عندما تقرأ قصص الاباطره في مختلف الحروب تجد أن هناك أسم يصول ذكره في جميع الصفحات يظل ذلك الأسم متربع عرش الانتصارات والمعارك فيجده القرئ انه نقاط القوة والضعف أيضاً في آن واحد .. نعم يظل نقطة القوة للذين حولة يستمدون قوتهم من هذا القائد وبنفس الوقت يظل نقطة الضعف لديهم في حالة ذهابه ورحيله فالعزيمة والإرادة تكمن في شخص يلهم المئات ذلك النسك ليكسروا حاجز الخوف .. محمد احمد امزربه لايختلف عن أولئك الاباطرة والحديث عن بطولاته يطول رحمة الله تغشاه في قبره؛ ذلك الشاب الذي أحياء العزيمة والإصرار في قلوب أبناء خور مكسر بعد إصابة قائدهم سليمان الزامكي .. نعم كان محمد أسم لمجرد ان تسمع اسمه مليشيات الحوثي وقوات المخلوع في خور مكسر يدب الرعب والخوف في قلوبهم اقتحامات لمواقعهم قنص العشرات فيهم بث الرعب في قلوبهم وأشياء كثيرة كان محمد يفعله .. لم يكن ذلك الشاب إلا مشروع شهيد ولكن شهيد يغير مجريات الحرب كغيره من الشهداء مثل علي الصمدي وخالد الجنيدي وآخرون؛ اشعل نار القوة في قلوب أبناء خور مكسر وزرع الخوف والرهبة في قلوب المجوس .. كم نفتقدك يا أخونا فمثل محمد امزربه واحمد الزغلي قد نحتت أسماهم بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ وتركوا بصمة تظل أجيال المستقبل تنقلها لجيل بعد جيل ؛ كان الموت وهؤلاء صديقين في كل اقتحام في كل هجمة ينفذها محمد واحمد ضد المليشيات الحوثية .. لله دركما ودرك ابيكما يا شهيداء العزة والكرامة والشموخ ايام قليلة وتصادف يوم استشهادهم في 19 أبريل 2015م كان ذلك اليوم يوم استعادة خط الكورنيش من قبضة المليشيات ويوم رحيلك انت و المغوار الشهيد أحمد الزغلي .. رحيل محمد امزربه واحمد الزغلي كان يوما غيرت فيه بوصلة الحرب في خور مكسر كانت القذائف العشوائية تمطر الأحياء ولسان حال الشباب لن نكون افضل من امزربه والزغلي وكان ذلك اليوم ملحمة النصر في الخور .. 19 من أبريل 2016 الذكرى الاولى لاستشهاد محمد امزربه واحمد الزغلي ذكرى مليئة بملاحم لن يسطرها سوا اباطرة اخترقوا جدار العدو ليحيى أبناء جلدتهم بحياة كريمة فالكرامة ليس لها قبيل الى التضحية والفداء وهنا كانت التضحية تكتب بعنوان امزربه وزغلي الحاضرين الغائبين في أعماقنا .. قصة شهيدين غيروا الحرب في خور مكسر