كم كانت سعادتي كبيرة بقدر حبي للأمن والأمان، حينما رأيتك في تلك الصور بين أطفال عدن يا محافظ مدينتنا، غير ان " الغصة " إياها تقف حائل أمام البوح بسعادتي كلها، ودعني أصارحك القول..! فلن تقنعنا انك محافظ جسور بالطبع كما عرفناك مناضل جسور وعلى قدر الثقة إلا إذا حققت المهم والمهم هو إعادة فتح مطار عدن، ولن أقول حتى تختفي تلك المظاهر القبيحة " المسلحة " تحديدا التي لم يتعود عليها أهل عدنالمدينة التي عرفت أول مجتمع مدني في الجزيرة العربية كلها، فذلك يحتاج لحزم أكثر، وإلى وقت، نعم إعادة فتح مطار عدن هي مهمتك الكبرى، والتحدي الأكبر أمامك مهما كانت المحاذير إياها التي نعرف الكثير عنها..! أما لماذا مطار عدن؟ مطار عدن يا سيادة المحافظ هو وجهها الحقيقي الذي ترى به العالم ويراها العالم من خلاله، وبدون ذلك فكل محاولتك لإقناعنا ان الأمور في عاصمتنا بخير، وانها عادت كما نحب ان نراها لا جدوى منها حتى ونحن نعرف ان عدن في أمن وأمان ورعاية الرحمن في ظل جهود المخلصين من القائمين على الأمر فيها وفي مقدمتهم أنت بالطبع. أعرف تماماً انك كمحافظ ومعك كل بطانتك أو مستشاريك المقربين منك تدركون انه في عرف السياسة والأقتصاد، وما يتعلق بالسيادة واستتاب الأمن لا يمكن التحدث عن أستقرار الوضع في أي بلد أو عاصمة أو مدينة كبيرة أو إقناع الأخرين بذلك ومطاراتها أو مطارها مغلق خصوصا ونحن وإياكم ندرك تماماً ان المطار ليس مغلقا بفعل الإصلاحات أو لإجراءات إدارية ما، بل لأسباب جميعنا نعرفها تتعلق بعدم القدرة على فرض هيبة وسيادة السلطة، ولذلك فالمطار هو الأهم في هذه الفترة العصيبة. - لك أن تصدقني يا سيادة المحافظ أنني كنت استطيع ان اعلق على صورك وأنت تتجول في المدينة كما يُعلق عليها البعض بالإشادة بشجاعتك أو بإنتهاج أسلوب تلك البروباجندا المعروفة، ومع أنني كنت أهم بذلك إلا انني تذكرت الأهم " مطار عدن "، وانه لابد ان نكون صادقين مع القائمين على الأمر لننقل لهم الحقيقة كما هي وليس كما يريدونها هم، فكتبت ما تقرأه ويقرأه الجميع هنا، وأرجوا ان تصل الرسالة بمعانيها التي أريد إيصالها..! أخيرا.. لاحظوا ولا تنسوا قط ان مطار صنعاء ظل مفتوحا وما يزال بالرغم من كل تلك الأحداث المعروفة التي عانت منها صنعاء، فيما مطار عدن، وللأسف بعد " التحرير " ( مُغلق ) أو يُفتح على طريقة " فُكه .. بَنده " باللهجة العدنية..! وبالعدني الفصيح سؤالي الكبير الذي ينتظر إجابته الملايين (( متى بتفتحوا لنا حقنا المطار )) و علامة تساؤل كبيييرة أخر السطر نسخة مع التحية للأخ المناضل عيدروس الزبيدي محافظ عدن