إذكاء الوعي العام بمرض الانطواء. ويعرف مرض التوحد بأنه اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ، يظهر كإعاقة تطورية أو إنمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر ويستمر مدى الحياة.
وبهذه المناسبة أقامت جمعية الشحر لرعاية وتأهيل الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية صباح اليوم الخميس الموافق 7/4/2016 حفل متواضع بمناسبة اليوم العالمي للتوحد والذي يصادف الثاني من ابريل، كذلك بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس وإشهار الجمعية. وأيضاً لإعطاء تجربة للأطفال لإبراز طاقاتهم في الحفلات والمناسبات، وعدم الخوف والاستحياء من الاطفال والحضور.
افتتح الحفل باي من الذكر الحكيم تلتها الطفلة أنوار هبير، ثم كلمة رئيس الجمعية الاستاذ أحمد صالح بامسلم الذي رحب بالحاضرين، وتحدث بصورة مختصرة عن مركز رعاية وتأهيل أطفال التوحد بالشحر وكيف تم الافتتاح، حيث أفاد بأن المركز تم افتتاحه في 1/12/2015 بعدد (47) طفل من مدينة الشحر وضواحيها، بينهم (6) أطفال من مدينة الحامي، كما يحتوي المركز على طاقم نسائي يتكون من (17) مربية، وعدد (2) يعملون كمديرة فنية ونائبة لها. وأشار إلى ان الجمعية بحاجة إلى الدعم المتواصل ومد أيادي العون لكي تقدم خدماتها لأطفال التوحد دون عوائق أو توقف، وانهم في الجمعية يعملون بقصار جهدهم كي يقدم المركز الفائدة لجميع الاطفال الملتحقين به المصابين بمرض التوحد.
وبعد ذلك تخلل الحفل على عدة فقرات.. منها انشودة "الوردة البيضاء" قدمتها الطفلتين أنوار هبير و عهد صرخة، لاقت استحسان الحاضرين. ثم كلمة ترحيبية للطفل محمد شاكر.. شكر فيها الحضور، وبعث لهم كلمات حب نابعة من براءة الطفولة. كما قُدمت أيضاً انشودة "كن انت" للطفلة أنوار هبير.
ولم يتوقف الحفل هنا.. بل استمر بفقراته الممتعة، وخلاله تم عرض ربورتاج يحكي خطوات النجاح التي خطاها المركز منذ افتتاحه إلى يومنا الحاضر. كذلك هناك فقرة "رسومات" وفيها تم عرض رسومات للطفل عبدالله بقرف افرحت الجميع.
وفي الختام صعد مقدم الحفل المبدع علاء فرج بن دحمان إلى خشبة المسرح، ليعلن ختام ذلك الحفل الذي أدخل البهجة والسرور في قلوب الحاضرين من أولياء الامور وأهالي الاطفال، وكذا المربيات والعاملين بالمركز، ونال الإعجاب والتصفيق من قبل الجميع.