راهن محافظ عدن الأسبق عبدالعزيز بن حبتور على قدرة دولة الكويت ودبلوماسيتها على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في 18 أبريل الجاري. وقال في تصريح صحفي لصحيفة السياسة الكويتية إن “الكويت لها تاريخ طويل مع اليمن ودعمها لليمن كبير، فقد احتضنت العام 1979 قمة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس الراحل عبدالفتاح إسماعيل، واستمرت في دعم المشاريع الفكرية وليس فقط بناء المدارس والمستشفيات وذلك بدعمها للجانب الأكاديمي في جامعتي صنعاءوعدن”. وأضاف إن التفاهمات التي أفضت إلى الاتفاق على ال 20 نقطة لوقف إطلاق النار مع ملاحظات جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي على عدد من تلك النقاط تعد مؤشرا على أن الكويت ستكون فيها مساحة كبيرة من الحرية بعيدا عن الضغط لكل الأطراف على اعتبار أن الكويت مثلت نقطة قبول وتعادل لدى كل الأطراف السياسية المتصارعة في اليمن، وهذه ميزة امتازت بها دولة الكويت دون سواها من دول مجلس التعاون الخليجي . وأكد بن حبتور أن الديبلوماسية الكويتية قادرة على نزع الفتيل واحتواء التفجر والغليان الناتج عن الحرب في اليمن، على اعتبار أن هناك قبولا نفسيا لدى القيادات السياسية اليمنية للكويت في الخروج بحل سياسي للأزمة الراهنة المشتعلة بعد عام من الحرب. وأوضح: لم يعد هناك أي مخرج للحرب سوى الحل السياسي، وهذا الحل لا تستطيع أي دولة أن تحتضنه برضا جميع الأطراف اليمنية سوى الكويت ، مشدداً ، لإنجاح مفاوضات الكويت، على ضرورة التزام الأطراف المتقاتلة في اليمن بإيقاف إطلاق النار، والتمسك به كإستراتيجية للمفاوضات وصولا إلى إنهاء الحرب . وأشار إلى أن هذه الحرب مثلت درسا لكل الأطراف، وكل طرف لا يمكن له هزيمة الطرف الآخر، وأتمنى أن تفضي المفاوضات إلى التوافق على حكومة شراكة وطنية والتفكير بشكل جدي في احترام العلاقات بين الدول وتأمين الحدود بين اليمن والسعودية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل بلد، والتخلي عن لغة القوة بشقيها الناعم والعنيف، المال والسلاح . وتوقع أن يكون من مخرجات مفاوضات الكويت المصالحة الوطنية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب والشراكة الوطنية، لافتا إلى أن الحرب دمرت في عام واحد ثلث ما بناه اليمن في خمسين عاماً . وأردف قائلاً : لكي يعاد ما دمر لا بد من صرف مبالغ هائلة يساهم العالم فيها وفي المقدمة دول مجلس التعاون الخليجي كالتزام أخوي منها تجاه اليمن .